واصل الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، جولته في البقاع الغربي وراشيا، وقام بسلسلة زيارات ولقاءات لمعظم القرى والبلدات، يرافقه مرشحو التيار زياد القادري ومحمد القرعاوي وأمين وهبي، والمرشحان غسان سكاف وهنري شديد، والمنسق العام للبقاع الغربي وراشيا محمد حمود.

ورد الحريري بدردشة صحافية على كلام نائب "حزب الله" علي المقداد بالقول: "احد نواب "حزب الله" رأى في كلامنا عن معركة الانتخابات في البقاع الشمالي بانه كلام ينم عن حقد. نحن تكلمنا في السياسة، وعبرنا عن تمنيات كثيرة للبنانيين في البقاع، وفي كل لبنان، لكن كيف يمكن أن نصف الكلام الذي يصف المرشحين ضد "حزب الله" في بعلبك - الهرمل بأنهم مرشحو "داعش" و"النصرة"؟ هل هذا كلام في السياسة؟ هل هذا كلام في الانتخابات أم أنه تحريض لا يليق بأي شخص أو مسؤول يتعاطى الانتخابات في لبنان؟"

وسأل: "عمن يتكلم ومن يقصد؟ ما هذا الخطاب الذي لا وظيفة له إلا التحريض الطائفي ضد المرشحين في البقاع الشمالي من كل الطوائف، شيعة وسنة ومسيحيين؟ المؤكد، بالنسبة لنا، أنه لا يمكن وصف أي لبناني مرشح للانتخابات بأنه مرشح "داعش" و"النصرة"، لكن في المقابل، ثمة الكثير من اللبنانيين الذين يرون مرشحين للحرس الثوري الإيراني والباسدران في هذه الانتخابات".

وقال: "نحن بيئة الاعتدال التي تواجه التطرف في كل المواقع، ولن نسمح لاي شخص بأي موقع كان، أن يرمي "بالطالع والنازل" ليصيب "تيار المستقبل" وجمهوره ومرشحيه. الساحة الشيعية في البقاع هي التي تقرر خريطة الترشيحات عن المقاعد الشيعية، ونحن على استعداد للتعاون مع اي مجموعة تعطي اولوية لمشروع الدولة على مشاريع الولاء لايران وغير ايران".
وكان الحريري استهل اليوم الثاني من جولته بزيارة مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس في أزهر البقاع في مجدل عنجر، ثم انتقل برفقته الى بلدة البيرة في قضاء راشيا، للمشاركة في الفطور الصباحي الذي أقامه رئيس اتحاد بلديات قلعة الاستقلال فوزي سالم، في دارته في البيرة، في حضور عدد من فعاليات المنطقة وأهالي البيرة.
وألقى الحريري كلمة عن التطورات السياسية والانتخابية. وبعد الفطور، عقد الحريري والميس لقاء مع ثلة من رجال الدين في دارة سالم، لمناقشة شؤون المنطقة ومطالبها.
ثم توجه الحريري إلى بلدة خربة روحا، حيث سلم البلدة مولدا كهربائيا، بعد لقاء اقيم في ساحتها، استذكر خلاله "ابن البلدة، المفتي الراحل أحمد اللدن الذي نتذكر وفاءه وكلماته التي كانت تهز الارض بالحق، ولا تزال محفورة في قلوبنا"، مؤكدا "رغبته في أن تكون دار الفتوى في خربة روحا وصية يجب المحافظة عليها، تكريما لذكراه". وشدد على أنه "لا يجب أن نقارن أنفسنا بغيرنا. "حزب الله" ليس مثلنا الاعلى بل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولا تشرفنا المقارنة بيننا وبين الحزب، لأننا ضده في كل الموبقات التي يقوم بها، وسنبقى"، مؤكدا أن "تيار المستقبل وأمثاله لديهم خطة لنقل البلد إلى بر الأمان، على عكس بعض الذين يتبعون لمشاريع غريبة عن أرضنا وناسنا".

وخلال اللقاء في ساحة البلدة، برز موقف لمحمد هاجر، نجل رئيس بلدية خربة روحا السابق عبدالرحمن هاجر، الذي توجه إلى الحريري بالقول: "خربة روحا تفتح القلوب والعقول لنهج فكري وسياسي خطه الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ويحمله الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل. ونعاهدكم عهد الصدق أن نكون أوفياء للمسيرة التي تمثلون وسندعمها بكل ما اوتينا من قوة وقدرة".
وكانت كلمة لرئيس بلدية خربة روحا الحالي محمود الطسي، تطرق فيها إلى حاجات البلدة الانمائية ومطالبها.
ثم انتقل الحريري إلى بلدة الصويري، وشارك في لقاء حاشد للأهالي في باحة المدرسة، تخللته كلمة لرئيس بلدية الصويري حسين عامر، أكد فيها أن "بلدة الصويري، بوابة البقاع الغربي وراشيا، كانت وما زالت وستبقى وفية لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما في كل المراحل الانتخابية الماضية".

من جهته، أكد إبن البلدة عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" وسام شبلي، أن "بلدة الصويري ستثبت أنها من الارقام الصعبة للتيار في البقاع الغربي وراشيا، في انتخابات العام 2018، ولن تسمح بعودة عقارب الساعة إلى الوراء".

أما الحريري، فألقى كلمة وصف فيها الصويري بأنها "خرزة زرقا في وجه كل أعدائنا"، وقال في ختامها: "ستثبت الصويري وأخواتها في البقاع الغربي وراشيا أن خيار الاعتدال ما زال محميا من ناسه، وأن شوكة الرئيس سعد الحريري لن تنكسر في أي منطقة في لبنان".

ثم لبى الحريري دعوة إبن بلدة القرعون، رجل الاعمال احمد كرام الدين، إلى غداء تكريمي فاق حضوره 1500 شخص في عنجر، وحيا كرام الدين الرئيس سعد الحريري، مؤكدا أن "المنطقة ستبقى وفية لخط الاعتدال والانماء الذي يقوده الرئيس الحريري". ونوه بلائحة "تيار المستقبل وبوجود رمز الاعتدال فيها، محمد القرعاوي، ابن الشيخ قاسم القرعاوي الرمز الوطني والمقاوم الكبير".

بدوره، دعا الحريري في كلمته إلى "المشاركة في التصويت في الانتخابات لأن عدم المشاركة تعتبر صوتا للمشروع الذي سيؤدي الى تيئيس البلد وتهميش أهله"، مشيرا إلى أن "مشاركة البقاع الغربي وراشيا ستكون مدوية في 6 أيار". وشدد على أن "مرشحينا ال 37 في كل لبنان اسمهم جميعا سعد الحريري، وسننتخبهم لان اسمهم سعد الحريري". وقال: "معركتنا طويلة وتحتاج لنفس طويل. لا نريد يأسا، بل إيمانا وثباتا، وسنبقى نقدم التضحيات، لاننا طلاب عيش بكرامة، ولا نقبل بأن يذلنا احد، ولا نركع الا لله سبحانه وتعالى".
ثم لبى الحريري دعوة محمد حامد فرحات إلى عشاء تكريمي أقامه على شرفه في دارته في جب جنين، وحضره عدد كبير من اهالي البلدة وفاعليات المنطقة ورجال دين.
وألقى فرحات كلمة رحب فيها بالأمين العام للتيار، ثم نوه الحريري بأهل البقاع وتضحياتهم ومساهمتهم في اخراج الجيش السوري من لبنان، مبشرا اهالي جب جنين بمتابعة موضوع رخص البناء المتوقفه في البلده منذ سنوات.