hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

ياسين جابر: نعارض ما يطرح في موضوع البواخر لانها ستشكل هدرا ماليا جديدا

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٨ - 11:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كرمت شعبة زوطر الشرقية في حركة "أمل"، لمناسبة عيد المعلم، معلمي البلدة، في حفل أقيم برعاية عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ياسين جابر، في منتزه النعيم على ضفاف نهر الليطاني، وفي حضور المسؤول التنظيمي للحركة في المنطقة الاولى حسن سلمان، المسؤول التربوي للحركة في المنطقة الدكتور سامح قبيسي، المسؤول التنظيمي لشعبة زوطر الشرقية محمد يونس، رئيس "مركز الامام الصدر الثقافي" في زوطر الشرقية حسين سويدان، رؤساء بلديات ومخاتير ومدراء مدارس وجمع من المعلمين في البلدة.

افتتاحا النشيد الوطني ونشيد الحركة، ثم ألقى يونس كلمة هنأ فيها المعلمين في عيدهم.

وشكر النائب جابر في كلمة ألقاها لحركة أمل في زوطر الشرقية تكريمها المعلمين في عيدهم، وقال: "مهما كرمنا المعلمين، فإننا لن نوفيهم حقهم، المعلم شمعة تذوب وهي تنير الطريق للاجيال الطالعة، المعلم هو من يصنع الاجيال التي تصنع المستقبل، المستقبل هو أطفالنا اليوم الذين نذهب بهم الى المدارس ونسهر على تربيتهم، والشريك الاساسي لتربيتهم هي العائلة والمعلمين الذين يفنون أعمارهم في التعليم، فمهمة المعلم صعبة ومهمة، لان الطفل يتأثر بمعلمه وهو القدوة، ويلقنه التعليم ويرافقه من صف الى آخر ومن مرحلة الى أخرى، فشكرا لكل المعلمين ما يقومون به وليس بقليل ان نكرمهم ونحتفي بهم".

وأضاف: "عيد الام هو عيد المدرسة التي تصنع الاطفال وتعلمهم معنى الحياة، وهي الشريكة الاساسية في المنزل وهي الشريكة الاساسية في تربية الاولاد، فتحية خاصة لامهات الشهداء اللواتي ضحين بأغلى ما عندهن، لولا الشهداء الذين قاوموا العدو الاسرائيلي من خلال تربية أمهاتهن، لما كان هناك مقاومة وتحرير ولا استعادة أرض، تحية خاصة الى هؤلاء الامهات والى ارواح الشهداء الذين سقطوا على درب المقاومة والتحرير حتى استطعنا ان ننعم بهذه الجلسة وهذا النعيم، فخلال الاحتلال الاسرائيلي لم يكن في مقدور أحد الوصول الى هنا الى نهر الليطاني، ولولا هذه التضحيات لما كان اليوم الجنوب مستقرا، وكلنا نستمتع بهذا الاستقرار، تحية الى ارواح الشهداء والى كل مقاوم وتحية الى الجيش اللبناني قيادة وضباطا وافرادا لما يقومون به ايضا من تضحيات ليس فقط من خلال التصدي للعدو الاسرائيلي قبل تحرير الجنوب، بل ايضا ما قدموه خلال محاربة الارهاب الذي هو العدو الذي حاول ان يزعزع أمن واستقرار هذا البلد، فبفضل تضحيات الجيش والمقاومة استطاع لبنان ان يصمد ويبقى مستقرا".

وتابع: "نحن اليوم على أبواب إنتخابات نيابية تفصلنا عنها 6 أسابيع لنصل الى 6 ايار موعد اجراء الانتخابات النيابية، هذه الايام هي أيام الحصاد، وليس أيام الزرع، البعض يعتقد ان هناك انتخابات ويجرب حظه، فواقعا ان لم تكن قد زرعت سابقا، فلقد تأخرت، الان وقت حصاد ما زرعناه في السابق".

وأكد أن كتلة "التحرير والتنمية" بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري "تفتخر بما زرعت، زرعت مدرسة في كل بلدة، ونحن اليوم نشاهد الحرمان في المناطق الاخرى التي تحسد الجنوب على ما لديه، زرعت الكثير من الانماء والتنمية في هذه المنطقة، اليوم ما نشاهده وخاصة في منطقتي النبطية وصور من إزدهار وعودة وهجرة معاكسة الى هذه المناطق، وكلنا نلمسها من خلال البناء والاعمار، وعدد الطلاب في المدارس من خلال زحمة السير دليل على حصول تنمية حقيقية في السنوات السابقة وخاصة منذ التحرير".

ولفت الى ان "الجميع يقولون حصلت تنمية ولكن هناك مشاكل في الكهرباء والمياه"، مشيرا الى أن "مشكلة الكهرباء عصية على الحل، لان هناك جهة تسلمت وزارة الطاقة منذ عشر سنوات اي منذ عام 2008، ويتبع لها المياه والكهرباء ومعالجة المياه المبتذلة"، آسفا لان "موضوع الكهرباء يشكل اليوم عبئا كبيرا على الخزينة اللبنانية عدا عن عدم ايصال الخدمة المطلوبة الى الناس"، معتبرا أن "هناك سياسات خاطئة إتخذت، حتى عندما يتم الحديث عن موضوع خطة الكهرباء، نسمع كثيرا الحديث عن انه "تم تعطيلنا"، حتى انه في العام 2011 عندما أقر القانون 181 الذي يتناول موضوع خطة الكهرباء "1200 مليون دولار حينها، هذه الخطة أقرت وهناك اربعة شروط في القانون 181، اول شرط ان تبذل أكبر الجهود للاتيان بالتمويل من الخارج بفوائد مخفضة، وكان بالامكان القيام بذلك من خلال البنك الدولي او من الصناديق العربية، وللاسف أنا أتحدى وزارة الطاقة أن تظهر كتابا واحدا طلبت فيه ان تحصل على قرض من إحدى هذه الجهات لاجل تمويل موضوع انشاء المعامل الجديدة في لبنان".

وأشار الى أن "الشرط الثاني هو ان يشكل مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان"، سائلا هل من الممكن أن يصدق أحد ان مؤسسة بهذا الحجم، لديها مئات الاف المشتركين وتسدد كل هذه الخسارة وليس لديها منذ 9 سنوات مجلس إدارة"، معلنا أنه ليس هناك مجلس ادارة لمؤسسة كهرباء لبنان".

ولفت الى أن الشرط الثالث هو ان يتم تشكيل الهيئة الناظمة للكهرباء حسب القانون 462، وحتى اليوم وبعد مضي 8 سنوات لم يتم تشكيل هذه الهيئة. والشرط الرابع كان ان تتم المناقصات عبر ادارة المناقصات، لذلك عندما نتكلم عن التعطيل وغيره، على الجهة التي تتحدث عنه ان تراجع حساباتها وان ترى ما هي القوانين التي إلتزمت بها".

وتابع: "بالاضافة الى ذلك، بدل ان ننفذ القانون الذي أصدره المجلس النيابي، تمنعنا عن ذلك وقمنا باختراع طرق جديدة، عبر ما يسمى فريق مقدمي الخدمات، اليوم من الضاحية الجنوبية مرورا بجبل لبنان كله الى أقصى الحدود الجنوبية، ليس هناك أحد لدى مؤسسات الكهرباء باستطاعته اصلاح شريط كهرباء، والبلديات نعلم معاناتها وهي تتحمل مسؤولية الإصلاح في موضوع الكهرباء، وكل هذه المشاكل التي خلقتها القرارات الخاطئة أدت الى ما نعانيه. ولفت الى أنه منذ عشر سنوات الى اليوم خطوط النقل التي من المفروض ان تنقل الكهرباء من محطات الانتاج الى مناطق كالنبطية ومرجعيون وبنت جبيل ومناطق أخرى في عكار والبقاع، قديمة ومتهالكة، فالخط الذي ينقل الكهرباء من الزهراني الى النبطية هو خط قديم منذ حوالى خمسين سنة ولا يستطيع تحمل اي ضغط جديد".

واعتبر أنه "لو أتوا بالبواخر وقاموا بتوليد 800 ميغاوات وألفي ميغاوات، فإن ذلك لن ينفعنا، مؤكدا ضرورة ايجاد خطوط نقل حديثة"، وقال: "لذلك نحن في كتلة التحرير والتنمية نعارض ما يطرح في موضوع البواخر، لانها ستشكل هدرا جديدا ماليا من دون أن ايصال الكهرباء الى من يحتاجها في مناطقنا ومناطق أخرى من لبنان، فالمشكلة هي في السياسات الخاطئة وفي القرارات الخاطئة، وليس كما يدعي البعض هي من خلال التعطيل، هذا الموضوع سيتناول كثيرا في المرحلة المقبلة، وعندما نخوض الانتخابات علينا ان نشرح للناخبين ما هي أسباب بعض الامور المطلوبة للمواطن اللبناني ولكنها غير متوفرة".

وعن موضوع المياه، أشار الى ان "مشروع الليطاني الذي كثر الحديث عنه، قطع مرحلة مهمة"، متمنيا انجازه وانشاء معامل تكرير للمياه حتى تصل الينا نظيفة"، موضحا ان "مجلس النواب رصد نحو ألف مليار لمعالجة التلوث في نهر الليطاني من خلال منطقة البقاع".

وقال: "ما أتمناه في مرحلة الانتخابات، ان يعلم الجميع ان هناك تحديات كبيرة تواجه لبنان، وهناك تحد كبير لمن يحاولون تحجيم كتلة التنمية والتحرير، وتحجيم دور رئيسها، فالمطلوب ان يكون هناك اقبالا كبيرا على الانتخابات حتى نثبت ان هذه المنطقة هي منطقة تعرف ماذا تريد، منطقة موحدة في قراراتها وخلف قياداتها وخياراتها، لانها خيارات صحيحة وحققت التحرير، وانتصرت في المواجهة مع اسرائيل في العام 2006، الخيارات التي هزمت الارهاب الذي كان يريد تدمير الاستقرار في لبنان، وهي التي حققت الكثير في مجالات التنمية، لذلك نأمل ان تدعموها من خلال الاقبال على الاقتراع والادلاء بأصواتكم للائحة الامل والوفاء، وكلي أمل انكم تعلمون أهمية هذه المرحلة وستقومون بواجبكم في الانتخابات التي من الضروري ان يرسل لبنان من خلالها رسالة واضحة انه دولة ديموقراطية تمارس العملية الديمقراطية بشكل ناجح".

وختم: "العالم كله يراقب لبنان وهناك الكثير من المؤتمرات الدولية التي عقدت وستعقد لدعم هذا البلد، ومن الاهمية بمكان ان يرى هذا العالم الذي يسعى الى دعمنا اننا دولة ديموقراطية بحق، وان القرار هو للشعب اللبناني الذي هو مصدر كل السلطات.

وأقيمت مأدبة غداء تكريما للمعلمين، وقطع النائب جابر وسلمان وقبيسي وسويدان قالب الحلوى بالمناسبة.  

  • شارك الخبر