hit counter script

خاص - ليبانون فايلز

زياد المكاري: لن أتردد بالإنسحاب للمردة... ولن أُضحي بعلاقتي مع كرم

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 10:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

ترخي النسبية كخيار إنتخابي بظلالها على قضاء زغرتا بحكم طبعها الخاص القائم على نفوذ العائلات، القانون الجديد له خصائصه لذلك تحاول القوى المؤثرة التكيف معه وسط إنطباع شبه شامل بعدم حسم مقاعد زغرتا لجهة واحدة، تيار المردة اﻻكثر وضوحا ولو دون إعلان واضح عبر لائحة تضم ( طوني فرنجية واسطفان الدويهي وسليم كرم)، فيما القوى المحلية اﻻخرى مثل ميشال رينيه معوض اتخذ خياره الى جانب التيار الوطني الحر.

خارج هذا المسار اﻻنسيابي جاء ترشيح المهندس زياد تيودور المكاري نظرا لعلاقة مميزة وحلف سياسي جمع المكاري بالوزير فرنجية منذ انسحابه للمردة في العام 2005، ما أثار الكثير من التساؤلات حول ماهية هذا الترشيح و ظروفه .
في هذا اﻻطار، يرفض المكاري وضع ترشيحه في إطار مواجهة المردة أو التشويش على ﻻئحتها في زغرتا قائلا في حديث لـ"ليبانون فايلز" إن هذه فكرة مغلوطة وغير مبنية على مبررات مقنعة، فترشيحي هو استكمال لمسيرة سياسية انطلقت بها منذ 25 عاما وخضت فيها الكثير من التجارب المتعددة خصوصا وأن القانون الحالي يفتح الكثير من الخيارات واﻻمكانيات، ومن طبيعة القانون النسبي اﻻقدام على الترشح ثم اﻻنضواء في لوائح وإعلانها قبل 26 آذار الجاري، فعليه من حقي أن أترشح وعلى ضوء التطورات واﻻتصاﻻت الجارية نبني على الشيء مقتضاه ".
سليل البيت المتواضع عند كتف نهر رشعين والذي لا ينتمي نادي العائلات في زغرتا لا يتردد بالحسم بمسألة اﻻنسحاب لصالح المردة كما حصل في العام 2005، مضيفا "ﻻ أرغب بإلحاق الضرر في لائحة المردة ولو لم تعلن رسميا بعد، وما يجمعني بسليمان وطوني فرنجية بات يتخطى بكثير إستحقاق إنتخابي، رغم الشائعات واﻻقاويل حول نيتي التشويش على ترشيح النائب سليم بيك كرم وقد سارعت إلى نفيها فورا، كما لا وجود للائحة رديفة فذلك وإن حصل فلن يحصل إلا بالتنسيق مع تيار المردة و الوزير فرنجية".
وتابع المكاري :"كنت أفضل تطبيق مبدأ النسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة من أجل تحديث الحياة السياسية، وشكل القانون الحالي خليط من الشكل "الزعاماتي" والتكتلات السياسية بمعنى تقسيم الدوائر الحالي يعزز منطق اﻻنغلاق ولا يعطي فرصة لخطاب وطني جامع وفق نظرية حق الجميع بالتمثيل وصعوبة لا بل إستحالة حسم لائحة كامل مقاعدها".
وحول التناقض الحاصل ما بين الصورة التقليدية للسياسة في زغرتا بين العائلات ومتطلبات الحداثة والتغيير يقول : "مما لا شك الوضع تغيّر والساحة السياسية في لبنان بشكل عام مقبلة على حالات من التغيير والتطوير"، مشيرا إلى رؤية صائبة طرحها الوزير فرنجية في زغرتا عبر تيار المردة مفيدة جدا، فطباعه الشخصية تميل الى منح اﻻهتمام للكفاءات الشابة والخبرات الطموحة وسجل له بأنه قام بتوزير عدة شخصيات من فريقه السياسي خارج منطق العائلات كانت نموذجا يحتذى به، وهذا ما خلق حماسة عند الفئات الشابة للإنخراط في تيار المردة، وقد أصبحت على قناعة ثابتة بأن منطق الحداثة بالعمل السياسي لا يحصل إلا ضمن الأطر الموجودة للتركيبة اﻻجتماعية الزغرتاوية.
وعن صحة الكلام عن إستبداله النائب كرم بزياد المكاري، يقول: "الموضوع غير صحيح ابدا وليس مطروحا بأي شكل كان، فالعلاقة التي تجمعني مع سليم بك كرم عمرها 19 سنة، وقد وقفت الى جانبه في جميع الإستحقاقات، ولن أتررد اليوم بأن أقف الى جانبه في هذا الإستحقاق".

  • شارك الخبر