hit counter script

أخبار رياضية

عودة بعثة المواي تاي من تايلاند بعد تمنعها عن خوض المباراة النهائية ضد إسرائيل

السبت ١٥ آذار ٢٠١٨ - 15:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

عادت بعثة الإتحاد اللبناني للمواي تاي الى بيروت بعد ظهر اليوم، آتية من تايلاند من طريق ابو ظبي، بعد ان شاركت في بطولة العالم الخامسة للمواي بوران التي أقيمت هناك ضمن فعاليات المهرجان العالمي للالعاب القتالية.

وضمت البعثة أربعة من عسكريي قوى الأمن الداخلي هم الرقيب يوسف عبود والرقيب فراس عيد والحكم الدولي المعاون ابراهيم شميس والمعاون وسام عبود كمدرب.

وانتزع الفريق اللبناني العديد من الميداليات الذهبية والفضية، إذ نال عبود الميدالية الفضية بعد فوزه بالنصف نهائي على بطل فرنسا، وتمنع عن خوض مباراته النهائية أمام اللاعب الإسرائيلي.

ونظم للعائدين، استقبال حاشد في صالون الشرف في المطار شارك فيه كل من علي فواز ممثلا وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، قائد القوى السياسة رئيس فريق الألعاب القتالية في قوى الأمن الداخلي العميد فؤاد حميد الخوري ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، رئيس الإتحاد اللبناني للمواي تاي سامي قبلاوي، امين عام اللجنة الأولمبية اللبنانية العميد حسان رستم وعدد من الأهالي واللاعبين.

وألقيت كلمات للمناسبة، إذ نوه فواز بالنتائج التي حققها الفريق اللبناني، وقال: "إنجازات الإتحاد ليست جديدة على المستوى الرياضي بل هي دائمة، لان لبنان متقدم بهذه الرياضة على المستوى العالمي ويتنافس بين أول ثلاث دول عالمية. "هذه المرة الميداليات لها نكهة خاصة لأنها ميداليات ضد التطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي حاول النيل من لبنان بكل المناسبات وبكل أنواع الإساءات أمنيا وعسكريا وأخلاقيا وبكل المجالات، فإسرائيل تسيء الى لبنان، لكن اليوم لم تستطع إسرائيل ان تحصل على اعتراف الرياضيين اللبنانيين، وهذا هو الإنجاز الأهم".

ولفت الى ان "مباراة اللبناني مقابل اللاعب الإسرائيلي ليست مباراة رياضية بل هي عملية اعتراف من اللاعب اللبناني بأي لاعب إسرائيلي أينما وجد"، ونوه "بعدم مشاركة الأبطال في قوى الامن الداخلي، فهذه البدلة الوطنية أثبتت انها مقاومة بكل ما للكلمة من معنى عندما رفض البطل أن يلعب مع اللاعب الإسرائيلي، وكان بإمكانه أن يسحقه رياضيا لكنه فضل ألا يعترف به، وكانت هنا السحقة الأكبر".

وتابع: "نشير ايضا الى الحكام اللبنانيين ومن ضمنهم الحكم في قوى الأمن الداخلي الذي رفض أن يحكم للاعبين الإسرائيليين وهو الحكم ابراهيم شميس، فكل أعضاء الفريق هم أبطال، وعدم اعترافهم بالعدو الإسرائيلي هو الميدالية الأكبر، وهذا ما يميز البعثة اللبنانية هذه السنة. وهي ليست المرة الأولى، إذ نذكر اللاعب فادي طراف الذي كان سبق ورفض اللعب مع الإسرائيليين، واليوم نكرس هذا الأمر واقعا، لن نعترف بالعدو الإسرائيلي في كل المحافل، لا في السياسة ولا الإجتماع ولا الرياضة ولا أي مكان".

أضاف: "مبروك للبنان بكرامة أبنائه ورياضييه الذين لديهم الوعي الكافي ليعرفوا كيف يحمون بلدهم من كل عمليات التطبيع والإساءة للوطن".

وتوجه فواز الى اللاعبين: "ما حدث هو أكبر تحية منكم الى كل شهداء الوطن، من شهداء المقاومة الى شهداء الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وكل الأجهزة الأمنية الذين قدموا دمهم فداء للدفاع بوجه العدو الإسرائيلي".

وأشار إلى أن "الوزير فنيش سيستقبل الوفد في الوزارة وسيكون لهم تكريم الأبطال ونقوم بالواجب تجاههم كوزارة شباب ورياضة، والترقية التي صدرت عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي بهذا الخصوص دليل اهتمام ومتابعة لهذا الأمر".

وكانت كلمة للخوري قال فيها: "فريق الألعاب القتالية في قوى الأمن الداخلي الذي أنشىء منذ 25 عاما ضم أبطالا كثر وحقق عشرات الميداليات والكؤوس العالمية في بطولات عالمية، وكل مرة كانت قوى الأمن الداخلي تبرهن من خلال فريقها انها رقم صعب في الرياضة. والحدث اليوم والإنجاز الكبير الذي حققه الفريق يضاف الى ميداليات أخرى حققها الإتحاد اللبناني للتاي بوكسينغ، إذ يصنف الإتحاد اللبناني الأول عالميا بين كل الفرق المشاركة التي ضمت 24 بلدا، وهذه البطولة يرعاها الملك التايلاندي شخصيا وتشارك فيها دول متقدمة".

أضاف: "نوجه رسالة الى كل الشباب اللبناني ونشجعهم على ممارسة الرياضة وخصوصا رياضة الفنون القتالية التي تساعد على إنشاء الذات وتجنب آفات المخدرات وكل أنواع الرذيلة، ولا سيما مع توجه اللواء عماد عثمان إلى تشجيع الشرطة المجتمعية التي تؤمن التواصل بين المواطن ومؤسسة قوى الأمن الداخلي وعناصرها لتزيد الثقة بين الطرفين، ونحصل على الهدف المرجو الذي هو الحصول على مجتمع سليم وقوى أمن سليمة، وصولا الى لبنان أفضل".

من جهته رحب رستم بالعائدين باسم رئيس اللجنة جان همام، منوها بدور الإتحاد في رعايته هذه النشاطات، وشكر المدربين "الذين سهروا على اللاعبين وأوصلوهم الى هذه النتيجة، كذلك الأندية والجمعيات، والفضل الكبير أيضا للأهل الذين يشجعون أبناءهم على ممارسة الرياضة والتوجه اليها".

وشكر للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي رعايتها ودعمها الرياضة بشكل عام ورياضة التاي بوكسينغ بشكل خاص، "وما حققه يوسف عبود نعتبره ميدالية وطنية على صدره وصدر كل الوطن".

أما قبلاوي فقال: "حققنا مركزا أول بخمس ذهبيات في هذه البطولة، وسنشارك في المكسيك بالمباراة التي تشارك فيها 125 دولة بعدما باتت هذه الرياضة معترفا بها دوليا".

واعتبر عبود ان الإنجاز الذي حققه "يوازي ذهبية وأكثر، فأنا لا يشرفني أن ألعب مع عدو، وهذا الإنجاز لي شخصيا ولقوى الأمن الداخلي وللبنان ككل". وقال: "من قواعد اللعبة أن ألعب مع اللاعب وأصافحه في النهاية، فكيف لي أن أقوم بهذا الأمر إذا كان الذي سأواجهه هو عدو إسرائيلي، لذلك قررت عدم اللعب معه حتى لا يكون اعتراف من قبلنا".

من جهته اعتبر الحكم شميس ان "الإنجاز هو للبنان ككل، وهذا شرف كبير لنا ولقوى الأمن الداخلي، ونحن كلبنانيين أينما كنا نثبت جدارتنا، وان العدو الإسرائيلي هو عدونا في كل الميادين".
 

  • شارك الخبر