hit counter script
شريط الأحداث

أخبار محليّة

جلسة الحكومة الثلاثاء ستشهد نقاشاً حول إثارة الاستراتيجيّة في روما 2

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٨ - 07:02

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


أبرزت حصيلة الاتصالات واللقاءات التي نشطت خلال الايام الاخيرة خلطا واسعا في خريطة التحالفات الانتخابية من دون الوصول الى حافة الخيارات الحاسمة التي من شأنها ان توضح طبيعة المشهد التحالفي وتظّهر اللوائح في طبعتها المنقّحة على بعد ايام من انتهاء المهلة الرسمية في 26 الجاري، ما ينطبق ايضا على مؤتمر «روما 2» الذي بعثرت اوراقه مفاجأة بحث الاستراتيجية الدفاعية، وكلام وزير الخارجية والمغتربين حول شطب اللاجئين.
واذا كان المراقبون قد توقفوا باهتمام امام ما نقل عن انه خلال اللقاءات الجانبية لقائد الجيش العماد جوزاف عون مع القيادة العسكرية الايطالية، فوجئ الاخير بما اسر به احد كبار قادة الجيش الايطالي لجهة كشفه ان قيادته اعتمدت بشكل اساسي على تجربة الجيش اللبناني وخطة انتشاره في الداخل في عمليات حفظ الامن، والتي كانت تصل تفاصيلها في تقارير دورية ترفعها السفارة في بيروت الى روما، التي استفادت منها عقب نشرها لسبعة آلاف عسكري الى جانب قوات الامن الداخلي لحفظ الامن في المدن الايطالية في مراحل مختلفة، فان مصادر متابعة توقفت باهتمام عند اشارتين لافتتين:
- كلام الوزير باسيل الذي اثار موجة من ردود الفعل المعارضة، وسط اعتبار البعض ان اثارة موضوع شطب الفلسطينيين، اتى مكملا لكلام الاستراتيجية الدفاعية، في اطار ما يحكى عن موقف لبناني موحد تجاه مسألة صفقة القرن يقضي بمقايضة الاستراتيجية الدفاعية ومن خلفها سلاح حزب الله بموضوع التوطين الفلسطيني، خصوصا ان وزير الخارجية سبق وسمع وعودا اوروبية حول استعداد بعض الدول لاستقبال عدد كبير من اللاجئين السوريين في لبنان.
- قنبلة الاستراتيجية الدفاعية التي قيل ان رئيس الحكومة ناقشها الى جانب مسألة النأي بالنفس خلال لقائه ولي العهد السعودي في حضور سفير الرياض في واشنطن، والتي ينتظر ان تكون لاثارتها تداعيات على الوضع الداخلي، اذ فاجأت الخطوة اطرافا داخلية كثيرة.
على هذا الخط، لا تستبعد بعض الاوساط حصول مفاجآت في الساعات القادمة ، رغم غياب مسؤولي حزب الله عن السمع، ازاء المقررات التي على القرارات الدولية وفي مقدمها الـ1701 والـ1559 والمواقف اللبنانية الرئاسية من الاستراتيجية الدفاعية، رغم اشارة مصادر في الثامن من آذار الى ان موقف حارة حريك من مسألة الاستراتيجية الدفاعية واضح، وسبق للحزب ان قدم طرحه خلال النقاشات على طاولة الحوار،او من خلال مقربين منه في اللجنة الـتي شكـلها رئيس الجمهورية السابق العماد ميشـال سليـمان في هذا الخصوص، معتبرة ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعرف جيدا موقف الحزب الذي يثق فـي خيـارته القومية والوطنية، داعية الى انتظار جلـسة مجـلس الوزراء يوم الثلاثاء حيث ينتظر ان يضع رئيس الحكومة الوزراء في اجواء ما طرحه وكذلك الاتصالات الجانبية التي عقدها، كما يعتقد ان وزيري الدفاع والداخلي سيقدمان تقريرا مفصلا، على ان يبنى بعدها على الشيىء مقتضاه.
وتابعت الاوساط ان كلام رئيس الحكومة المنسق مع بعبدا ووزير الخارجية، يؤشر بوضوح الى وجود قرار داخـلي كبـير بدفع خارجي بالمضي قدما في اتجاه «ربط نزاع» بين الدولة اللبنانية وحزب الله في الفترة المقبلة ، خصوصا ان كل المعطيات الدولية منها والاقليمية تؤشر الى تبدّل سيطرأ على السياسات التي كانت تقارب بها الدولُ الكبرى ملف طهران وحلفائها، اولا، اميركيا، التي سيطبعها وجه اكثر تشددا، دبلوماسيا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا، وثانيا اوروبيا وعربيا حيث من الواضح ان المملكة العربية السعودية عازمة على مواجهة الجمهورية الاسلامية حتى النهاية.
ازاء هذا المشهد، ترى مصادر ديبلوماسية ان «الاستنفار» السياسي سيكون العنوان لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، حيث يمكن وضع اصرار حزب الله على الخروج منتصرا من المعركة الانتخابية في ايار المقبل، في هذه الخانة، وهو ما عبر عنه صراحة نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم، المكلف ادارة المعركة الانتخابية بكل تفاصيلها، حيث يبدو خيار انتزاع غالبية نيابية، خط الدفاع الاول للحزب عن نفسه، واستعدادا لمواجهة المرحلة المقبلة لمحاصرته، حيث ذهب الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله الى اعتبار «من لا يصوت للمقاومة ونهجها خائنا وعميلا» في اطار التجييش الانتخابي، ومن خلفه الرد غير المباشر على مقررات مؤتمر روما 2.
وفي السياق، ينقل زوار الرئيس عون اصراره على بحث الاستراتيجية الدفاعية مباشرة بعد الانتهاء من الاستحقاق الانتخابي، والتي ستتضمن الى العناوين التي تم تناولها في الاجتماعات السابقة، بعض المقتضيات التي تمليها الظروف المحلية والاقليمية، في ضوء الواقع الامني المحيط بلبنان.
فهل استعجلت بعبدا في طرحها؟ ام هي مناورة تكتية و«ضربة معلم» للعهد لاحباط افشال المؤتمر؟
الاكيد ان ما بعد السادس من ايار لن يكون كما قبله، مع انطلاق حكومة العهد الاولى التي ينتظر رئيس الجمهورية ان تحدث كل الفرق.

ميشال نصر - الديار  

  • شارك الخبر