اعطى الرئيس نبيه بري صورة عن موضوع التحالف في البقاع الغربي - راشيا وعلى ضوئه تشكل اللائحة المنافسة لتحالف «تيار المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي ومستقلين، اذ تقف عقدة اللائحة الثانية عند المقاعد التي يطالب بها «التيار الوطني الحر» ليكون في لائحة التحالف الثلاثي القائم بين رئيس «حزب الاتحاد» عبد الرحيم مراد والامين العام لحركة النضال اللبناني العربي، فيصل الداوود، ورئيس الهيئة التنفيذية في حركة «امل» محمد نصرالله، اذ اعلن بري ان «التيار الوطني الحر» له مقعد واحد، ولا يمكنه تسمية مرشحين على اللائحة، بعد ان تم مراضاته في «بيروت الثانية» وبعبدا، ولا «فيتو» عليه، فالمرشح الارثوذكسي على اللائحة في البقاع الغربي ايلي الفرزلي، اما المرشح الماروني، فليس من «التيار الوطني الحر» بل شخصية مارونية يتفق عليها اعضاء اللائحة.
وهذا التوجه الذي اعلن عنه الرئيس بري وضع امام «التيار الوطني الحر» ليعطي جوابه، حول انضمامه للائحة الفرزلي اذ تكشف مصادر سياسية مطلعة، بأن جواب «التيار الحر» قد يكون سلبيا مع اصراره على ترشيح منسقه في البقاع الغربي - راشيا شربل مارون عن المقعد الماروني، مما يضعه خارج اللائحة، ويبقى على الفرزلي ان يحدد موقفه، في ان يبقى مع رفاق دربه منذ سنوات، مراد والداوود وحركة «امل» ووضع الحزب التقدمي الاشتراكي و«تيار المستقبل» «فيتو» على اسمه.
واذا ما رفض «التيار الحر» العرض بتسمية مرشح واحد، فإن المقعد الماروني على اللائحة سيذهب الى ناجي غانم، وعندها سيقرر تحالفه، بعد ان اصبحت اللوائح جاهزة، فإما ان يكتفي بترشيح الفرزلي دون مارون، او انه ينسحب من التحالف، ويجير اصواته لـ «تيار المستقبل» وفق المصادر، فيرفع الحاصل الانتخابي لتحالف «المستقبل - الاشتراكي وقد رفض التحالف معه من قبلهما، وقد سمى «تيار المستقبل» لائحته التي تضم زياد القادري ومحمد القادري عن المقعدين السنيين، وامين وهبي عن المقعد الشيعي ووائل ابو فاعور عن المقعد الدرزي وهنري شديد عن المقعد الماروني وغسان سكاف عن الارثوذكس.
و«التيار الوطني الحر» امام قرار سيتخذه خلال اليومين المقبلين، بعد ان اصبح مرشح «القوات اللبنانية» ايلي لحود على لائحة يترأسها عمر حرب وتضمه مع عمر صلاح الدين (عن السنة)، وغنوة اسعد (شيعية) ونبيل بدر الدين (درزي) من دون مرشح ارثوذكسي ومدعومة من اللواء اشرف ريفي، بعد ان اعلن ما يسمى مجتمع مدني لائحته وتضم علاء الشمالي ومثيل رحال (سنة) وماغي عون (مارونية) وعلي صبح شيعي وخالية من مرشحين ارثوذكسي ودرزي.
ومع وجود اربع لوائح ظهرت حتى الان في البقاع الغربي - راشيا، فإن التنافس سيكون بين لائحتي تحالف «تيار المستقبل» - الاشتراكي، وتحالف مراد والداوود ونصرالله والفرزلي على ان يعطي جوابه «التيار الوطني الحر»، بحيث تحاول كل من اللائحتين رفع الحاصل الانتخابي بما يؤمن الفوز بعدد مقاعد اكثر، اذ ان الاحصاءات تعطي للائحة مراد - الداوود ونصرالله، امكانية الفوز بحاصل انتخابي، لعوامل عدة، ومنها التقدم الذي احرزته خلال السنوات، مع تقاعس نواب المنطقة القيام بمشاريع انمائية فيها وفق مصادر في اللائحة، التي تؤكد ان المناخ الشعبي تبدّل، بعد ان سقطت الاضاليل عن ان المعركة هي مع ايران وحلفائها في لبنان، اضافة الى التشرذم في «اصوات المستقبل» على لوائح اخرى، وتشتت في القاعدة الاشتراكية.

كمال ذبيان - الديار