hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - عادل نخلة

"المستقبل" يثبت زعامته سنياً... والحريري وطنياً

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقفل منتصف ليل أمس باب تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية، لينطلق بعدها رسمياً السباق بين اللوائح المتنافسة الى ساحة النجمة.
لم يكن أحد يتوقع أن يتمكّن تيار "المستقبل" والرئيس سعد الحريري من شدّ عصب جمهوره بهذه السرعة، ذاك الجمهور الذي قيل عنه يوماً أنه تخلى عن زعامة الحريري الوطنية والسنية، وبأن الشارع السني بات يفتش عن زعامات بديلة تقف وتواجه وتتحدّى المشاريع الغريبة.
لكن مشهد الحشد الجماهيري المُتنقل بين بيروت وعكار وطرابلس وبقية المناطق تعطي صورة مغايرة لأمنيات البعض بتحجيم تيار "المستقبل" وإنهائه سياسياً وشعبياً.
وفي هذا المجال، لا بد من التوقف عند نقاط عدة كانت لافتة في الأيام الأخيرة وأبرزها:
أولا: حجم الإقبال الجماهيري على المهرجانات الإنتخابية التي نظمها الحريري، والحضور الذي فاق الآلاف في إطلاق اللوائح.
ثانياً: قدرة تيار "المستقبل" على الحشد في كافة المناطق اللبنانية، وتأليف لوائح من كل أطياف المجتمع.
ثالثاً: المشهد الجماهيري خلال إعلان الحريري لائحته في دائرة طرابلس- المنية- الضنية مما يؤكد على إستمرار تأييد هذه المنطقة للتيار الأزرق، بعد الكلام عن تراجع شعبيته فيها.
رابعاً: تهافت بعض المرشحين للإنضمام الى لوائح "المستقبل"، وتسجيل عدد من الإنسحابات لصالحه وأبرزها انسحاب النائب خالد الضاهر وإعلانه دعم لوائح الحريري.
خامساً: عدم بروز أي زعيم سني يستطيع خوض المعركة في كل الدوائر السنية، وإقتصار المنافسة على زعامات المناطق والأحياء.
سادساً: إنحسار حالة اللواء أشرف ريفي شعبيا، بدليل عدم قدرته على تأليف لوائح خارج طرابلس كما وعد وانحسار معركته في طرابلس.
سابعاً: التأكيد السعودي بأن الحريري هو الزعيم السني الأول، وتثبيت دوره، وظهر ذلك جليا من خلال الاستقبال الإستثنائي له في الرياض من قبل الملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان.
وأمام هذا الواقع، يتجه الناخب السني لتجديد الولاء وإنتخاب لوائح تيار "المستقبل" في المناطق كافة.
كل تلك العوامل تجعل "المستقبل" الرقم الأول سنياً، في حين أن الشخصيات الأخرى لم تستطع منافسته، بل يقتصر دورها على تحقيق خروقات في بعض المناطق، كلٌ حسب منطقته، وتلك الخروقات لن تسمح لأصحابها بلعب دور سياسي يضاهي دور الحريري.

  • شارك الخبر