فيما يبدو كجدول أعمال لزيارة ولي العهد السعودي لواشنطن ولقائه الرئيس ترامب، وصفت الرياض الاتفاق النووي مع إيران بـ "المعيب". زيارة رجل السعودية القوي ستتناول ملفات أخرى ذات طبيعة اقتصادية وكذلك الأزمة الخليجية.وصفت السعودية اليوم الإثنين (19 آذار/ مارس 2018) الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية في عام 2015 بأنه "اتفاق معيب"، وذلك قبيل اجتماع بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء. ويأتي الاجتماع في وقت تعزز فيه الرياض وواشنطن علاقاتهما بعدما توترت في عهد الإدارة الأمريكية السابقة لأمور منها قضايا إيران.

وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في واشنطن "وجهة نظرنا بشأن الاتفاق النووي أنه اتفاق معيب". وانتقد الجبير إيران بسبب ما تصفه السعودية منذ فترة طويلة بسلوكها المزعزع للاستقرار في المنطقة. وقال "دعونا منذ سنوات إلى تبني سياسات أشد تجاه إيران". وأضاف "نبحث عن سبل يمكننا من خلالها التصدي لأنشطة إيران المشينة في المنطقة" وانتقد دعم طهران لجماعة الحوثي المسلحة في اليمن ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد.

وحول الأزمة الخليجية، التي ستحتل حيزا من زيارة ولي العهد السعودي، قال مسؤول أمريكي كبير إن الرئيس ترامب يعتقد أن الوحدة بين دول الخليج مهمة وإنه لا يزال يريد تنظيم قمة لقادة الخليج المنقسمين بسبب خلاف مع قطر. وقال في إفادة للصحفيين، قبيل اجتماع ترامب مع بن سلمان إن "الرئيس يريد أن تحل قطر وأعضاء مجلس التعاون الخليجي خلافهم بأنفسهم".

وأضاف المسؤول أيضا أن ترامب وكبار مساعديه سيسعون إلى المزيد من الصفقات التجارية للشركات الأمريكية، وتابع "خلال وجود ولي العهد في واشنطن، سنعمل على اتفاقات تجارية بقيمة 35 مليار دولار للشركات الأمريكية تدعم 120 ألف وظيفة في الولايات المتحدة".

وغادر محمد بن سلمان (32 عاما) إلى الولايات المتحدة اليوم في زيارة قد تستغرق ثلاثة أسابيع ومن المتوقع أن تشمل اجتماعات مع رجال أعمال ورحلات إلى نيويورك وبوسطن ولوس أنجليس وهيوستن وسان فرانسيسكو. وهذه أول زيارة له إلى الولايات المتحدة منذ توليه ولاية العهد.

وقال الجبير إن ولي العهد سيجتمع مع مسؤولين في شركات بقطاع النفط والغاز في هيوستن. وتابع يقول إن الرياض سوف تتطلع إلى توقيع مذكرات تفاهم، دون أن يذكر تفاصيل. وأشاد بالعلاقات الأمريكية السعودية ووصفها بأنها عند "أعلى مستوياتها على الإطلاق".

أ.ح/ ص.ش (رويترز، أ ف ب)