hit counter script

أخبار محليّة

حزب الله وأمل مرتاحان في مرجعيون - حاصبيا

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم تحسم القوى المعارضة للثنائي الشيعي في الدائرة الثالثة تحالفاتها، مع ان المعطيات تشير بقوة لتحالف من المحتمل ان يجمع الاضداد، من الشيوعي الى المستقبل وطلال ارسلان والتيار الوطني الحر الذي ظل الخلاف معه، لانه يريد المقعد الارثوذكسي الا اذا ذهب في ربع الساعة الاخير لدعم ترشيح شيعياً، في حال وصلت المشاورات التي بدأت منذ شهرين الى اليوم مع الجميع.
وفي قضاء مرجعيون - حاصبيا من الدائرة الجنوبية الثالثة (بنت جبيل - مرجعيون - حاصبيا النبطية 46 الف صوت) في مرجعيون - حاصبيا - محور المعركة، والتنافس حيث في هذا القضاء، مقعدان شيعيان، وارثوذكسيا ودرزياً وسنياً.
الشيعيان القويان، هما حركة امل وحزب الله الوزير علي حسن خليل والنائب علي فياض، فيما رشح الحزب الشيوعي سيدة ارثوذكسية رولا ابو كسم ويدعم تيار المستقبل ترشيح عماد الخطيب وفيما الوزير طلال ارسلان يدعم الدكتور وسام شروف (التيار الوطني الحر) اعلن دعمه للمرشح الشيعي عباس شرف الدين. وكما تمت الاشارة انه يحاول تسمية مرشح ارثوذكسي اخر.
وكما علم ان رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل التقى بالعديد من المرشحين الشيعة، وكذلك العديد من المرشحين المسيحيين.
فيما تحاور مع الرئيس سعد الحريري بالتحديد حول قضاء مرجعيون - حاصبيا، مع التأكيد ان الحريري ليس لديه حسابات الوزير جبران باسيل مع الرئيس نبيه بري.
واشارت مصادر متابعة الى ان القوى المعارضة للثنائي الشيعي ما تزال الى اليوم ممزقة تحالفياً وانتخابياً. لاسباب عديدة منها:
- ان كل حزب وشخصية يعتقد نفسه قوة حضورية في هذه الدائرة، وتحديداً في قضاء مرجعيون - حاصبيا، فيما الهيئة الانتخابية وفق ماكينات الثنائي الشيعي ان الحضور الاقوى في هذه الدائرة هو للحزب الشيوعي وتيار المستقبل، الذي يمسك باكثرية اصوات الطائفة السنية المتواجدة في بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا والنبطية.
هذه الاصوات بمعظمها سوف تتجه نحو المرشح المدعوم من تيار المستقبل عماد الخطيب، اضافة الى اصوات شيعية يمكن ان يحصل عليها، كونه ليس مرشحاً صدامياً، وهنا ربما «ضربة المعلم» للحريري وكبار معاونيه من وزراء ونواب وشخصيات حيث لن يختاروا اسماً مستقبلياً صدامياً، بل اسماً له علاقات في المنطقة ليواجه النائب الدكتور قاسم هاشم، الذي بالتأكيد سيحصل على حاصل انتخابي مرتفع على لائحة حزب الله حركة امل وتبقى المنافسة بين قاسم والخطيب، على الاصوات التفضيلية في القضاء اي مرجعيون - حاصبيا.
الماكينات في تلك المنطقة تتحرك بسرعة وقوة فالثنائي الشيعي، يريد رفع الحاصل الانتخابي في الدائرة الثالثة، بمنع وصول اي مرشح على اللوائح الاخرى، وطالما ليس هناك لائحة موحدة للمعارضة، يعني انه مرتاح اكثر لوضعه، مع حذره الشديد على المقعد السني ويمكن ان يدخل في دائرة الخطر المقعد الدرزي الذي يشغل النائب انور الخليل في حال تراجعت نسبة التصويت.
السبب ان الحزب الشيوعي وفق الماكينات الجديد يملك قرابة سبعة الاف صوت في الدائرة الجنوبية الثالثة، ومثله المستقبل، فيما يملك التيار الوطني الحر قرابة اربعة الاف صوت، مقابل القوات اللبنانية التي تنافس في الاصوات، فيما يستطيع الوزير طلال ارسلان تجيير ما يقارب من ثلاثة الاف صوت درزي اذا ما استخدم طاقته الانتخابية التقليدية. وهنا يمكن ان يكون الوزير وليد جنبلاط منافساً حقيقياً كون يدعم المرشح النائب انور الخليل.
القوى السياسية على اختلافها في هذه الدائرة تفتش عن صوت واحد، كما انها تحضّ بقوة وتشجع الناخبين على الاقتراع، والتأكيد عليهم ان الورقة البيضاء تعتبر اقتراعاً سلبياً، والسلطة ترى فيها في هذا القضاء لمصلحة المعارضين. والمعارضون يعتبرونها لمصلحة قوى السلطة، اي امل وحزب الله وتحالفاتهما.
وبرأي قادة في الماكينات الانتخابية، ان الورقة البيضاء ما عادت تجدي نفعاً، كونها ستدخل في الحاصل الانتخابي سلباً او ايجاباً، فهذه الورقة لم تعد، وفق القانون الاكثري قوة حاضرة في المعنى السياسي، اما في القانون الجديد القائم على «النسبي والتفضيلي» فان الورقة البيضاء، تنفع في الاجمال قوى السلطة على مستوى لبنان ككل. كما يقولون، وبالمقابل تساهم في تدني الحاصل الانتخابي لصالح اللوائح المعارضة، كما تجيب ماكينات السلطة، او ماكينات الاحزاب والتنظيمات والحركات الحزبية.
في مجمل الصورة الانتخابية في دائرة الجنوب الثالثة، وتحديداً في قضاء مرجعيون - حاصبيا ان الحذر الشديد لدى كل من حزب الله وحركة امل قائم، اضافة الى كونهما يعلمان انهما لن يحصدا الاصوات المسيحية والسنية التي اعتادوا الحصول عليها في كل الدورات الانتخابية الماضية. لكن هذا لا يعني ان حضور الرئيس نبيه بري وحزب الله في الساحتين المسيحية والسنية، لما لهما من علاقات سياسية وشخصية، وروابط مصالح على مدى سنوات طوال. مما يعني انه حتى السني او الدرزي او المسيحي في لوائح المعارضة، لا يستطيعون النوم لا على الدعم «الحريري» ولا على المد المذهبي والطائفي والمناطقي كثيراً، كونهم يواجهون من ماكينات حزبية، ضخمة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى.

ياسر الحريري - الديار 

  • شارك الخبر