من بيروت الى عكار الى طرابلس، مهرجانات انتخابية ولقاءات شعبية حاشدة كرس عبرها الرئيس سعد الحريري نفسه زعيما سنيا وحيدا على الساحة اللبنانية، فمن دون منازع اعاد الحريري شد قاعدته الزرقاء عبر ترشيحات وتغييرات جذرية بعثت روحا من الأمل في نفوس اللبنانيين.
الحريري أطلق من طرابلس سهامه على الجميع وقصف الجبهات بعنف وقوة وأصاب الأهداف بدقة عالية، واثبت لهم انهم لا يخوضون حربا ضد حزب الله بل حربا ضد سعد الحريري الذي يحارب حزب الله. هذا ليس خطابا انتخابيا للحريري بل استراتيجية وضعها وسيعمل بحسبها في الايام المقبلة بعد 6 أيار.
إنهيار اللوائح في عكار كان له وقع قوي على منافسي الحريري في الشمال، كما ان ضعف اللوائح المواجهة للحريري ستجعلها تتحطم آمالها على ابواب بيت الوسط الذي اعلن العديد منه انسحابهم وعزوفهم عن خوض المعركة الانتخابية.
في البقاع الحريري هو الاقوى سنيا، وفي الشمال وفي بيروت، ولكن لوائحه بحسب القانون الجديد ستتعرض لخروقات ولكن ليس بالكم الذي يحلم به "قليلو الوفاء" كما وصفهم الشيخ سعد.
الحريري اثبت للسعودية وللبنانيين انه الزعيم السني الاقوى والاوفى لمناصريه، هو سيعود الى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات لأن نتيجته الانتخابية النيابية بدأت تظهر من اليوم.
أخبار ذات صلة
