hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

عناية عز الدين: انحني امام الامهات الصابرات وامهات الشهداء

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 13:11

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أقامت بلدية ديرقانون النهر، برعاية وزيرةالدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عز الدين، بالتعاون مع اللجنة النسائية في المجلس البلدي، احتفالها السنوي بمناسبة ولادة السيدة الزهراء وعيدي الام والطفل، بحضور حاشد من الفعاليات الاجتماعية والبلدية والتربوية والأهالي.

تخلل الحفل كلمة لرئيس بلدية دير قانون النهر عدنان قصير، ثم كانت فقرة شعرية للشاعر عباس فتوني، تلاها كلمة للوزيرة عناية عز الدين جاء فيها:"بداية أود أن أعرب عن سعادتي لتواجدي هنا في بلدة دير قانون النهر، هذه البلدة العزيزة الواقعة على ضفاف الليطاني الفوار خيرا وعزا وكرامة. بلدة العلم والعلماء والشهداء والاستشهاديين والتي ترسم بجغرافيتها رفعة الجنوب ووحدة الجنوبيين ووحدة كلمتهم منذ ان مشى امام الوطن والمقاومة سماحة الامام المغيب السيد موسى الصدر هذه الدروب يرافقه المجاهد العارف الشهيد شمران يزرع في نفوسنا روح النهوض ويمسح عنا غبار جاهلية الاقطاع والتيه ذات اليمين وذات اليسار، فنعود الى جذور الصفاء، جذور العاملين الطيبين الاصيلين، جذور ادهم خنجر وصادق حمزة والسيد عبد الحسين شرف الدين ومؤتمر وادي الحجير فتبقى الثوابت هي هي، والمواقف هي هي: لا للاحتلال، لا للحرمان، لا للتهميش ونعم للمقاومة نعم للتنمية نعم للشراكة الوطنية".

أضافت: "هذه هي درب أهل الجنوب وطريقهم التي تحفظهم. هذه هي الشعلة التي يحملها اليوم دولة الرئيس نبيه بري وسماحة السيد حسن نصرالله بحكمة ودراية خاصة، ما مكن اهل الجنوب من تجاوز كل تلك الاستحقاقات الحساسة والخطرة على مدى اكثر من ثلاثين عاما برؤوس مرفوعة وبكرامة شامخة وبعزة موصوفة".

وتابعت: "انتم يا اهالي دير قانون النهر كنتم رفاق هذا الطريق وحماته والاوفياء له فكنتم بيئة المقاومة والعاملين من اجل التنمية على الدوام، تقدمون الشهيد تلو الشهيد والتضحيات تلو التضحيات. راسخون على قناعاتكم كصخور دير قانون النهر معطائين كساقية الفوار المتدفقة من نهر الليطاني".

وقالت: "في عيد الام انحني امام الامهات الصابرات وامام امهات الشهداء واشير الى اهمية دور الام ووظيفتها المقدسة التي تقع في صلب عقيدتنا وفي قلب ايماننا. فالام التي لا تغادر موقع المسؤولية الدائمة ليست فقط الحاضنة او الراعية بل هي ايضا المربية وصانعة الاجيال".

أضافت: "في مبدئنا وعقيدتنا الام هي جزء من منظومة الهداية والترقي الانساني وهي العنصر المفتاح في صلاح المجتمعات. اليوم واكثر من اي وقت مضى نحن بحاجة الى تلك الوظيفة والرسالة، فالعالم ينحو نحو مزيد من المادية ويبقى موقع الامومة مصدرا عذبا للابعاد المعنوية والروحية والانسانية. فاذا سقط هذا الموقع في غمار الماديات فان جفافا وتصحرا خانقا سوف يسود البشرية لذلك على الام ان تبقى في موقع الامومة. انه الموقع الذي تكون فيه عالمة، مدركة، ذات بصيرة، مربية وحضنا دافئا ومرجعا وملجأ للاسرة والابناء".

وشددت على "أهمية التوازن بين دور الامومة داخل المنزل والدور الذي يمكن ان تقوم به المرأة في التصدي للمسؤولية العامة. وخير من فعل ذلك كانت سيدة نساء العالمين الزهراء عليها السلام التي استطاعت ان تكون نموذجا وقدوة"، مشيرة الى أنها "في المنزل الام الحنونة والزوجة العطوفة، وفي العلم مدركة ومحدثة ببصيرة، وفي المجتمع خطيبة حين تدعو الحاجة، واعية لما يدور حولها من احداث صاحبة بيان وحجة ومنطق. كذلك كانت حال ابنتها السيدة زينب عليها السلام الحاضرة في الميدان وريثة نهضة الحسين وحافظة ارثه وصوت دمه الطاهر في كل الارجاء".

وأشارت الى أنه "على دربهن كانت مسيرة نسوة الجنوب، امهات الشهداء، العامليات المجاهدات، الشريكات في المقاومة والتحرير والتنمية، سيدات بيوتهن الحاضرات في ميادين التنمية والعلم والحياة".

وقالت: "انتهز وجودي بينكم لاجدد امامكم وضوح الموقف والقرار في حركة امل وفي حزب الله. القرار هو اننا لم ولن تغادر يوما قضاياكم وشؤونكم وعلى رأسها قضاياكم المعيشية مهما قال القائلون واساء المرجفون. بالنسبة لنا الموضوع ليس شعارات بقدر ما هو افعال".

أضافت: "لقد كان للرئيس نبيه بري سابقا صولات وجولات في تحصيل حقوق المواطنين ولنتذكر حين تحدث عن نفط لبنان المتمثل بقطاع الاتصالات، ويشهد الجميع كيف سعى لتحصيل وتعزيز اوراق الدولة اللبنانية في هذا القطاع وهو اليوم يعمل مع سماحة السيد حسن نصر الله لحماية الثروة النفطية والغازية في بحرنا وقد استطاعا بادارتهما الحكيمة ان يثبتا حق لبنان في هذا النفط ورسما خطوطا حمرا اجتمع حولها المسؤولون اللبنانيون ومؤخرا تحقق انجاز تمثل بتثبيت نقطة حدودية حساسة (النقطة ب) في منطقة الناقورة، وهي نقطة لها امتداد بحري ما يؤكد حق لبنان في النفط المتواجد في البلوك 9".

وتابعت: "هذه الخطوة تأتي في سياق الثوابت التي نصر عليها في مواجهة الاطماع الصهيونية وتهديداته للبنان وفي تحصين حقوقنا ومن الجنوب تحديدا".

وختمت: "أشكركم على الفرصة التي منحتموني اياها لكي اكون بينكم. لان الشعور بالانتماء لهذا الشعب الجنوبي الطيب يبعث في نفسي الهمة والنشاط لاكون خير ممثلة لكم في الموقع الذي أنا فيه سائلة المولى أن يوفقني لاكون على مستوى أحلامكم وآمالكم". 

  • شارك الخبر