عقد المرشح عن المقعد الماروني في الشوف الدكتور فريد البستاني، في روضة البرجين، لقاء مع أهالي بلدة البرجين، حضره رئيس البلدية عدنان بوعرم واعضاء المجلس البلدي والمختار نمر بوعرم وحشد من الأهالي.

وأبدى البستاني اعجابه بالبلدة "من خلال الوحدة الوطنية الجامعة التي يعيشها الاهالي، مسلمين ومسيحيين، في بوتقة واحدة، ومن خلال العيش المشترك الأخوي والعادل الذي تتميز به البرجين والنابع من القيم الإنسانية العالية".

وأكد "اننا نريد العيش المشترك والعيش في الجبل بتفاهم ومحبة"، معتبرا ان "البرجين أحلى مثل بالعيش المشترك".

ورأى أن "عودة المهجرين الى الجبل كانت متدنية لعدم تأمين فرص العمل"، رافضا "تحويل مطار بيروت الى مطار للدموع"، ومشددا على "أهمية تأمين فرص العمل للشباب اللبناني".

وأسف ل"تعرض لبنان لأزمات متواصلة على مر التاريخ"، وأكد ايمانه "العميق بلبنان وشعبه"، مشددا على "أهمية تمسك اللبنانيين بأرضهم ومستقبلهم"، وقال: "نريد بناء الوطن كما بنى اهالي البرجين بلدتهم، فلا يمكننا ان نتركه، علينا اكمال المسيرة".

كما رأى ان "الانتخابات فرصة للتغيير في العقلية والمعادلة والفكر"، مقدما رؤيته الإقتصادية للنهوض بالوطن، وداعيا الى "ملاحقة الفاسدين ومحاسبتهم عبر تطبيق القوانين وتحديثها في كل شاردة وواردة، فنصل عندها الى دولة القانون. وان الفرصة متاحة لدينا خلال عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، نحن لدينا ثقة كبيرة بشخصه، فأنا مستقل، ولكن علينا ان نشبك الأيادي لإنجاح العهد". ووعد ب"ملاحقة هموم المواطنين وتخصيص يوم كامل لهم في الاسبوع لمتابعتها".

واعتبر انه "لدينا فرصة ذهبية للنهوض بالوطن من خلال التناغم الايجابي الحاصل بين الرئاسات الأولى والثانية والثالثة".

وتطرق الى "العناصر الاساسية لبناء الدولة ودورها تجاه مواطنيها"، فدعا الى "ايلاء الشأن الصحي الاهتمام اللازم"، مستغربا "العجز والخسائر الجارية في مؤسسة كهرباء لبنان".

وشدد على ان "اللامركزية الإدارية ضرورة لنا في شتى المجالات"، معتبرا ان "الدولة لم تعد تستطيع القيام بواجباتها تجاهنا"، ومنددا بسياستها في معالجة مشكلة النفايات". وأعلن رفضه "اختيار مواقع لمطامر النفايات في المناطق السياحية على طول الشاطئ اللبناني".

كذلك حذر من "ارتفاع الدين العام في لبنان الذي وصل الى 80 مليار، وفي آخر السنة يصل الى 86 مليار دولار"، مرحبا بالمؤتمرات الدولية لدعم لبنان، لكن مبديا تخوفه "من المساعدات التي تقدم للبنان كقروض، اذ ان معظم تلك المساعدات هي ديون على لبنان". وقال "اننا اليوم في الموازنة لا ندفع قيمة الدين، بل خدمة الدين، وثلث الموازنة اصبح خدمة الدين، والنمو الاقتصادي 2%، والشعب اللبناني لم يعد يتحمل ضرائب جديدة، والTVA باتت 14% وليست 11%".

وشدد البستاني على "التمسك بتطبيق القانون لحماية لبنان وشعبه"، مؤكدا ان "النيابة خدمة ورسالة وتشريع"، ولافتا الى انه "بصدد فتح مكتب له في دير القمر وآخر في اقليم الخروب للقاء الاهالي ومشاركتهم في الافراح والاتراح".

وكان سبق اللقاء زيارة للبستاني الى دارة رئيس البلدية في حضور اعضاء المجلس البلدي والمختار، حيث شرح له بوعرم "التاريخ الطويل للبرجين بالعيش المشترك والوحدة الوطنية"، كما وضعه في صورة اوضاع البلدة وحاجاتها.

كما زار مقر "الجماعة الاسلامية" حيث التقى رئيس المحافظة في جبل لبنان محمد قداح والمسؤول السياسي عمر سراج وعدد من مسؤولي الجماعة، وتطرق البحث الى دور الانتخابات النيابية في منطقة الاقليم على الصعيد الاجتماعي والصحي والتربوي.