hit counter script

أخبار محليّة

ميشال سكاف: زحلة تبنى بالعمل المؤسساتي وليس الزبائنية

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٨ - 07:04

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بقدر ما يسعى ميشال سكاف الى تثييت عناوين سياسية أساسية من خلال ترشيحه الى الانتخابات النيابية عن المقعد الكاثوليكي في زحلة تقوم على الثوابت التاريخية للكتلة الشعبية ودعم الدولة ومؤسساتها الدستورية، وفي مقدمها موقع رئاسة الجمهورية والجيش، والعيش المشترك والعلاقة التاريخية مع مختلف الطوائف الاسلامية، وأن يكون مشروع الانفتاح جزءا اساسياً من التفاهمات السياسية على المستوى الوطني، فإن هذا المسار الثابت يتكامل مع البعد المؤسساتي للترشيح الذي لا ينفصل عن اولويات برنامج عمل سكاف.

هما مساران متوازيان يراعيان خصوصية زحلة السياسية ودورها وتاريخها وأيضا توقها لأن تكون مواكبة للتطورات على كافة المستويات، وأن تتحوّل الى واحة لملتقى حواري لرسم السياسات العامة، وتسهم في تقوية التواصل في صناعة القرار الانمائي والسياسي.
من هنا يصبح التسليم إلزاميا بأن تعاطي سكاف الشأن العام لا يستقيم مع منطق العلاقات الشخصية التي تقوم على الزبائنية وسياسة التنفيعات "على القطعة" أو منطق الدكاكين، وهو واقع قائم يحاربه سكاف بشدّة.
لن يكون غريبا هنا أن يكون سكاف أول من أعد لـ think tank في زحلة تعرض فيه الملفات المطروحة ببعدها المؤسساتي البناء والمنتج لخير كل الزحليين والبقاعيين.
وبتأكيد سكاف "فأن المؤسسات فقط هي التي تحدث نقلة نوعية في العمل السياسي والخدماتي في لبنان"، ومن هذا المنطلق تحديدا، سوف يولي سكاف اهتماما كبيرا لدعم وتعزيز عمل المؤسسات غير الحكومية NGO’s والجماعات والجمعيات الفاعلة والمنتجة في المجتمع.
والمسار المؤسساتي لميشال طعمه سكاف ترجم من خلال إطلاقه المعهد الزحلي للدراسات والسياسات العامة بالتنسيق مع الجمعية الاورومتوسطية للحوار في جنيف في شباط من العام الماضي.
وقد هدف المعهد الى:
- إجراء دراسات علمية للواقع الاقتصادي والاجتماعي في زحلة والبقاع، من أجل استبيان مواقع الخلل والضعف في القطاعات المختلفة ووضع خطط استراتيجية للنهوض بها.
- إقامة ندوات ومؤتمرات متخصصة لنقاش هذه الدراسات والوقائع، فتكون ملتقى حوارياً لرسم السياسات العامة بأكبر قدر من التشاركية والموضوعية في آن.
- تأمين داتا دقيقة عن أوضاع زحلة والبقاع المعيشية والاجتماعية.
- مساعدة صناع السياسات في المدينة ومحيطها على تحديد الأولويات الإنمائية استناداً إلى معطيات واقعية، بعيداً عن الأفكار المسبقة و الحساسيات الطائفية والمذهبية والسياسية.
- تشجيع لغة الحوار والوسائل السلمية في حلّ النزاعات، والعمل من أجل إنشاء مركز دائم للحوار بين الأديان والحضارات، يكون مقره في زحلة ويعمل بالتعاون والتنسيق مع الجمعية الأورومتوسطية للحوار في جنيف.
- توعية المواطنين على حقوقهم الدستورية والقانونية وإطلاع الرأي العام على إحاطات موضوعية وعلمية بواقعهم الاقتصادي والاجتماعي والسياسي.
ومن الأسباب الموجبة لإنشاء المعهد، كما يقول سكاف، "طبيعة زماننا الحالي المعقدة حيث بات العمل في خدمة الشأن العام يستوجب عملاً إحترافياً ذات طابع أكاديمي، وباتت القرارات العفوية والتقليدية قاصرة عن تلبية انتظارات المواطن وحاجات المجتمع، إضافة إلى واقع زحلة الحالي وضعف التواصل في صناعة القرار الإنمائي والسياسي فيها بين مسؤوليها والقدرات الزحلية الحية في لبنان والعالم".
 

  • شارك الخبر