hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

حاصباني: احترام البروتوكولات في الوصفات العلاجية شرط للحصول على مساعدة الوزارة

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 17:44

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

 نظم المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت، مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في مقره في الحمرا، لإطلاق "صندوق دعم مرضى السرطان"، الاول من نوعه في لبنان، وهو مبادرة خيرية تهدف الى مساعدة المرضى البالغين الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان.

حضر نائب رئيس الحكومة وزير الصحة غسان حاصباني، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية عناية عزالدين، وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ممثلا بمدير مكتبه زاهي الهيبي، الوزيران السابقان زياد وبارود وليلى الصلح حمادة، عضو "تكتل التغيير والاصلاح" النائب الان عون، رئيسة هيئة شؤون المرأة كلودين عون روكز، السيدتان لمى سلام ونورا جنبلاط، زوجة الوزير الشهيد بيار الجميل باتريسيا الجميل، رئيس الجامعة الاميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري، رئيس مدرسة سيدة الجمهور الاب شربل باتور، وشخصيات.

خوري
بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة الاميركية، قال خوري: "تتساوى خبرتنا مع الرؤية الاكثر شمولا التي تتبناها مراكز السرطان في الولايات المتحدة وبريطانيا، وهي تلحظ اجراء البحوث حول السرطان وعلاجه والوقاية منه، كما لدينا ابحاث وعلاجات عالمية المستوى، وبتنا بحاجة الى الانتقال الى عصر الوقاية من السرطان، والتي تشمل الاقلاع عن التدخين واتباع العادات الصحية بما في ذلك التمارين الرياضية والتدخلات الغذائية لحمية افضل. لهذا يسعدني ان اعلن عن اطلاق "صندوق دعم مرضى السرطان" الذي سيساعد في جعل رعاية مرضى السرطان وابحاثه والوقاية منه في متناول العدد الاكبر من المرضى البالغين المصابين بالسرطان، خصوصا ان في هذا كله انعكاسا لرسالتي في هذه الحياة، إذ إنني كرست مسيرتي المهنية كلها لمكافحة السرطان، خصوصا لدى اولئك الاقل يسرا".

غزال
من جهته قال الدكتور زياد غزال: "البقاء على قيد الحياة يمثل احد حقوق الانسان الاساسية، ومسؤوليتنا تكمن في البحث عن فرص لتحقيق التنمية المستدامة، ونحن ملتزمون توسيع نطاق المشاركة الاستراتيجية وخلق ثقافة تبادل المعرفة كجزء من رؤيتنا للعام 2020، بهدف تحقيق أقصى قدر ممكن من المساهمات، سواء كانت بشرية او مالية".

وأضاف: "إن التزام بناء الثقة في المجتمع الذي يوفر لنا الكثير، مرسخ في عمق اعماق علة وجودنا، ونحن ملتزمون إحداث فرق ايجابي عبر الدعوة الى النهوض بالقطاع الصحي من خلال توسيح الاستثمارات لزيادة فرص التبرعات".

وتابع: "تفيد الاحصاءات ان نسبة انتشار مرض السرطان تشهد ارتفاعا في كل بلدان العالم، وتبلغ ذروتها في منطقة الشرق الاوسط، مما يشكل عبئا متزايدا على المجتمعات. ووفقا للسجل الوطني للسرطان الصادر عن وزارة الصحة العامة، فإن معدل الاصابة في لبنان قد ارتفع من 11 حالة لكل مئة الف عام 2003، الى 270 لكل مئة الف عام 2015، ومعظم هؤلاء المرضى يعانون الحرمان ويواجهون تحديات في الحصول على خدمات الرعاية الصحية المتقدمة، مما قد يحد من فرص الامل بالشفاء ومعدلات البقاء على قيد الحياة".

الهيبي
وتلاه الهيبي ممثلا بو عاصي، وقال: "نحن في وزارة الشؤون نقدر جهود المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت، والذي بادر الى خلق فرص جديدة للمصابين بمرض السرطان، ونؤكد ان دورنا رئيسي في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى البالغين ولذويهم، كما نثمن الشراكة مع القطاع الاهلي والقطاع الخاص وبخاصة المؤسسات العريقة مثل الجامعة الاميركية في بيروت. إن التوعية هي خير علاج، ونحيي دوركم الرئيسي والفعال مع الراشدين وتدخلكم الذي يجنبهم آثار المرض ويجعلهم اكثر اندماجا في محيطهم القريب وفي المجتمع".

أبو جابر
أما رئيسة جمعية دعم السرطان ومؤسستها هلا الدحداح أبو جابر، فقالت: "سوف نشبك ايدينا البيضاء بأيدي المحتاجين، لأن شريحة كبيرة من المجتمع ترزح تحت وطأة هذه المعاناة. ان جمعية صندوق دعم السرطان للبالغين والتي تعمل تحت رعاية الجامعة الاميركية، سوف تسد ثغرات جمة لتضم المريض البالغ تحت جناحيها، لما لها من رؤية مستقبلية، ستساعد في تخفيف الالم وشفاء المريض لنمكنه من الاندماج مجددا على صعيد المجتمع والعائلة، فنجعله يستعيد نظرة الاحترام لنفسه ولجسده".

طاهر
وقال مدير معهد نايف باسيل للسرطان وشريك مؤسس لصندوق دعم مرضى السرطان الدكتور علي طاهر: "مما لا شك فيه ان هناك عوامل بيئية ووراثية تسبب السرطان. وتثبت الاحصاءات ان امراض السرطان الى تزايد، بينما العمر المتوقع للانسان الى ارتفاع، ولهذا فإن تغطية كامل نفقات مرض السرطان تعد عبئا على موازنات الحكومات والدول التي تواجه صعوبة في تغطيتها. وبالرغم من ان الكثير من الاسعار الى انخفاض، ككلفة الطاقة والاراضي مثلا، فإن كلفة الصحة الى ارتفاع، ليس فقط بسبب عامل التكنولوجيا المكلفة وانما كذلك بسبب الانتشار السريع للامراض الانتقالية وغير الانتقالية. ولعل داء السرطان هو على رأس هذه الامراض".

وأضاف: "هناك الكثير من الحكومات في الدول المتقدمة رزحت تحت عبء الكلفة والانفاق على القطاع الصحي، ولم تستطع الوفاء بوعدها بتغطية صحية لائقة. اذا كان هذا ما يحدث في الدول المتقدمة، فكيف بدول تواجه مشاكل اقتصادية؟ من هنا كانت اهمية العطاء والتبرع والوهب، والتكافل والتكاتف، سموها كما شئتم، الا ان الهدف واحد وهو "مريض يكافح بكرامة مرضا شرسا فتاكا استطاع العالم تدجينه".

حاصباني
ثم كانت كلمة لحاصباني الذي قال: "نحن في وزارة الصحة ندعم من خلال وجودنا هنا كل الجهود لإطلاق صندوق دعم مرضى السرطان، وهو ما سيساهم في الوقاية والكشف المبكر والعلاج للكثيرين من المرضى البالغين. ولا نستغرب الدور الريادي للمركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت، لجهة اطلاق هذه المبادرة الفريدة من نوعها في لبنان. لقد أثبت هذا المركز ريادته لناحية تحسين صحة الافراد في مجتمعنا، وبالاخص غير الميسورين منهم، بالاضافة الى العمل على تطوير الابحاث وتوفير الاختصاصيين في مختلف المجالات العلمية والطبية".

أضاف: "كلنا ثقة بأن المركز الطبي في الجامعة الاميركية سيلعب دوره الريادي الذي اعتدناه، وهو يطلق هذه المبادرة التي ستؤدي حكما الى تحسين صحة المواطنين في مجتمعنا، وبالذات غير الميسورين، بالاضافة الى تعزيز العمل لتطوير الابحاث العلمية وتوفير الاختصاصيين في مختلف المجالات العلمية والطبية".

ولفت حاصباني الى انه "من المفيد ان اضع بين ايديكم بعض الارقام حول الامراض السرطانية، ومعدلات الاصابة بها وتطورها والكلفة المرتفعة، اضافة الى بعض توجهات وزارة الصحة العامة في تعاملها مع السرطان.
فقد بلغ الانفاق على الادوية 53 مليون دولار، اي 53 % من حجم الانفاق على الادوية، و36 مليون دولار كلفة المعالجات للامراض السرطانية المختلفة، الاستشفاء والجراحة والمعالجة بالاشعة".

وأشار الى ان "كلفة الحالة الواحدة تقدر ب15 ألف دولار سنويا. وقد اعتمدنا في وزارة الصحة العامة بروتوكولا طبيا للامراض السرطانية وضعته مجموعة من الاطباء الاختصاصيين، والمطلوب احترام البروتوكولات في الوصفات العلاجية، وهو شرط اساسي للحصول على مساعدة الوزارة".

وأضاف: "اننا في هذه المناسبة نكرر ما سبق أن اعلناه في مناسبات مماثلة، وهو:

- اهمية تعزيز ثقافة المواطن بالامراض السرطانية واهمية العوامل المؤثرة سلبا وايجابا في تطور المرض.

- التشديد على اهمية الاكتشاف المبكر للامراض السرطانية، وهو عنصر اساسي في الحصول على نتائج جيدة.


- أهمية متابعة العمل بالسجل الوطني للامراض السرطانية ليصبح مرجعا علميا يمكن اعتماده لمعرفة حقيقة واقع هذه الامراض".

ولفت الى أن "الحالات تتزايد والادوية وكلفة العلاج تتزايد، لكن الموازنات الخاصة بهذا المرض لا تتزايد".

وشدد حاصباني على اهمية "الدور الكبير للمجتمع المدني والمؤسسات والصناديق التي نطلقها اليوم للمساهمة في تغطية العلاجات والابحاث، لأن هذا الموضوع انساني تعاضدي، على كل مكونات المجتمع ان تتشارك فيه لخدمة الجميع".
 

  • شارك الخبر