hit counter script

الحدث - مروى غاوي

"مجانين" اللوائح خرجوا... الى عصفورية الانتخابات

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:09

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

فتحت عصفورية الانتخابات ابوابها وخرج "مجانين" اللوائح من دائرة الصمت الى الضوء والمنابر فحفلت عشية اقفال اللوائح بمهرجانات خطابية واستعراضات قوة لم تألفها الساحة الانتخابية حتى في عز خلاف 8 و14 آذار باسلوب وديناميكية مختلفة عما عرفه اللبنانيون في اي انتخابات سابقة. واللافت ان احدا لم ينتبه انه احد الشعانين فراح "الشتامون" يتقاذفون التهم والانتقادات ويصفون بعضهم بتعابير غير مألوفة ولا تنتمي الى النادي السياسي التقليدي.

من زحلة الى عكار والـ"فوروم" ولعت انتخابيا مهرجانات واحتفالات مضادة بعناوين متناقضة تلتقي جميعها على مكافحة الفساد وعناوين سياسية واصلاحية تقترب وتفترق وفق المصالح ليعمد كل فريق الى شتم وتهشيم الآخر، مقابل الاستعراض الكبير للتيار الوطني الحر الذي ركز فيه على الحشد الشعبي للتمويه عن خيارات لم تعجب جزءا كبيرا من جمهور ومناصري التيار البرتقالي، كانت بيروت الأولى والثانية هي الحدث في التراشق غير المسبوق وانحدار الخطاب الانتخابي واستعمال المرشحين مواد متفجرة لتفجير الساحة الانتخابية واثارة الناخبين، في الأشرفية ولعت بين نقولا صحناوي وميشال فرعون، اتهامات بالنهب وسوء استغلال السلطة وتعيير بأقصى المعايير بين المرشحيين الكاثوليكيين اللدودين المتنافسان دائما على المركز الكاثوليكي الوحيد في بيروت الاولى، ومساندة من الماروني البشيري ودعم من الأرثوذكسي القواتي عماد واكيم، اسوأ ما حصل كان انزلاق الوزير المشنوق و"زحطته" الانتخابية بوصفة الاوباش التي شكلت مادة رابحة لخصومه في استغلالها ضد المستقبل لولا ان سعد الحريري لاقاه في احتفال عكار لتصويب الوضع وتوجيه المعركة ضد سلاح حزب الله وسؤاله العكاريين "هل عاد بشار الأسد" لتشكيل اللوائح خصوصا وان المستقبل عمل في الآونة الاخيرة على ترتيب وتحسين وضعيته الشعبية وفي صفوف جماهيره وبعد حملة الانسحابات لمصلحة المستقبل وتضعضع ريفي امامه، وعليه قرر سعد الحريري ان يرفع الخطاب في 6 أيار "رح نفرجيهم مين تيار المستقبل".
زحلة لم تعد دارا للسلام ودخلت الحمى الانتخابية ورئيسة الكتلة الشعبية هاجمت التيار وخصومها بعنف متحدثة عن اخضاع وشراء اصوات وحرب عليها، لم تتردد ميريام سكاف في وضع صورة لها ولولديها مذيلة بكلمة عاطفية "مش لوحدي" ليس ضروريا ان تشفع لها او تساعدها في وجه لوائح الاقوياء في المدينة، ومن كسروان انبرى فريد هيكل ليطرد "الوريث" جبران باسيل ويحوله الى البترون، فيما اختار جبران باسيل من منبر الفوروم ان يصيب الخصم في زغرتا في موضوع البنغو والكازينو وان يتقصد ان يصيب الحليف الآخر في حركة أمل باحد السهام قبل ان يعود ويحيي الوعد الصادق للسيد حسن نصرالله، معيدا التيار الى زحلة 24 على 24.
هستيريا انتخابية تابعها اللبنانيون في الويك اند مع بدء العد العكسي للانتخابات وهي مرشحة للارتفاع مجدداً في بلد يحذر رئيس جمهوريته من افلاسه وكلما اقترب الوقت لن تخف حدة المواجهة بل ستزيد حيث سيكون امام المرشحين اساليب كثيرة وتكيتكات تجاري القانون الجديد الذي يفترض انتزاع الاصوات "صوتا صوتا" او بيتا بيتا" ومحاكاة الناخبين مباشرة واستنباش اي فكرة او موقف يطيح بحليفهم ومن يقف الى جانبهم على متن اللائحة نفسها بسبب التفضيلي الذي قال عنه وزير الداخلية انه "خبيث ولئيم"، وهو القانون نفسه الذي جعل شخصية سياسية بوزن وحجم الرئيس حسين الحسيني تعزف عن الانتخابات في اللحظات الاخيرة لانها "ليست انتخابات ولا نيابية"... ولكن اذا كانت هذه ليست انتخابات فما تراها تكون؟ المفترض بالمواقف السياسية والشعارات الانتخابية ان تعبر عن نفسها وتكون مرآة تعكس عناوين الاحزاب ومشاريعها السياسية لا ان تكون شحنات عاطفية سلبية تثير العصبيات والحساسيات .

  • شارك الخبر