hit counter script
شريط الأحداث

متفرقات - http://www.dw.com/ar/news/a-43026140

دراسة: البحث الزائد عن السعادة قد يقود إلى التعاسة

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٨ - 12:07

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كثيرا ما يحاول الكثير منا البحث عن طرق تقودهم إلى السعادة، بيد أن دراسة أمريكية حديثة توصلت إلى أن من يسعى بشكل حثيث وراء السعادة، لن يُصبح بالضرورة أكثر سرورا. فكيف فسرت الدراسة هذه النتيجة المفاجئة نوعا ما؟لا يختلف اثنان أن أغلبية الناس تسعى بشكل حثيث وراء السعادة، التي شكلت طيلت قرون من الزمن موضوعا شغل مساحة هامة من الفكر والنقاش، من أجل الوصول إلى توليفة سحرية تقود الناس إلى التمتع بالسعادة في الحياة.

وجادت قريحة الكثير من الأدباء والشعراء برويات ودواوين اختلقت من حيث اللغة والأسلوب في التعبير عن السعادة، إلا أنها تقاطعت في نقطة أساسية تتمثل في ضرورة أن ينعم الإنسان بحياة سعيدة، بعيدا عن منغصات الحياة الكثيرة كالقلق والحزن والضغط اليومي.

ومع التطور الكبير الذي يشهده العصر الحالي، تنوعت أساليب البحث عن السعادة من شخص لآخر، حتى أصبح هناك ما يسمى باليوم العالمي للسعادة في 20 آذار/مارس، بيد أن دراسة حديثة توصلت إلى نتيجة قد تكون نوعا ما مفاجئة للبعض.

وفي هذا الصدد، خلصت دراسة أمريكية إلى أن من يسعى بشكل حثيث وراء السعادة لن يُصبح بالضرورة أكثر سعادة، لأنه يشكو باستمرار من فقدان الوقت، وفق ما أشارت إليه دورية "فيزيكونوميك بولوتين أند ريفيو".

وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة روتجرز وجامعة تورونتو في أونتاريو، أن الذين يبذلون الكثير من الجهد في القيام بأمور متنوعة للغاية، بغرض أن يصبحوا أكثر سعادة ينزلقون في الغالب في دوامة سلبية، يخرجون منها أقل رضى عن حالهم عن ذي قبل.

ورصد الباحثون عبر أربعة استطلاعات أجروها عبر الإنترنت، شملت كل منها ما يتراوح بين 100 و300 فرد، أن الأفراد الذين يرون أن البحث عن السعادة يتطلب انخراطا شخصيا في القيام بأمور متعددة ، يشكون من فقدان الوقت على وجه الخصوص. وفي المقابل، رصد الباحثون أن مجموعة الاختبار التي تعتبر نفسها سعيدة فعلا ينتابها على نحو أقل الشعور بأن الوقت يهرب منها.

ر.م/ع.ج.م ( د ب أ)

  • شارك الخبر