hit counter script

الحدث - عادل نخلة

جميل السيد... الخاصرة الرخوة على لائحة الثنائي الشيعي

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:10

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تشهد دائرة بعلبك - الهرمل معركة ضارية جداً بسبب إعتماد قانون الإنتخاب النسبي، بعدما كان النظام الأكثري يحسم نتائج الإنتخابات قبل أن تبدأ.

تتميز هذه الدائرة بتنوع مذهبي يطغى عليه اللون الشيعي، وإستفاد الثنائي الشيعي من قانون "الستين" في إنتخابات 2009 للحفاظ على النواب العشرة في الدائرة.
ويوجد في هذه الدائرة 6 مقاعد شيعة، ومقعدان مسيحيان (مقعد ماروني وكاثوليكي) و2 سنة، وقد يصل عدد المقترعين الى نحو 150 ألف ناخب.
ويراهن كل من تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية"، على خرق لوائح الثنائي الشيعي بأكثر من مقعد.
ويبلغ عدد الناخبين المسيحيين في هذه الدائرة نحو 43 ألف ناخب، و43 الف ناخب سني، و230 ألف ناخب شيعي.
ومن المتوقع أن يصل الحاصل الإنتخابي الى نحو 15 ألف صوت لأن كل فريق يسعى الى حشد العدد الأكبر من الناخبين.
وتواجه لائحة الثنائي الشيعي عدد من المشاكل، ولن يكون ترشيح اللواء جميل السيد نزهة، بل خلق ردة فعل عكسية عند المكونات السياسية كافة.
ويعتبر المسيحيون، وخصوصاً أهالي دير الأحمر والقاع أن هذا الترشيح يذكّرهم بمرحلة الوصاية السورية حيث كان السيد يمثّل اليد التي "تضرب من حديد" كل من يرفض الممارسات السورية، وقد أدى هذا الأمر الى التفاف أكبر حول مرشح "القوات" طوني حبشي.
ومن جهة ثانية، فان السيد كان من بين الضباط الأربعة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهناك حساسية سنية تجاهه، مما يجعل سنة بعلبك يصوتون بشكل أكبر للائحة تيار "المستقبل".
لكن المشكلة الأساس هي عند الشيعة الناقمون أصلا من سلوك "حزب الله" وحركة "أمل" الإنمائي وإهمالهم المنطقة، وما زاد "الطين بلة" هو استيراد مرشح من خارج منطقتهم وفرضه عليهم وسط إمتعاض من هذا الاداء. لذلك، يعتبر جميل السيد الخاصرة الرخوة في لائحة الثنائي الشيعي، والمقعد الأكثر تعرضاً للخرق.
ويُقدر البلوك الانتخابي للقوات بنحو 13 الف صوت موزعين بشكل أساسي بين دير الاحمر وبلدات الجوار، ورأس بعلبك والقاع ومناطق مسيحية أخرى، ما يعني ان "القوات" قريبة من إمتلاكها حاصل انتخابي بمفردها، فيما اذا شكلت لائحة مع مستقلين شيعة وشخصيات سنية فقد يرتفع رقمها.
في المقابل، فان تيار "المستقبل" وبعض الشخصيات الشيعية المستقلة قادرون على الوصول الى عتبة 25 الف صوتاً، خصوصاً ان الوجود السني يتركز في عرسال ومدينة بعلبك وبعض البلدات السنية الموالية لـ"المستقبل"، وبالتالي فان حاصلهم يقترب من 1.7 مقاعد، اي انه على قاب قوسين من الفوز بمقعدين اذا ارتفعت نسبة التصويت السني. وفي حال نجح التحالف بين القوات والمستقبل والشيعة المستقلون، وكما يبدو ان الاجواء ايجابية حتى الساعة فان هذه اللائحة قادرة على خرق ٣ مقاعد.
ويضع "حزب الله" كل ثقله من أجل عدم السماح لمرشح "القوات" بالخرق، وسيصب عددا لا يستهان به من الأصوات التفضيلية على مرشحه الماروني، وبالتالي اذا نجح سيناريو الحزب، وبما أن لائحة "القوات" قد أمنت الحاصل الإنتخابي، فقد تفوز بأحد المقاعد الشيعية مثلاً، لأن تيار "المستقبل" سيصبّ أصواتا على المقاعد السنية.
ومن جهة ثانية، فان "حزب الله" يريد الاحتفاظ بمقعد سني، وسيصب بعضا من أصواته التفضيلية على مرشحه السني، لذلك فانه سيُضعف أحد مرشحيه الشيعة، عندها قد يستطيع "المستقبل" وحلفائه الفوز بمقعد سني وآخر شيعي، خصوصاً ان اللواء السيد هو الحلقة الأضعف.
ويواجه "حزب الله" مشكلة في اقناع البيئة الشيعية الناقمة عليه في بعلبك- الهرمل بانتخاب السيد، خصوصاً ان المنطقة هي منطقة عشائر وعائلات وترفض ان يُفرض عليها اسم من الخارج، ولم يعد خافيا على أحد أن السيد حسن تصرالله يتدخل شخصياً في المعركة نظرا لحال الاعتراض الواسع التي يواجهها حزبه.
من هنا، فان "حزب الله" الذي يواجه صعوبة باقناع مؤيديه بانتخاب مرشحيه الأصليين، ليس من السهل عليه اقناعهم بانتخاب جميل السيد، خصوصاً أن الشخصيات التي تدور في فلك النظام السوري على وشك تأليف لائحة وعلى رأسها الوزير السابق فايز شكر.
وتتقلص حظوظ اللواء جميل السيد في الفوز، خصوصا ان حجم المعارضة الشيعية يتصاعد، ويعتبر ابن بعلبك ان هناك الكثير من الطاقات التي تريد العمل لمنطقتها، ولا داع لاستيراد مرشحين من الخارج.
 

  • شارك الخبر