اكد مرشح لائحة "الوحدة الوطنية" عن المقعد السني في قضاء الشوف الدكتور الياس عبد السلام البراج على دور المرأة في احداث التغيير المنشود في الانتخابات القادمة، ودعا نساء لبنان ونساء اقليم الخروب، الى التصويت بكثافة من أجل المساهمة في اخراج لبنان من الازمات التي يتخبط بها مشددا على ان "حقوق المرأة هي مكون اساسي من قضية حقوق وكرامة المواطن" في اشارة الى عنوان برنامجه الانتخابي".

وجاء ذلك في كلمة القاها الدكتور البراج خلال الاحتفال النسائي الحاشد الذي نظمته له اللجنة النسائية الانتخابية في برجا بمناسبة عيد الأم، والذي استهلته السيدة سهيلة ياسين بتقديم نوهّت فيه الى ان هذا العيد هو "عيدُ الحب الذي لا يشبهه اي حب، عيد نبع الحنان ورمزُ العطاء وشمعةُ الحياة والحضن الدافئ، وعيد من تحيا وتعيش من أجل بناء أسرتها ، تنيرُ الدرب وقت الظلمات والضيق والازمات.. وان هذا الاحتفال يعبر عن اهتمام اللجنة النسائية لمرشحنا الدكتور الياس عبد السلام البراج بمكانة المرأة ومكانة الأم في مصير الاسرة والمجتمع".

وبعد ان اشار البراج الى مكانة الام في المجتمع والاسرة الى جانب الرجل ورب الاسرة، تطرق الى المشاكل والازمات التي تعانيها الامهات واهالي المنطقة والتي تنعكس على مختلف جوانب الحياة الصحية والاقتصادية والنفسية. وحذر من الوقوع في فخ اللامبالاة من الانتخابات والعزوف عن الاقتراع بحجة القرف من ممارسات الحكام الفاسدين، وقال ان "هذا الفخ سوف يدفع الفاشلين في ادارة شؤون المجتمع والبلد الى الامساك اكثر بمقدراتنا ويؤجي بالتالي الى مزيد من المشاكل وضياع مستقبل الأبناء والى مزيد من النهب والسرقات للمال العام".

واضاف ان غياب المحاسبة والمساءلة في السنوات السابقة هي التي ساعدت على " جشع اللاهثين وراء تكديس الثروات والسلطة والنفوذ والذين يتحملون مسؤولية كبيرة في ارتفاع الدين العام على اللبنانيين الى حدود مائة مليار دولار وتكبيد اللبنانيين اكثر من 4 مليارات دولار فوائد سنوية على هذا الدين.. تدفع للمصارف عبر فرض مزيد من الضرائب على الفقراء ومحدودي الدخل حتى بلغ عدد اللبنانيين الفقراء مليون ونصف المليون لبنان".

وحمل النظام الاقطاعي والطائفي وفساده و"اللاهثين وراء تكديس الثروات والتمسك بالسلطة والمناصب مسؤولية ارتفاع البطالة الى ما يقارب 33% من القوى العاملة، 40 % منهم من خريجي الجامعات.. ومسؤولية خسارتنا 10 مليارات دولار سنويّاً، في الوقت الذي يبخلون فيه على اللبنانيين بزيادة بدل غلاء المعيشة وبادنى حقوق الخدمات اللائقة بالانسان".

ولفت الى ان هؤلاء الجشعين "عملوا ونجحوا لحد كبير في ترويض القضاء اللبناني واجهزة المحاسبة فقد تمكنوا من منع المساءلة والمراجعة، حتى اصبح الفساد في لبنان سيدا بدون حسيب او رقيب ولم يعد يوفر اي مرفق.. ومن هنا ضرورة الانتفاض في اقرب وقت وعبر صناديق الاقتراع لوقف هذا الانحدار حتى لا يدخل جميع بيوتنا واسرنا إن استمر بدون حسيب او مساءلة او رقيب".

وأكد البراج على اهمية التحالفات في القانون الانتخابي الجديد شارحا معنى الصوت التفضيلي وكيفية الاقتراع.