نظم مركز الخدمات الانمائية - عربصاليم وتجمع شباب عربصاليم التطوعي، برعاية عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر، مهرجان الربيع السنوي لتكريم الام والمعلم، في حديقة التجمع في بلدة عربصاليم، في حضور رئيس مجلس إدارة مؤسسات "أمل" التربوية الدكتور رضا سعادة، وفد من قيادة الحركة في اقليم الجنوب ضم المسؤول التربوي للاقليم الدكتور محمد توبي، مسؤول الشباب والرياضة في الاقليم الدكتور عمران حسن ومسؤول الخدمات في الاقليم محمد جمول، مدير ثانوية عربصاليم الرسمية توفيق شكر، مدير متوسطة الرسمية عربصاليم محمد حرب، ممثل بلدية النبطية الدكتور حسن بعلبكي، مدير مركز الخدمات الانمائية - عربصاليم الدكتور مالك سعادة وعدد كبير من الامهات والمعلمين المكرمين وفاعليات.

افتتاحا النشيد الوطني، وألقى مدير التجمع كلمة هنأ فيها المعلمين والامهات في الاعياد، مؤكدا ان "بلدة عربصاليم نموذجية بالعطاء والشجاعة والاقدام والمقاومة وتقديم الشهداء المقاومين"، منوها بدور النائب جابر في رعاية النشاطات الثقافية والتربوية في المنطقة، "لا سيما تلك التي تؤكد على دور الجنوبيين والتصاقهم بأرضهم اثناء الاحتلال الاسرائيلي. تلته كلمة الامهات المكرمات ألقتها "الام المثالية" في البلدة فاطمة دهيني.

وحيا النائب جابر في كلمة ألقاها تجمع شباب عربصاليم التطوعي ورئيسه لدوره في القيام بالعديد من النشاطات الانمائية والخدماتية في البلدة، ولتكريمه المعلمين في البلدة والامهات "اللواتي قدمن فلذات أكبادهن شهداء في ميدان المقاومة حتى كان التحرير والانتصار على العدو الاسرائيلي"، مؤكدا "مكانة بلدة عربصاليم في المقاومة ودور معلميها"، مشيرا الى ان مدرستها الرسمية تعرضت اثناء الاحتلال للقصف الاسرائيلي خلال وجود الطلاب فيها، ما أدى الى جرح عدد منهم، وهنا يكمن سر بقاء المعلم في ارضه وهو الذي كان عنوانا من عناوين المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي".

وقال: "ان المعلمين يذوبون كالشمعة ويفنون أعمارهم في تربية الاجيال، تحية كبيرة الى معلمي ومعلمات هذه البلدة ومنطقة اقليم التفاح على كل تضحياتهم، خصوصا في مدرسة عربصاليم حيث كان المعلمون يخاطرون بحياتهم لتبقى المدرسة الرسمية في البلدة مفتوحة امام الطلاب اثناء الاحتلال الاسرائيل".

كما حيا "الام اللبنانية والجنوبية التي قدمت أبناءها شهداء على درب المقاومة حتى تمكنا من الانتصار على اسرائيل وتحرير أرضنا الجنوبية في ايار من العام 2000"، مؤكدا ان "للام مكانة خاصة وتحديدا أم الشهيد، وأمهات الشهداء اللواتي صنعن أعراس النصر وقاومن العدو بالحجارة والزيت المغلي وقدمن أولادهن أضاحي وقرابين على مذبح التحرير والانتصار والعزة والكرامة في مواجهة العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري"، منوها "بالأم الجنوبية التي تزغرد عندما تسمع خبر استشهاد ابنها في عملية للمقاومة لاجل ان يحمي هذا البلد وهذه الجبال الشامخة، هذه المقاومة التي التحمت بخندق واحد جنبا الى جنب مع الجيش والشعب وحققت انتصارين للبنان على العدو الاسرائيلي والارهاب التكفيري".

وأوضح أن رئيس مجلس النواب نبيه بري "يسعى لان يكون هناك جلسة خاصة بعد مناقشة الموازنة، لكي نتمكن من اقرار بعض القوانين التي تدعم المعلمين وغيرهم"، مؤكدا على ضرورة انجاز الموازنة "قبل ان يذهب لبنان كرئيس حكومة ووفد وزاري الى باريس في 6 نيسان، لان لبنان يعول عليه كثيرا في الشأن الاقتصادي"، لافتا الى أنه "منذ ايام كان هناك مؤتمر في روما يتعلق بالشأن الامني".

وقال: "الجهد سيكون منصبا خلال الاسبوعين المقبلين لانجاز هذه الموازنة، ولكن سيسعى الرئيس بري لتحديد جلسة تشريعية، وعندما يكون المجلس النيابي يدرس الموازنة لا يستطيع التشريع في اي مجال اخر". وأمل عقد جلسة تشريعية بعد 6 نيسان لاقرار المطالب المتعلقة بالاساتذة والمعلمين وغيرهم.

وأشار الى "اننا سنذهب الى انتخابات في 6 ايار ولبنان بحاجة مرة جديدة، لان يثبت انه دولة تمارس الديموقراطية"، داعيا "الجميع في ضوء القانون الانتخابي الجديد الى ان يدلوا بدلوهم، وان يكون هناك اقبال كثيف على الانتخابات، حتى يبرهن الشعب إيمانه بالعمل الديموقراطي وبحرية الاختيار"، متمنيا "الفوز للوائح الامل والوفاء وانتم في عربصاليم تجسدون أمل لبنان وتحملون الوفاء لدماء الشهداء، خاصة وان هذه البلدة قدمت كوكبة وقافلة كبيرة من الشهداء في مواجهة العدو الاسرائيلي".

وأعلن خلال الاحتفال عن الجائزة الاولى لرئيسة مصلحة الشؤون الاجتماعية في تعاونية موظفي الدولة المرحومة مريام سعادة، وألقى شقيقها الدكتور محمد رضا سعادة كلمة نوه فيها بدور التجمع والنائب جابر في تخصيص جائزة سنوية للام المثالية في عربصاليم تعطى للراحلة سعادة لدورها التربوي والوظيفي. كما تم تكريم المعلم المثالي في عربصاليم ومدارسها الرسمية والثانوية، وتسلم الجائزة مديرا الثانوية والمدرسة الرسمية، ووزع النائب جابر والدكتور سعادة وتوبي وحسن وحمود الشهادات التقديرية والدروع المقدمة من المركز والتجمع على المعلمين المكرمين المتقاعدين والحاليين في مدارس عربصاليم، وعلى الامهات المكرمات في البلدة، وتوزيع هدية على الام المثالية لزيارة الاماكن المقدسة.

وفي الختام، تسلم النائب جابر درعا من مدير التجمع الدكتور سعادة لدوره في رعاية نشاطات التجمع السنوية.