hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

افتتاح أعمال مؤتمر "التعدد اللغوي في التعليم في القرن الواحد والعشرين"

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٨ - 12:35

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

إفتتح المعهد العالي للدكتوراه في الاداب والعلوم الانسانية والاجتماعية وكلية التربية في الجامعة اللبنانية، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب ممثلا بعميد المعهد البروفسور محمد محسن، أعمال المؤتمر الدولي عن "التعدد اللغوي في التعليم في القرن الواحد والعشرين: التمايزات والتحديات"، الذي ينظمه مع الاتحاد الفدرالي العالمي لأساتذة اللغة الفرنسية (FIPF) ممثلا بتجمع أساتذة اللغة الفرنسية في لبنان (ALEF) وجمعية النور الاسلامية للتربية والتعليم، وذلك في قاعة المؤتمرات في المعهد - سن الفيل.

حضر الافتتاح، مدير الوكالة الجامعية الفرنكوفونية البروفسور ايرفيه سابوران، الملحق الثقافي في السفارة الفرنسية براشدة دوما، رئيسة الجمعية اللبنانية لاساتذة اللغة الفرنسية صوفي نيكولاييدس سلوم، هيثم أمهز ممثلا جمعية النور الاسلامية للتربية والتعليم وحشد من الاساتذة والمهتمين.

بعد النشيدين الوطني والجامعة اللبنانية، ألقى الدكتور هيثم قطب كلمة رحب فيها بالمشاركين، مشيدا "بأهمية انعقاد هذا المؤتمر العلمي الاكاديمي حول التعدد اللغوي في القرن الواحد والعشرين.

ثم ألقت الامينة العامة للجمعية اللبنانية لاساتذة اللغة الفرنسية منسقة أعمال المؤتمر الدكتورة الهام سليم حطيط، كلمة رحبت فيها بالمشاركين، وتحدثت عن مضمون المؤتمر وجلساته المتعددة، وعنوان كل جلسة والمشاركين فيها.

أما سلوم، فأشادت بأهمية انعقاد المؤتمر في هذه الظروف ودوره الاكاديمي والعلمي في إغناء الثقافة والعلوم في لبنان، خصوصا مع تعدد اللغات والحفاظ على اللغة العربية وتعزيز الفرنسية في مدارسنا.

وشدد أمهز في كلمة ألقاها على أهمية تعدد اللغات في اغناء ثقافة الشعوب، وعن الخطوات التي تقوم بها الجمعية من أجل تطوير المستوى اللغوي عند الطلاب لما في ذلك من أهمية وغنى للمستوى التربوي والاكاديمي في لبنان.

وأشادت نائب رئيسة الاتحاد الدولي لاساتذة الفرنسية سينتيا عيد بأهمية انعقاد هذا المؤتمر، وبدور الاتحاد في تعزيز اللغة الفرنسية في لبنان والعالم، معتبرة أن "الفرنسية ليست لغة فحسب بل هي مجموعة من القيم الانسانية".

ثم دوما عن دور الملحقية الثقافية في تعزيز روابط الفرنكوفونية عبر تعزيز اللغة الفرنسية ونشر قيمها في لبنان ومختلف دول العالم.

ثم ألقى سابوران كلمة تحدث فيها عن دور الوكالة ونشاطاتها على صعيد تعزيز التعاون الفكري والاكاديمي الجامعي في لبنان والمنطقة.

ثم ألقى محسن كلمة راعي المؤتمر فقال: "نيابة عن رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب وأصالة عن نفسي وعن المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية أرحب بكم في لبنان أولا وفي الجامعة اللبنانية ثانيا وفي المبنى الجديد لمعهد الدكتوراه ثالثا".

أضاف: "مؤتمركم هذا:
" Le plurilinguisme dans l'enseignement au XXIème siècle
Atouts et défis "، هو أول نشاط علمي لمعهد الدكتوراه في هذا الصرح الأكاديمي الجديد فلعله يكون فاتحة خير وبركة لأنشطتنا الأكاديمية المتنوعة. هذا المؤتمر التربوي الدولي هو من المؤتمرات المركزية للجامعة اللبنانية وبالشراكة والتعاون مع أساتذة تعليم اللغة الفرنسية في لبنان والفدرالية الدولية لأساتذة اللغة الفرنسية LA FIPF
(Fédération international des professeurs de français)
والمعهد الفرنسي IF (Institut Français) والوكالة الجامعية الفرونكوفونية للشرق الأوسط
AUF (Agence Universitaire Francophone - Moyen - orient) وأيضا بالتعاون مع عدد من الجامعات والمؤسسات الفرنسية والعربية واللبنانية".

وأكد أن "هذا التعاون الأكاديمي بين هذه الجهات المتعددة، سيثمر مناقشة ومباحثة جدية عمودية وأفقية لموضوع في غاية الأهمية في لبنان والعالم العربي، ألا وهو أهمية التعددية اللغوية في المستقبل المهني للأفراد والجماعات من خريجين وأساتذة ومهندسين وأطباء وحرفيين..، في عالم سريع التطور حيث التحديات المتنوعة منها التحدي التكنولوجي وعولمة الفكر والتربية والسياسة والصناعة والتجارة والعلاقات الدولية والمتغيرات البيئية والتي جميعها تطلب تعاونا وتفاهما للوصول إلى القواسم المشتركة التي تؤدي في نهاية المطاف إلى رفاهية الإنسان وإستقراره وأمنه الإجتماعي في القرن الحادي والعشرين".

وأشار الى أن المعهد العالي للدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة اللبنانية يسعى الى أن "يكون مركزا علميا جاذبا وعينا علمية متمرسة حيث تمكن المؤسسات الدولية والمؤسسات الوطنية والقطاعات المنتجة لإقتناص فرصها وحل مشكلاتها وترسيخ مصالحها الوطنية وإنفتاحها على العالم لخلق فرص عمل جديدة من خلال البحث العلمي الجدي والرصين".

وقال: "من المفيد أن ألفت نظركم الى أن المعهد يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف والمهام الاتية: إطلاق دينامية بحثية وطنية، الإنفتاح على الجامعات العربية والعالمية، لعب دور المستشار للدولة في مجال الدراسات والمعلومات والتخطيط، تلبية حاجات مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي وقطاعات الإنتاج والخدمات في المجتمع اللبناني وإعداد طلاب دكتوراه يقومون بإعداد أطاريح نوعية حول موضوعات تهم القطاعات الإجتماعية والتربوية والفنية والإعلامية والأدبية في لبنان وفي العالم العربي، حيث تساهم تلك الأطاريح في معالجة مشاكل المجتمع وفي المساهمة في التنمية والتطوير".

وتابع: "هذه بعض الأهداف وتقديرنا أننا نخطو خطوات واثقة في إطار رؤية شاملة وبرامج عمل أكاديمية يسعى المعهد إلى تطبيقها في السنوات المقبلة".

وختم: "لن أطيل عليكم وأتمنى لمؤتمركم التوفيق والنجاح وأشكر القيمين على هذا المؤتمر، وأخص بالذكر الفريق المنظم له الذي حرص حرصا شديدا على إستكمال كل عناصر النجاح لهذا المؤتمر".  

  • شارك الخبر