hit counter script

أخبار محليّة

تململ بين اهالي جبل محسن بسبب ارتفاع عدد المرشحين العلويين

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:53

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


ثمة تساؤلات في الاوساط الشمالية عن حصة القوى والاقطاب السياسية في اللوائح المشكلة من الصوت العلوي في دائرة الشمال الثانية خصوصا بعدما بلغ عدد المرشحين عن المقعد العلوي 20 مرشحا يتنافسون على مقعد واحد.
حتى الساعة كل المؤشرات تشير الى ان اصوات العلويين ستكون موزعة على عدة لوائح انتخابية، لكن اي لائحة ستنال حصة الاسد من هذه الاصوات، في رأي اوساط متابعة تؤكد ان كثافة المرشحين عن المقعد العلوي سيكون على حساب خيارات العلويين، حيث ستتبعثر الاصوات بين اللوائح التي تشكلت.
وتتابع المصادر عن امتعاض الحزب العربي الديموقراطي من الوزير السابق فيصل كرامي بعد رفض الاخير ضم المرشح جلال الاسعد الى لائحة الكرامة، واكدت المصادر ان خيار الوزير كرامي دفع بالحزب العربي الديموقراطي الى عدم تسمية مرشح اخر، وهناك اتجاه حسب المصادر نفسها الى تحالف الحزب العربي الديموقراطي مع الحاج كمال الخير الذي حاول بدوره الضغط على الوزير كرامي لكي ينضم الى لائحته لكن محاولاته كلها باءت بالفشل. ما اضطر الاخير الى عقد مشاورات مع عدد من المرشحين لتشكيل لائحة ربما تكون اللائحة الثامنة في دائرة الشمال الثانية، ابرز مكونات هذه اللائحة ما تزال غامضة لكن تكشف المصادر عن امكانية تحالف الخير مع التيار الوطني الحر.
اما اوساط الوزير السابق فيصل كرامي فتؤكد ان لائحة الاخير اصبحت جاهزة لكنه يتريث في اعلانها ريثما تتبلور الاجواء وتسمية المرشح العلوي، حيث ما يزال الوزير كرامي يضع بين يديه ثلاثة اسماء مرشحين من الطائفة العلوية هم احمد عمران وعبد الخالق عبد الخالق ونزيه رعد.
وتكشف اوساط متابعة في جبل محسن ان الحزب العربي الديموقراطي سيكون له خيار في دعم مرشح على لائحة ما، لكن حتى الساعة لم يعلن الحزب عن خياره هذا، انما هذا لا يعني ان الحزب لن يسمي مرشحه، لان هذا الامر يترك قبل ساعات من اجراء الانتخابات. وكشف المصدر نفسه ان هناك توجهاً اخر للعلويين باختيار احد المرشحين والتصويت له، لافتا الى ان معظم سكان الجبل يلتزمون بالقرار السوري.
مصادر اخرى من جبل محسن تقول ان هذه المنطقة تعيش حالة من الحرمان والتهميش على المستويات كافة، والوضع الاقتصادي فيها يعتبر في ادنى مستوياته نتيجة جولات العنف التي زج فيها اهالي الجبل، لذلك ترى هذه المصادر ان هناك ربما اتجاهاً الى اختيار مرشحين يعدون برامج انتخابية تحمل مستقبل افضل لابناء الجبل، وهذا الاحتمال ربما يكون هو خيار العلويين.
وارتأت مصادر اخرى ان هناك حالة تململ بين اهالي جبل محسن بسبب ارتفاع عدد المرشحين ولفتت الى انه كان من الاولى لاخراج جبل محسن من نكبته الاقتصادية توحيد اصوات العلويين واختيار مرشح يمثلهم في الندوة البرلمانية يكون من نسيج الجبل.
وعلى الرغم من الاصوات المعارضة لكثافة المرشحين الا ان هناك من يرى في هذه الظاهرة انها ايجابية تعبر عن مدى تعطش المواطنين للمشاركة في الحياة السياسية والاندماج في المجتمع الطرابلسي كونهم يعتبرون انفسهم جزءا من هذا النسيج ويأملون المشاركة مع الافرقاء السياسية كافة، ورفض اعتبار الطائفة العلوية انها محسوبة على جهة سياسية واحدة.

دموع الأسمر - الديار  

  • شارك الخبر