ترأس رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج بوجوده القداس الاحتفالي الذي أقيم في كنيسة مار يوسف ضهر العين، بمناسبة عيد شفيعها واليوبيل 125 على تأسيس الكنيسة، يعاونه المونسنيور انطون ميخائيل، كاهني الرعية فؤاد الطبش وجوزيف الخوري ولفيف من الكهنة، وذلك بحضور النائب فادي كرم، والمرشحين للانتخابات عن مقعد "التيار الوطني الحر" في الكورة المحامي جورج عطاالله، وعن مقعد "القوات اللبنانية" في قضاء بشري جوزيف اسحاق، رئيس اقليم كاريتاس لبنان - الكورة المحامي جورج طحان، ورئيس شبيبة كاريتاس لبنان بيتر محفوظ، العميد المتقاعد صباح حيدر، مدراء مدارس وجمعيات، رؤساء بلديات ومخاتير، راهبات ومجلس الرعية وحشد من أبناء المنطقة.

استهل القداس بكلمة ترحيبية لكاهن الرعية، مشيرا الى "تاريخ بناء الكنيسة والصعوبات التي واجهت ذلك، وتوسعها الحالي لتشمل خمس كنائس ضمن رعيتها"، لافتا الى "تعدد الفرق الرعوية الموجودة والتي تغذي الوجود الكنسي وكيفية تطوير الانسان المؤمن مع التكنولوجيا الى جانب تطوير الحجر"، معلنا عن "بدء الاحتفالات باليوبيل لهذه السنة".

بدوره، ألقى بوجوده عظة هنأ فيها "بعيد شفيع الرعية وباليوبيل 125 لبناء الكنيسة"، موضحا "معنى عيد القديس يوسف"، مشيرا الى "دوره ورسالته حسب الانجيل المقدس، حين اختاره الله ليعطي يسوع شرعية قانونية وليكون رب عائلة مقدسة والاضطراب النفسي الذي واجهه في ظل مجتمع لا يرحم، وكيف قرر أن يحمي سمعة مريم العذراء ليبعد عنها التشهير".

وأكد أن "الأبوة ليست فقط البيولوجية بل بإعطاء القيم والاخلاق والحماية للابناء"، موضحا ان "مجتمعنا اليوم يفتش عن النواقص عند الاخرين ليشهروا بهم باستعمال الكلام البذيء، فالانسان بيومنا هذا لم يعد له قيمة"، مشددا على "لجم كلام اللسان الذي هو عضو صغير عند كل فرد منا والذي قد يسبب الكثير من المشاكل، لذلك يجب لجمه خصوصا عند الاعلامين والسياسين ومختلف فئات المجتمع".

وشدد بوجوده على "الايمان الذي هو ثقة مطلقة بالله وهو منقذ البشرية التي اصبحت بيومنا هذا شبه مفقودة عند الغالبية في ظل التطور العلمي والتكنولوجي والاختراعات، حيث يتناسى البعض أن الانسان لا يستطيع أن يخلق شيء من العدم".

وفي الختام، قدمت ايقونة تذكارية للمطران بوجوده تلاها حفل كوكتيل للمناسبة.