hit counter script

أخبار محليّة

الضاهر يكشف عن صعوبات في العلاقة مع ريفي في عكار

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:56

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


ما لم يقله النائب خالد الضاهر بالأمس عند إعلانه عن عزوفه عن الترشّح للإنتخابات النيابية، يتردّد في الأوساط الشمالية، وفي البلدات العكارية، حيث أعاد موقفه «المفاجئ» المُعلَن من بيت الوسط، خلط الأوراق الإنتخابية، وضرب كل المعادلات السابقة، إذ أنه وضع كل الأطراف في موقع المواجهة المباشرة مع تيار «المستقبل»، مما ساهم في تضاؤل فرص النجاح لدى منافسي «التيار الأزرق» في تشكيل لوائحهم قبل أيام معدودة من نهاية المهلة القانونية المحددة في السادس والعشرين من الجاري. وفي هذا السياق، فقد لفتت مصادر سياسية مواكبة للحراك الإنتخابي في الساحة الشمالية، أن وقع المفاجأة لم يكن سهلاً على الأطراف كلها من دون استثناء، لا سيما لدى العديد من المرشحين الذين كانوا يستعدون للإنضمام إلى النائب الضاهر في اللائحة التي كان يعمل على تشكيلها بعدما فشل تحالفه مع الوزير السابق اللواء أشرف ريفي.
وقد كشف النائب الضاهر لـ«الديار»، أن السبب الأساسي لعزوفه عن الترشّح، هو الصعوبات التي واجهته في عملية تشكيل لائحة مشتركة مع اللواء ريفي، وفي مقدّمها الشروط التي وضعها عليه، والتي أدّت إلى تجميد مسألة تشكيل أي لائحة في عكار. وأوضح أن الواقع السياسي في المنطقة يتطلّب التعاون والتنسيق بشكل وثيق مع الرئيس سعد الحريري، «الذي لا يمكننا أن نتركه لوحده في هذه الظروف الدقيقة». وإذ نفى أن يكون قد تلقى وعوداً بوزارة أو بإمارة في مرحلة ما بعد الإنتخابات من قبل رئيس الحكومة، شدّد على أن العناوين السياسية السيادية هي الأساس، وليس المناصب المستقبلية.
وأياً تكن النتائج التي ستترتّب عن هذا الإنسحاب، والتي تصبّ في مصلحة تيار «المستقبل»، فإن المصادر السياسية المواكبة، توقّعت أن تؤدي هذه الخطوة إلى سلسلة انسحابات في عكار يكون لها مفعول «كرة الثلج» التي ستطيح بكل الرهانات التي قامت في الأشهر لضرب وجود تيار «المستقبل» في هذه الدائرة، من خلال إحداث خروقات بارزة في لائحته الإنتخابية، والتي باتت اليوم الأقوى، وإن كانت لم تعلن بعد.
وأضافت المصادر المواكبة نفسها، أن خطوة الضاهر، ستؤدي إلى تسريع عملية المفاوضات الجارية من قبل كل القوى والتيارات والأحزاب في منطقة عكار، وذلك في محاولة لمواجهة الأمر الواقع الذي استجدّ في الساعات الماضية، من خلال تشكيل تحالف إنتخابي قادر على قلب المعادلات، وعلى الوقوف في وجه تيار «المستقبل»، بصرف النظر عن الضغط الميداني الذي سينتج عن ضمّ جهود ماكينة الضاهر الإنتخابية إلى ماكينة «المستقبل».
وفي هذا المجال، فإن التطورات المرتقبة على الساحة العكارية، ستلقي بثقلها على الساحة الشمالية، خصوصاً لجهة التحالفات التي سيعقدها «التيار الوطني الحر» في عكار مع خصوم للرئيس الحريري، مع العلم أنه لا يزال يصطدم بعقبات تمنع حصوله على تأييد واسع في صفوف الناخبين، وذلك فيما لو عاد عن قراره بالتعاون مع النائب السابق وجيه البعريني، وقام البعريني بالتحالف مع تيار «المردة» والحزب السوري القومي الإجتماعي والنائب السابق مخايل الضاهر.
وكشفت المصادر نفسها، أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة قي تحديد مسار الإنقلابات والإنسحابات في عكار، والتي ستطال وجوهاً عدة، كما قال الضاهر، خصوصاً وأن تيار «المستقبل» ينشط لإعداد الميدان الإنتخابي الشمالي، قبل إعلان لائحته بشكل رسمي يوم السبت المقبل، وبالتالي، فإن المشهد يتّجه للبلورة بشكل مسبق، ولو كانت أكثر من لائحة ستواجهه في عكار. وخلصت المصادر، إلى أن بيت الوسط سيشهد إعلانات للإنسحاب من السباق الإنتخابي من قبل العديد من المرشحين الذين سيتخلّون عن قرار المواجهة المتّخذ من قبل اللواء ريفي، وسيعودون إلى مشروع «المستقبل»، الذي يتم إعداده للمنطقة، والذي ما زال يتقدّم على كل المشاريع الأخرى.

هيام عيد - الديار 

  • شارك الخبر