hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

ستريدا جعجع رعت وضع حجر الاساس لمعمل عرابة التفاح في بيت منذر

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٨ - 23:41

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تم وضع حجر الاساس للمشروع الزراعي "معمل عرابة التفاح"، برعاية وحضور النائب ستريدا جعجع في بيت منذر، بحضور النائب البطريركي العام على الجبة وزغرتا المطران جوزيف نفاع ، مرشح القوات اللبنانية في جبة بشري جوزيف اسحق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف، مدير عام شركة شاباش طوني كيروز، المهندس المتعهد جوني حميد كيروز، المهندس المشرف على البناء وتصميمه من دار الهندسة نديم سلامة، رؤساء بلديات قضاء بشري ومخاتيرها ومنسقي القوات ورؤساء التعاونيات الزراعية وحشد من المزارعين، الى فعاليات اجتماعية وتربوية وابناء المنطقة.
واستهل الاحتفال بعد النشيد الوطني اللبناني بكلمة ترحيب وتقديم للطالبة رينا ابو هيا متحدثة عن اهمية المشروع، وقالت:" نجتمع اليوم لوضع حجرالأساس لمشروع انتظرناه طويلا، كما انتظره كل مزارع في منطقتنا،ومن خلاله نكون قد خطونا الخطوة الصحيحة لتصريف انتاج التفاح عندنا وتصديره الى الاسواق الخارجية، من ضمن الشروط والمواصفات المطلوبة عالميا.
بعدها كلمة لرئيس شركة شاباش التي ستنفذ وتدير المشروع طوني كيروز وجاء فيها: "لقد شرفني الدكتور سمير جعجع بالعمل على تنفيذ هذاالمشروع، بعد جلسات ولقاءات عدة امضيناها معه ومع نائبي المنطقة ورئيس بلدية بشري وعدد من الرفاق في البحث لايجاد حل دائم لمعضلة تصريف انتاج التفاح في منطقتنا.

واليوم أتشرف بأن اكون واقفا الى جانبكما ايها النائبان مع هذا الحضور الكريم،
لنضع حجر الاساس لهذا المشروع الزراعي الذي انتظره مزارعو منطقتنا طويلا، واذا كنتما السباقين الى النهضة الانمائية في قضاء بشري، والتي بفضل جهودكما اعدتموها الى الخارطة اللبنانية، مثلما اعادها الدكتور سمير جعجع الى الخارطة السياسية الوطنية، فان مشروعنا اليوم بالتأكيد لم يكن غائبا عن تفكيركما، والذي يأتي استكمالا للاستراتيجية التي إعتمدتموها منذ وصولكما الى سدة المسؤولية.

ايها المزارعون، لقد بكيتم كثيرا على تعبكم وعلى مواسم التفاح، التي كانت ولا تزال تباع بأبخس الاثمان. كما كانت لقمة عيشكم مرهونة للظروف والصدف، ومما زاد الازمة تفاقما خلال السنوات الاخيرة، التطورات والاوضاع غير المستقرة في المنطقة، ولكي لا نبقى نبكي على الاطلال، نحن اليوم نخطو خطوة متقدمة وصحيحة على طريق الحل، من خلال هذا المعمل الذي يضم أحدث ماكينة عرابة للتفاح مع براد، والذي سيجعل من تفاحنا مهيأ ومعدا للتصدير ولدخول الاسواق الخارجية من ضمن المواصفات المطلوبة عالميا . وهنا تكمن نقطة التحول الاساسية في هذا الملف.

وكما عودتنا القوات اللبنانية في المنطقة على العمل الانمائي في كل بلدات القضاء من دون تمييز، فهذا المعمل هو لكل مزارعي المنطقة الذين ينتجون التفاح من دون استثناء، لكن شرط الالتزام بالتعليمات والتوجيهات والارشادات التي بدأنا فيها وستعطى في كل بلدة من خلال البلدية والتعاونية الزراعية للعمل على تحسين الانتاج ونوعيته.

من الان وصاعدا أصبحت الكرة في ملعبكم ، فهلموا نتعاون جميعا ونكون جديين، لأن هذا المشروع سيفتح الابواب امام الكثير من الخطوات العملية لاستثمار كل انتاج التفاح، والتي سنعلن عنها تباعا في سياق عملنا.

في النهاية لا بد من توجيه الشكر الى الدكتور سمير جعجع السند الدائم والداعم ليس فقط لهذا المشروع، الشكر ايضا لنائبي المنطقة وتحديدا النائب ستريدا جعجع التي عملت على تسهيل تنفيذ المشروع بأقصى سرعة ممكنة من خلال وضع 6000 متر مربع من أصل 20 الف متر مربع تملكها " مؤسسة جبل الارز "، بتصرف شركة " شاباش " لبناء المعمل.
الشكر لمنظمة الوكالة الاميركية التنمية عبر برنامجها " livcd" بتمويلها الجزء المختص بماكينة التعريب من هذا المشروع.

الشكر أيضا لدار "الهندسة - شاعر" على تقديمهاالدراسات الهندسية ولمكتب حميد كيروز على تقديمه الحفريات مجانا. ولن أنسى رئيس اتحاد البلديات ايلي مخلوف ورئيس بلدية بشري ومكتب الزراعة في البلدية، وكل من ساهم معنويا لاطلاق هذا المشروع الذي يجسد جديا فكرة تجذر أهلنا في أرضهم واستثمارها والمحافظة عليها.
بدورها القت النائب ستريدا جعجع كلمة قالت فيها:"ان الحلم الذي انتظره مزارعو قضاء بشري تحقق اليوم باقامة هذا المعمل.عندما نسعى للانماء أو لتطوير البنى التحتية أو لإطلاق المشاريع، فهذه كلها تصب في هدف واحد هو الإنسان،الذي يبقى محور عملنا وجهودنا فلا معنى لكل إنجاز إن لم يكن في خدمة الإنسان، وتحديدا إنساننا الطيب والصامد والوفي في جبة بشري. لقد قامت استراتيجية عملنا على انشاء المؤسسات لأنها الأكثر ثباتا والأضمن لاستمرارية العمل في سبيل الخدمة العامة.
ساعدنا ونساعد طلاب المنطقة من دون تمييز، وكذلك المدارس لتستمر في رسالتها التربوية، كي لا تفرغ قرانا من أهلها أو تقفل مدارسنا.نفذنا بيت الطالب الجامعي في ضبيه لتسهيل اقامة طلاب المنطقة ومتابعة دروسهم الجامعية كي يتحرروا من أي تبعية او زبائنية. وما زلنا نركز على تطوير واستكمال المستشفى الحكومي بهدف توفير العلاج لأهلنا ومنع ظاهرة الموت على الطرقات.أما مشكلة التفاح في منطقتنا فهي مزمنة على غرار المشاكل الأخرى التي ورثناها عندما وصلنا بإرادتكم إلى سدة المسؤولية.انتظرنا كثيرا حتى ننطلق في هذا القطاع المهم والاساسي من بابه العريض، كي نساعد أهلنا اقتصاديا ومعيشيا ليبقوا متجذرين في ارضهم.أجل،اليوم وصلنا الى هذا الاستحقاق المهم، كي نضع الحجر الاساس مع شركة " شاباش "والـ " USAID " لمشروع عرابة حديثة، هي الاولى من نوعها في لبنان وتتولى تعريب وفحص وفرز وتوضيب التفاح لتصديره الى الخارج بحسب المواصفات المطلوبة عالميا.ولكن قبل هذا المشروع، كنا بدأنا بإنشاء تعاونيات زراعية في القرى والبلدات التي تفتقر إليها، وصولا الى تأسيس اتحاد لهذه التعاونيات، لأنه من دون المؤسسات، لا يمكن لأحد ان يستفيد من دعم الوزارات المعنية في الدولة. لقد اصبح لدينا تعاونيات في البلدات التالية: بان - حدشيت - بشري، بالإضافة إلى بقرقاشا - بزعون - حصرون - الديمان - حدث الجبة وقنات".

اضافت جعجع: "في العام 2008 اقدمنا على خطوة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، فقد تمكنا من تصدير كمية كبيرة من التفاح الى ليبيا ووصل يومها سعر صندوق التفاح الى 30 الف ل.ل. ولكن، كي نتمكن من تصدير تفاحنا، يجب على المزارعين من أبناء المنطقة الالتزام بالمعايير والشروط الموضوعة عالميا لنتمكن من الوصول الى الاسواق، خصوصا في ظل منافسة ومزاحمة من قبل العديد من الدول التي تصدر التفاح.
أما المشاكل التي نواجهها لتصريف انتاج التفاح فهي متعددة، لكننا سنتصدى لها يدا بيد وبالإرادة الصلبة، وبمعية رؤساء البلديات ورؤساء التعاونيات وبتجاوب المزارعين خدمة لمصلحتهم. وأبرز هذه المشاكل:

1 - لقد كان لدينا بلدان يستوردان انتاج التفاح هما مصر وليبيا، ولكن بسبب الاضطرابات في ليبيا لم تبق إلا السوق المصرية، علما أن اسعارها متدنية، اضف الى ذلك اقفال الحدود مع سوريا بسبب الاحداث الجارية فيها.
2 - ذبابة البحر المتوسط والتي اصابت التفاح في المنطقة منذ أربع سنوات، على أن رش المبيدات العشوائية والترسبات المضرة بالتفاح ساهمت أيضا في اقفال الاسواق الخارجية في وجهنا.
3 - تفاح المنطقة غير موضب ومفرز بحسب اللون والحجم والجودة ويباع بطريقة عشوائية، فيما الاسواق العالمية تطلب مواصفات محددة.

ومن أجل تجنب هذه العقبات، الحل الدائم للدخول الى تلك الاسواق بطريقة علمية، ليرتاح المزارعون ويضمنوا تصريف مواسمهم، هو في الخطوة التي ننجزها اليوم، أي المباشرة بتنفيذ مشروع العرابة في بيت منذر، والذي يتضمن احدث آلة فرز لا مثيل لها في لبنان، لأنها تقوم بغسل وفرز التفاح بحسب اللون، فضلا عن الكشف على كل تفاحة اذا ما كانت غير سليمة او تحمل ذبابة المتوسط، ليتم بعد ذلك تشميعها.
وبامكان هذه الآلة تعريب سبعة أطنان من التفاح في الساعة الواحدة، بالإضافة إلى براد يتسع لمئة الف صندوق معد للتصدير. لقد انشأت بلدية بشري مكتبا زراعيا ليتابع المزارعين من بداية الموسم من أجل ارشادهم الى الطريقة الصحيحة لرش الادوية بعد تقديمها مجانا لهم ولأننا في سباق مع الوقت، قطعنا شوطا متقدما في الدراسة التي اعدها المكتب الزراعي في البلدية. وبشهادة الـUSAID فان هذه الدراسة هي الاولى في تاريخ لبنان، وطلبت من البلدية تعميمها على بقية بلدات منطقة بشري. يبقى همنا الإنسان وتجذره في أرضه، وما نريده هو الوصول إلى حل متكامل ومستدام، ولذلك على المزارعين ورؤساء التعاونيات التجاوب معنا في هذه الخطوة الرائدة من أجل مصلحة المزارعين ومصلحة المنطقة بجميع أبنائها وبلداتها".

وختمت جعجع :"لا بد من توجيه كلمة شكر للـUSAID وللسيد طوني كيروز على اندفاعه ومبادرته بخلق شركة "شاباش" لدعم القطاع الزراعي في منطقة بشري. كذلك دار الهندسة - شاعر لمساهمتها بتقديم الدراسات الهندسية للمشروع، ومكتب حميد كيروز للتعهدات على مساهمته بالحفريات.كما لا بد من شكر اتحاد بلديات قضاء بشري، وبلدية بشري تحديدا على دورهما في ارشاد المزارعين.عشتم... عاشت جبة بشري، عاش لبنان.

وفي الختام شارك الحضور النائب جعجع في وضع حجر الاساس وشربوا نخب المناسبة.

  • شارك الخبر