hit counter script

أخبار محليّة

الصمد: نلتزم الخطة الخمسية لوزارة الثقافة بكل مندرجاتها وتوجهاتها

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 14:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اقام مركز الصفدي في طرابلس حفلا تكريمياً على شرف الدكتور علي الصمد لمناسبة تعييه مديرا عاما للشؤون الثقافية في وزارة الثقافة وذلك في حضور حشد من نواب المنطقة والفاعليات السياسية والروحية والثقافية والاجتماعية . 


بدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ،ثم كلمة للدكتور مصطفى الحلوة مشيرا الى مساهمة الصمد في الحراك الجامعي ممثلا لكلية الاداب حتى العام 2004 واصفا اياه ب"العلامة الفارقة" في لجنة المتابعة ما اوصل الى تحقيق الحلم المتمثل في قيام البناء الجامعي الموحد في الشمال، ليعود الينا بعد ان انهى دراساته العليا في جامعة مونبيليه في فرنسا .

واكد الحلوة الوقوف الى جانب الصمد، مشيراً الى أن التحدي الذي يواجه لبنان راهناً، ومنذ الاستقلال، هو تحدّ ثقافي،قبل أن يكون تحدياً بالمعنى الكلاسيكي الصرف، أو تحدٍ إقتصادي وإجتماعي، أو سوى ذلك من التحديات.

وكانت كلمات لكل من رئيس نادي المتحد احمد الصفدي، رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح المنجد ، امين عام المنتدى الثقافي في الضنية احمد يوسف اجمعت على مناقبية الدكتور الصمد وجدارته في تبوأ سدة المركز الذي عين فيه .

بدوره القى الدكتورالصمد كلمة بالمناسبة استهلها بالشكرالجزيل الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وإلى الحكومة، لا سيما دولة الرئيس سعد الدين الحريري ومعالي وزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري اللذين يعلّقان آمالاً عريضة على دور جديد، ينبغي أن تؤدّيه وزارة الثقافة، محصّنة بـ" الخطة الخمسية" التي أطلقها الرئيس الحريري في 5 تموز الماضي 2017. ولقد أعلن يومها أن هذه الخطة، التي تمتد على خمس سنوات، تبلغ كلفة مالية عالية وهي حسبما قال، ليست بكلفةٍ كبيرة لأنها ستدرّ على لبنان مبالغ، تصل إلى مليار و800 مليون دولار، مما يعكس العلاقة الجدلية بين الثقافة والاقتصاد، سيما أننا اليوم في ظل ما يُعرف باقتصاد المعرفة! وهكذا فإن الثقافة تشكل رافداً أساسياً من روافد النهوض الاقتصادي لدينا.

ولفت الصمد الى :" إن هذه الخطة سوف تجد ترجمتها الفعلية في دعم مكوّنات القاعدة الثقافية، على اختلاف أنواعها، ممثلةً في الفنون والسينما والمسرح والموسيقى والمكتبات العامة وإحياء التراث وإطلاق ورش لترميم وتأهيل المواقع الأثرية كافة، واستثمار الأبنية التاريخية، وسوى ذلك من مكوّنات على تماسٍ مع الثقافة. إذْ نتطلّع بعين الرضا إلى "الخطة الخمسية"،
وقال :" إننا عبر موقعنا في وزارة الثقافة، نلتزم "الخطة الخمسية"، بكل مُندرجاتها وتوجهاتها، وهي جدُّ واعدة، سنعمل جاهدين، من خلال أجهزة الوزارة، على ترجمتها واقعاً ملموساً. فلأول مرة تُوضع للنهوض الثقافي خطة استراتيجية، ثاقبة الرؤيا، بعيدة المدى، بما يؤشِّر على أن وزارة الثقافة ستشكل علامة فارقةً بين نظيراتها، وبما يُعيد الاعتبار إلى الثقافة، فيعود لبنان سيرتهُ الأولى، بلداً، للفكرِ فيه اليد العُليا، ومنبراً للثقافة عليّاً، ومساحةً واسعةً لحوار الثقافات والحضارات.
في هذا المجال، إيماناً منا بالدور الذي تؤدّيه مؤسسات المجتمع الأهلي والمدني المشتغلة بالفكر والثقافة ومختلف الفنون، فإننا لن نألو جهداً في التعاون معها، ذلك أن الثقافة بحجم وطن، مما يستدعي حشد كل الطاقات والإمكانيات المتوافرة. فالدولة وحدها، في أي حقل من الحقول، لا تستطيع أن تبلغ الغاية من تحقيق أي مشروع تنموي، ما لم يكن هناك تعاون بنّاء بين القطاع العام والقطاع الخاص. هي مسألة باتت من البدهيات في عالم اليوم، وفي مختلف دول العالم.
ولسوف نعمل جاهدين، من منطلق الإنماء المناطقي المتوازن، فيكون للمنجزات الثقافية حضورٌ في مختلف المحافظات. ولا بد أن نُعير طرابلس والشمال ما يستحقان من رعاية، كونهما لم يحظيا سابقاً باهتمامٍ كافٍ. ففي الفيحاء والشمال من القدرات الثقافية والفنية والعلمية، ومن الكنوز التاريخية، ما يؤهلهما للعب دورٍ كبيرٍ على المستوى الوطني العام، وبما ينعكس محلياً إيجاباً، على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وختم بالقول :"شكّل لبنان والى امد غير بعيد ،إحدى حلقات الوصل بين حضارة الشرق وحضارة الغرب! فلعلّنا نستطيع استعادة ذلك الدور الذي تفرَّد به لبنان، في هذه المنطقة من العالم، كمنبرٍ ثقافي متقدّم في محيطه".
كما تسلم المديرالعام للشؤون الثقافية درعا تقديرا من المركز. 

  • شارك الخبر