hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الأحرار فوق الكيدية

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٨ - 10:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بعد صخب المواقف قبل البت بالترشيحات والتحالفات وما حملتها من إلتزامات ومبالغات، بدأ الفصل بين القمح والزؤان في الحقل، هكذا كان مع حزب الأحرار العريق في السياسة والسيادة منذ أسسه فخامة الملك كميل نمر شمعون.

بعد فشل الكتائب في إقناع حزب الوطنيين الأحرار في خصوماته كما في تحالفاته، وجد الحزب نفسه غريباً عن الجو العام وخاصة في لائحة كسروان التي ضمّت فريد الخازن، فارس سعيد، الكتائب وشخصيات كانت تدور في فلك التيار الوطني الحر وافترقت عنه عند تضارب المصالح.

لم يستطع حزب الأحرار هضم الشعارات الرنانة ولم تُقنعه التعهدات المنمّقة والمدبلجة حول الحرية والسيادة للإستمرار في مسيرته إلى جانب حزب الكتائب، فرفع الدعم عن لائحة كسروان التي اعتبرها أبعد ما يكون عن المبادئ وأعلن تأييده للوائح المدعومة من القوات اللبنانية في كسروان-جبيل وغيرها من الدوائر.

مصدر شرح حيثيات القرار سيما وأن القوات اللبنانية متصالحة مع التيار الوطني الحر، فقال أن الفرق هو في الأهداف والنوايا والنتائج، فقرار المصالحة لا يمكن لأي عاقل أن يعترض عليه طالما أنه لم يطل الجوهر في نظرة القوات السيادية، أما في النوايا فهدف القوات كان ترييح الشارع المسيحي ونقل الصراع من الحدة إلى الإختلاف بعد عقود من الإستغلال لهذا الخلاف، وفي ما خصّ النتائج فقد تبيّن أنها لم تحمل للقوات مصلحة خاصة على حساب المصلحة الوطنية على عكس التحالفات الإنتخابية في كسروان-جبيل التي لن تفيد سوى في تأمين الحاصل الإنتخابي لمقعد واحد لن يكون من نصيب الثنائي الكتائب-سعيد وهذا ما اعتبره كيدية لا يمكن للأحرار أن يمارس السياسة على أساسها، فلا التاريخ يسمح ولا المستقبل يسامح.

  • شارك الخبر