hit counter script

أخبار محليّة

هل فتح الصفدي معركته لصالح المستقبل ضدّ تيار العزم

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:57

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


صحيح ان الوزير السابق محمد الصفدي عزف عن الترشح في الاستحقاق الانتخابي لكنه لم يعزف عن المشاركة شعبيا ولوجستيا.
فمنذ ايام لاحظت اوساط طرابلسبة التحضيرات التي تنجزها ماكينة الوزير الصفدي الانتخابية باجتماعات تعقد في مكاتب الصفدي واتصالات مع المفاتيح الانتخابية تحضيرا للمعركة الانتخابية القادمة.
لكن السؤال المطروح في الاوساط الطرابلسية، لماذا عزف الصفدي عن الترشح طالما انه عقد النية على المشاركة بكل طاقته لمواجهة اللوائح المنافسة خصوصا لائحتي الرئيس ميقاتي والوزير ريفي.
تكشف مصادر عن نية الصفدي بالطلب الى ماكينته العمل على تجيير الصوت التفضيلي للمرشحة ليلى شحود عن المقعد العلوي خصوصا انه يعتبر ان كل صوت تفضيلي تناله شحود هو صوت له. وبذلك يستطيع من خلال مرشحته شحود على لائحة الحريري تقييم شعبيته في قضاء طرابلس. وتقول المصادر ان الصفدي سيتمكن من خلال الصوت التفضيلي الذي تناله شحود تحديد حاصله الانتخابي فاذا كان الرقم عاليا يؤهله ان يطالب بمقعد وزاري في الحكومة القادمة لذلك وضع كل ثقله وامكانياته في هذه المعركة. وضمن الصفدي للحريري انه بالصوت التفضيلي الذي ستناله ستتمكن من الفوز بالمقعد العلوي خصوصا ان اصوات الطائفة العلوية لن تصب في لائحة واحدة نتيجة عدة عوامل ابرزها كثافة المرشحين على هذا المقعد حيث بلغ عددهم العشرين مرشحا وتوزع الاصوات على كافة اللوائح.
وكشفت المصادر ان ماكينة الوزير الصفدي تعتبر من اهم الماكينات الانتخابية في العاصمة الثانية نتيجة انضباطها وتقنياتها العالية.
واعتبرت اوساط طرابلسية ان الصفدي يخوض اليوم معركة تصفية حساباته مع الرئيس ميقاتي ومعركته ستكون بهذا الاتجاه، وقد ظهر ذلك في مؤتمر عزوفه عن الترشح حينها صوب باتجاه الرئيس ميقاتي مما اثار استغراب الاوساط الطرابلسية، حيث كان وزيرا للمالية في حكومة الرئيس ميقاتي فما معنى شن الحملة على ميقاتي معتبرا ان حكومته لم تقدم شيئا لطرابلس. وكأنه بذلك يفتتح معركته لصالح تيار المستقبل في مواجهة لائحة العزم التي بدت متماسكة ومنسجمة مع تطلعات الطرابلسيين. ولم يسأل الصفدي نفسه عما قدمه هو اثناء توليه وزارة المالية،؟!..
والسؤال المطروح ماذا يستطيع ان يقدم الصفدي لتيار المستقبل من اضافات شعبية تشكل قوة او رافعة للائحة المستقبل سوى انه يضع ماكينته الانتخابية بتصرف الحريري ولائحته وتأمين الدعم السياسي له.
اما اوساط طرابلسية اشارت الى ان الاولى بالصفدي ان يؤمن الدعم للائحة العزم لاسباب منها انها لائحة طرابلسية بامتياز وثانيا لانه سبق ان كان الصفدي ضمن فريق واحد مع ميقاتي والخروج عليه غير مستحب في المفاهيم الطرابلسية، وان الانحياز للرئيس الحريري غير مفهوم ولم يستوعبه الطرابلسيون لانه طوال ما يقارب 13 سنة لم يستطع الحريري تقديم مشروع انمائي جدي يعوض طرابلس سنوات الحرمان.
هل يستطيع الصفدي ان يدفع بلائحة الخرزة الزرقاء الى مرتبة اللائحة المنافسة للائحة العزم؟
ما تقوله الاوساط الطرابلسية ان باستطاعة الصفدي توجيه بعض انصاره للاقتراع لصالح المستقبل، لكن لا يملك القدرة على تجيير حجم من الاصوات التي هي بالاساس تقترع للصفدي ولكن لا يمتلك قدرة التجيير. خاصة وان لدى لائحة المستقبل ثغرات عديدة جعلتها في مرتبة متدنية تأتي بعد مرتبة لائحة العزم ولائحة ريفي ولائحة فيصل كرامي. وان الوزير محمد كبارة يكاد يكون الوحيد ضمن اللائحة الذي يمتلك حيثية شعبية.
وان مرشحة الطائفة العلوية ليلى شحود وهي المقربة اساسا من الصفدي تمتلك حضورا من خلال نشاطها الانمائي على مدى سنوات عديدة في العمل البلدي وخاصة في منطقة جبل محسن واحياء طرابلسية اخرى ولا يشكل اسمها استفزازا لاي طرف سياسي.

دموع الأسمر - الديار  

  • شارك الخبر