رأى مرشح القوات اللبنانية عن المقعد الماروني في دائرة المتن ادي ابي اللمع، في حديث عبر إذاعة "لبنان الحر" اليوم، أنه "من الصعب التكهن بما سيحصل في سوريا، فلغاية الآن مشاريع القوى الخارجية الفاعلة على الأرض غير واضحة"، واعتبر أن "الحرب السورية ستطول طالما ان النظام لا يزال يتبع النهج التدميري ذاته"، وقال: "الحل لن يكون إلا برحيل الأسد".

وردا على سؤال، اعتبر ان "الحرب الدائرة في سوريا أثرت بشكل كبير على الاقتصاد اللبناني، وإذا لم يتم استدراك الأمور سنصل إلى الإفلاس، فموضوع الصرف أصبح فوق المعايير والهدر يساهم في تراكم الديون على لبنان ومنها ملف الكهرباء التي لم نعد نعلم من أين تأتينا هكذا مشاريع تضر بخزينتنا"، داعيا المواطنين الى "حسن الاختيار في الانتخابات من أجل إيصال نواب يتمتعون بشفافية ويحاربون الفساد لأن السلطة مشلولة ولا تستطيع ممارسة كل صلاحياتها بسبب تعنت البعض واستئثارهم بقرارات السلطة التنفيذية". ولفت الى ان "الخلل الحاصل لا يستقيم إلا من خلال وضع الإصبع على الجرح وإيجاد الحلول، فبعض السياسيين يتبعون سياسة "النق" بدلا من الحلول الجدية".

ولفت الى أن "القوات لديها مناعة ضد الفساد، ومناعتنا تنطلق من دماء شهدائنا". وقال: "لن نقبل بتدمير الوطن، ومن يجلس معنا يدرك مدى نظافة كفنا".

وعن الانتخابات النيابية، رأى أن "هناك عملية شراء للأصوات في المتن"، ودعا هيئة الإشراف على الإنتخابات للتحرك سريعا، وقال: "المتن من أكثر الأقضية التي تدفع الضرائب ولكن لا إنماء فيه من جانب الدولة إضافة أن لا بنى تحتية ولا طرقات ومداخل".

وعن مكب برج حمود، قال: "ان 1200 طن من النفايات يتم رميها في المطمر من دون محاسبة ومن دون إيجاد حلول بديلة وخصوصا أن النفايات بدأت تختلط بمياه البحر".

وبالنسبة إلى العلاقة مع "التيار الوطني الحر"، اعتبر أن "لا مشكلة مع التيار ولكن يحق لنا ابداء الرأي"، مضيفا "نحن عبرنا عن رأينا في ما خص جسر جل الديب لا أكثر ولا أقل".

وعن العلاقة مع "حزب الله" أكد ابي اللمع ان "هناك خلافا عميقا بين القوات والحزب لا يحل إلا من خلال التغيير والتعديل بأداء الحزب، ما يصب في مصلحة لبنان وسيادته".