hit counter script

أخبار اقتصادية ومالية

ندوة عن خطط ومشاريع النقل في لبنان في نقابة مهندسي طرابلس

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٨ - 13:00

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

نظمت اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس ندوة حول "خطط ومشاريع النقل في لبنان عامة ومنطقة الشمال خاصة"، بحضور نقيب المهندسين بسام زيادة ومهندسين ومهتمين.

بعد النشيد الوطني، تحدثت رئيسة اللجنة العلمية الدكتورة ريما حليس، فاشارت إلى مواكبة النقابة لكل عمل هندسي مميز في مختلف القطاعات وقالت: "موضوع لقائنا اليوم يشغلنا جميعا، فالنقل البري هو مسألة حيوية يتشارك في همومها كل المواطنين وكلمة حق تقال ان لا أحد راض من حال الطرقات ووضع النقل في البلد، والجميع يشكو يوميا من إزدحام الطرقات ورداءة الوضع منها، وخصوصا خلال ساعات الذروة حيث تتحول مدننا إلى محطات قاتلة للوقت حيث يتعذر على المواطن في تلك الساعات الطويلة أن يتنقل من مكان إلى آخر دون أن يتكبد المعاناة والتأخر عن الوصول إلى عمله أو موعده او المكان الذي يقصده".

وتساءلت: "هل من حلول؟ طبعا هناك حلول وكما ان لكل مشكلة أو أزمة حلا وطريقة للمعالجة، فالأزمة تتحول إلى مساحة إبداع يستطيع المهندس من خلالها بإجتهاده وخبرته إختيار الطرق الأنسب للوصول إلى الحلول المرجوة".

وقالت: "أغلبنا سافر وتنقل في مدن كثيرة مجاورة أو بعيدة، وكم بهرتنا في تلك البلاد الطرق والجسور والأنفاق وكذلك سكك الحديد وشبكات النقل التي تربط المدن ببعضها بطريقة هندسية رائعة، تؤمن للمواطن التنقل المريح والممتع، وكم دهشنا من بقاء الطرقات في تلك المدن على حالها ولسنوات طويلة، وذلك يعود إلى حسن تنفيذها وجودة أعمال الصيانة. والسؤال يراودنا لماذا لا نجد هكذا طرقات وجسور وسكك حديد في بلدنا؟ وهل ينقصنا مهندسون بارعون للتخطيط ومن ثم التنفيذ وبعدها الصيانة؟ ولماذا مرحلة تنفيذ المشاريع عندنا تطول وتطول وتطول؟ هذا ما سنعالجه في هذه الندوة".

ثم تحدث مدير مشروع النقل في مجلس الإنماء والإعمار المهندس ايلي الحلو، فعرض لمشاريع النقل العام وسكك الحديد والاوتوسترادات والطرق السريعة التي يجري اعدادها على المدى القريب والمتوسط والبعيد ضمن قطاع النقل البري.

وتناول العرض مدى تقدم الدراسات ومراسيم التخطيط وامكانيات التمويل، حيث توقف عند اهم مشاريع طرابلس والشمال ومنها: أوتوستراد الشمال من العبودية حتى القلمون، الطريق الدائري الشرقي لمدينة طرابلس، خط سكة الحديد بين العبودية ومرفأ طرابلس.

كما تناول مشاريع توسعة أوتوستراد جونيه، أوتوستراد العقيبة - الضبيه - خلده، نظام نقل الباص السريع في بيروت الكبرى وامتداده شمالا وجنوبا وشرقا، أوتوستراد الدائري لمدينة صيدا، أوتوستراد الجنوب، الأوتوستراد العربي الحدث - صوفر.

من جهته، تناول مدير قسم النقل في دار الهندسة المهندس غسان العلم مسائل النقل على الطرق صيانة وتشغيلا، وقال: "النقل على الطرق هو أهم وسيلة لربط المجمعات السكنية ضمن أي بلد، إن لم يكن الوسيلة الوحيدة في بعض الأحيان، كما هي الحال في لبنان. وقد تطور مفهوم الطرق عبر العصور والحضارات ليرسي على ما هو عليه الآن، إن كان من الناحية الهندسية من حيث استيعابها للسرعات المتصاعدة التي تصل إليها المركبات الحديثة، أو من ناحية القدرة على حمل الأوزان الثقيلة التي يتطلبها نقل البضائع المتزايد حجما وكما".

وتابع: "لذا إنتقل الوعي في العقود الأخيرة من ضرورة إيجاد برامج صيانة وتأهيل للطرق إلى إرساء أنظمة متكاملة لإدارة صيانة وتشغيل شبكات الطرق، من أجل ضمان كفاءة تشغيل مستمرة ومستدامة. وقد ساهمت عوامل عديدة في إعطاء أهمية لعنصر التمويل من ضمن أنظمة الصيانة، بحيث يتم تحضير برامج أولويات تأخذ في الاعتبار مقارنة وضع الطرق بالميزانيات المتاحة. من هنا برزت فكرة إيجاد مداخيل خاصة تعتمد على الدفع مقابل خدمة استعمال الطرق".

وأشار إلى أن "الطرق في لبنان عانت، كما غيرها من عناصر البنى التحتية، من عدم الاهتمام وقلة الصيانة. أضف إلى ذلك، تدهور خدمات النقل بشكل عام، وتكاثر الطلب بشكل غير متوازن على العديد من المحاور الرئيسية في الشبكة، مما أثر على قدرة الطرق على لعب الدور الحيوي المتوقع منها".
وأعقب ذلك نقاش في الموضوعات ذات الصلة.

  • شارك الخبر