hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

الصفقة الانتخابية بين الوطني الحر والجماعة في صيدا - جزين ستمتد

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


من دار الفتوى في صيدا، «افرجت» النائبة بهية الحريري عن خيار «تيار المستقبل» الانتخابي.. الذي سيكون بعيدا عن اي مكون حزبي ..في صيدا كما في جزين، بعد اسابيع حافلة بالاتصالات ـ المفاوضات التي اجراها مع «التيار الوطني الحر»، في سعي للوصول الى تحالف بات تحقيقه معجزة، في ضوء صدام الحسابات والمصالح التي استند اليها الطرفان، في انتخابات الدائرة الثالثة في الجنوب، التي تضم مدينة صيدا وجزين مع قضائها.
عديدة هي التداعيات التي سيتركها خيار «المستقبل» على خارطة التحالفات التي شقت طريقها نحو الارتسام، فـ «التيار الوطني الحر» سرَّع من خطته لانجاز التحالف مع «الجماعة الاسلامية» والدكتور عبد الرحمن البزري في صيدا، مع مرشحي «التيار» الثلاثة في جزين، فيما القوات اللبنانية استفاقت على انهيار الخيارات التي وضعتها الاتصالات المفتوحة بين «بيت الوسط» ومعراب، فيما الهدوء الانتخابي يسود تحالف امين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد المرشح عن احد المقعدين السنيين في صيدا والمرشح عن احد المقعدين المارونيين في جزين المحامي ابراهيم عازار، اللذين يترقبان ولادة لائحتهما غدا السبت من جزين.
مع دخول القوى والتيارات السياسية والحزبية المنخرطة في انتخابات دائرة صيدا ـ جزين، مهلة الساعات الاثنتين والسبعين لاعلان اللوائح الانتخابية التي ترسم خارطة التحالفات، حسمت النائبة الحريري التي تتولى قيادة «تيار المستقبل» في صيدا، خيار «التيار» بخوض المعركة بلائحة تضم مرشحَيها في صيدا ومستقلين في جزين، ومن دون اي مكون حزبي، ما يعني ان «المستقبل» اوقف كل انواع الاتصالات التي اتخذت طابعا تفاوضيا، سيما مع «التيار الوطني الحر» الذي عمل مؤخرا على توسيع اقنية البحث للوصول الى صيغة تحالفية تجمعه مع مرشح «الجماعة الاسلامية» الدكتور بسام حمود والدكتور عبد الرحمن البزري عن المقعدين السنيين في صيدا، في ضوء التشدد الذي واجهه من «المستقبل» في توزيع حصة المرشحين على مقاعد الدائرة، وتمسكه بمرشح عن المقعد الكاثوليكي في جزين، وهو ما رفضه «الوطني الحر» الذي ردد قيادي منه «..نريد تحالفا يحافظ على حصتنا النيابية في جزين .. لا تحالفا يأخذ منها».
ويرى متابعون ان النائبة بهية الحريري رسمت مسافة بين تيارها و«الوطني الحر» ونعت اي توجه لعقد تحالف مع «القوات اللبنانية» التي كانت تتوقع ان تفضي الاتصالات الجارية بين «بيت الوسط» ومعراب الى تحالفات تكون دوائرة صيدا ـ جزين من ضمنها، بعد ان اقفلت باكرا صفحة العلاقة الانتخابية مع «الجماعة الاسلامية» والدكتور عبد الرحمن البزري، فهي التي اكدت من دار الافتاء في صيدا، ان اللائحة ستعلن خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، ابلغت المرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية في صيدا، بالخيار الانتخابي لـ «المستقبل»، فيما تحدثت جهات مقربة من «المستقبل» ان العمل جار لوضع اللمسات الاخيرة على لائحة تميل اوساط «المستقبل» لان تكون كاملة من خمسة مرشحين، تتشكل من النائب الحريري والمحامي حسن شمس الدين عن المقعدين السنيين في صيدا، ومرشحَين عن المقعدين المارونيين في جزين (العميد المتقاعد صلاح جبران وامين ادمون رزق)، والمرشح الخامس عن المقعد الكاثوليكي في جزين (الدكتور روبير خوري).
وتلفت المصادر الى ان «تيار المستقبل» شعر مؤخرا بالحصار السياسي والانتخابي، من خلال «الدوز العالي» الذي مارسه «ألتيار الوطني الحر» في مفاوضاته، واصراره على عدم التنازل عن اي مقعد جزيني، فيما المستقبل يسعى الى تحسين وضعه النيابي، من خلال التعويض عن المقعد السني الثاني، وهو مقعد غير مضمون له، في ظل تحالف متين اقامه الدكتور اسامة سعد مع المرشح الجزيني المحامي ابراهيم عازار، بدعم سيكون واضحا وفاعلا ووازنا من «الثنائي الشيعي» في صيدا، وفي قرى وبلدات قضاء جزين، وبالتالي، فان «المستقبل» الذي سيحصل في حالة التحالف مع «التيار الوطني الحر» على مقعد واحد في صيدا، فيما حظوظه مرتفعة بالفوز في المقعد الكاثوليكي في جزين، في حال خاض الانتخابات من دون «الوطني الحر»، علما ان النائب بهية الحريري قامت بخطوات انفتاحية، قبل اعلانها عن احد اركان «تيار المستقبل» حسن شمس الدين، باتجاه البزري ليكون ضمن ترشيحات «المستقبل» الا ان اعتبارات صيداوية كانت وراء ابتعاد البزري عن الحريري واقترابه من «الوطني الحر».
وتحدثت معلومات ان اعلان النائبة الحريري، طوت صفحة التفاوض مع «الوطني الحر» على المقعد الكاثوليكي في حزين، وهي خطوة تعجل بقيام تحالف بين «الوطني الحر» ومرشح «الجماعة الاسلامية» الدكتور بسام حمود والدكتور عبد الرحمن البزري المرشحَين عن المقعدَين السنيَين في صيدا، في وقت اكدت مصادر «الجماعة» ان حوارها مع «الوطني الحر» بشأن التحالف الانتخابي بلغ مرحلة متقدمة.
«الصفقة» الانتخابية المرتقبة التي سيعقدها «التيار الوطني الحر» مع «الجماعة الاسلامية»، تتجاوز تداعياتها حدود صيدا ـ جزين، لتصل الى دائرة عاليه ـ الشوف، وفق ما يقول متابعون، حيث سيستفيد «الوطني الحر» من القوة التجييرية لـ «الجماعة» في قرى وبلدات اقليم الخروب وساحل الشوف، فضلا عن امكانية تلبية «الجماعة» لحاجة «التيار» الى قوة تجييرية اضافية في الدائرة الثانية في الجنوب التي تجمع اقضية النبطية ـ بنت جبيل ـ مرجعيون ـ حاصبيا، حيث يخوض «التيار» معركة ضد مرشحي اللائحة المدعومة من «الثنائي الشيعي»، والاستفادة من الصوت التفضيلي لـ «الجماعة» لاستهداف مرشح المقعد الارثوذكسي في مرجعيون النائب اسعد حردان) ومرشح المقعد السني في حاصبيا (النائب قاسم هاشم) حيث تحظى الجماعة بوجود في قرى وبلدات العرقوب ـ شبعا، بالمقابل تستفيد «الجماعة» في دخولها مع طرف سياسي مؤثر جزينيا كـ «التيار الوطني الحر» في رفع حاصلها الانتخابي من القوة التجييرية لـ «التيار»، ليبقى عندها مشكلة الصوت التفضيلي الذي سيكون متدنيا، كما حال البزري الذي وجد مصلحته في الدخول بتحالف انتخابي مع طرف مؤثر غير صيداوي، فيرتفع حاصله الانتخابي بالاصوات الجزينية.

محمود زيات - الديار  

  • شارك الخبر