hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - مروى غاوي

اعتراضات عونية بالجملة... تحالفاتنا مع القوميين والإخوان؟

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قد يكون الممسكون بدائرة القرار الانتخابي في التيار الوطني الحر أحسنوا فعلا بتأجيل اعلان اللوائح والتحالفات حتى تحين اللحظة الانتخابية المناسبة، فهم عرفوا ان ما تم حبكه من تحالفات ليست من أدبيات التيار السياسية ولا تلتقي معه باسثناء التحالف مع تيار المستقبل الذي مر بدون اعتراض فيما سبب الظهور الاولي للوائح التيار بالتحالف مع القوميين والجماعة الاسلامية موجة من التساؤلات الداخلية لجهة طرح علامات استفهام حول تحول لائحة المتن من عونية الى قومية لو انها خلت من النائب ابراهيم كنعان وادي المعلوف، او لجهة الموجة التي اثيرت في التحالف جنوبا مع الجماعة الاسلامية.

العونيون متحالفون... مع "الاخوان جنوبا وفي الاقليم..." لم تمض الساعات الاخيرة الفاصلة على تقديم اللوائح واعلان ما تبقى من تحالفات بدون حصول المزيد من المفاجآت فبعد انسحاب النائب خالد الضاهر وعزوفه عن الترشح من بيت الوسط ومع قنبلة المتن التي فجرها المرشح سركيس سركيس بالانضمام الى لائحة التيار الوطني الحر وتركه الرئيس ميشال المر في توقيت انتخابي سيىء والعديد من المفارقات الانتخابية التي ستزيد وتحمل مفاجآت اضافية ايضا، فان تعقد المشهد الانتخابي في بعض الدوائر دفع بأحزاب وقوى سياسية الى تحالفات معينة والالتقاء في الانتخابات مع آخرين لا يشبهونهم بسبب القانون "المسخ" الذي قضى على التفاهمات السياسية والاتفاقات بين الحلفاء.


فليس عاديا ان ينهار التفاهم المسيحي الذي أبرم في معراب بين ميشال عون وسمير جعجع وان يتحول الفريقان الى خصمين في انتخابات 2018 حيث كان جزء اساسي من تفاهم "أوعا خيك" مخصصا للشأن الانتخابي وخوض الانتخابات معا، وليس عاديا ايضا ان تحصل تحالفات غريبة عجيبة بين التيار وميشال معوض وبين فرنجية وبطرس حرب وليس امرا عابرا ان يكون التيار الوطني الحر في شبه افتراق انتخابي مع حزب الله في بعض الدوائر، وان يتحالف التيار والمستقبل في دوائر كثيرة ويفترقون في اخرى، وان يكون المستقبل في بعض الدوائر رغم حالة الغرام مع التيار في خصام انتخابي معه في بعض المناطق، وليس عاديا ايضا ان تفرض المخاوف من خسارة بعض المقاعد على الكتائب اعادة صياغة تفاهمات مع القوات رغم قرارها بعدم التحالف مع المشاركين في السلطة.

انه القانون النسبي الذي بدل كل التوازنات، وآخر "صرعاته" تحالف التيار مع الجماعة الاسلامية الذي تأرجح كثيرا قبل ان يؤدي خلاف التيار مع بعض حلفائه الى شبك يده مع "الاخوان" في الشوف وجزين، فالخلاف الجزيني الذي لم يجد افقا وحلولا بين التيار والمستقبل دفع بالتيار نحو خيارات اخرى، فالتيار يتمسك بمقاعده الجزينية الثلاثة والمستقبل رفض المساومة على حصة في المقعد الكاثوليكي مما عطل الاتفاق الانتخابي بينهما، وعليه رسا خيار التيار بتشكيل لائحة مع المرشحين السنيين في صيدا عبد الرحمن البزري ومرشح الجماعة الاسلامية بسام حمود من صيدا ومرشحيه المسيحيين من جزين النواب الحاليين مع حسم المقعد الكاثوليكي لجاد صوايا.

تحالف التيار - الجماعة لا يقتصر على صيدا جزين بل يمتد الى مناطق اخرى شملتها المفاوضات واصطدمت بتعقيدات المشهد الانتخابي ولكن جرى حسم التعاون بين التيار والنائب طلال ارسلان ومرشح الجماعة في دائرة الشوف وعاليه ايضا، وعليه يمكن القول ان التعاون حاصل بين العونيون والاخوان وحيث ان انسحاب الجماعة الاسلامية من معركة الشمال وعدم خوضها المعركة بقاعا يمكن ان يمد التيار بما تملكه الجماعة من اصوات ولكن الابواب المفتوحة بين الجماعة والتيار ستبقى على نطاق ضيق وفي اطار محدود ينحصر بالتأكيد في الانتخابات النيابية ولا يمتد الى المرحلة السياسية وما سيليها اذ لا يوجد ما يجمع بين التيار والجماعة الا المصلحة الانتخابية "والحشر" الانتخابي الذي حصل في بعض الدوائر وحسابات انتخابية بحتة .
انه مفعول القانون النسبي الذي يتيح المحرمات ويشرع في بعض الاحيان التناقضات و"سفاح القربى" لاغتصاب المقاعد النيابية وليس عجبا ان يسمى قانون قايين وهابيل الذي يبيح قتل الأخ لأخيه... زمن العجائب حل فعسى ان لا يكون ما بعد 7 ايار اسوأ مما سبقه.
 

  • شارك الخبر