افتتحت الشبكة المدرسية لصيدا والجوار ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة "الملتقى العاشر للقيادة التربوية - رفيق الحريري في حضرة التربية والتعليم"، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا برئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري، لمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري، والذي تمحور هذا العام حول " ملامح التأثير التكنولوجي في مستقبل التربية والتعليم: التكنولوجيا مشكلة أم حل؟".

حضر الملتقى الذي استضافته ثانوية رفيق الحريري في صيدا حشد من الفاعليات الرسمية والسياسية والروحية والأمنية والاقتصادية والأهلية والتربوية، وحاضر فيه خبراء تربويون حول عدد من المواضيع التي تتعلق بالتعليم وعلاقته بالتكنولوجيا والانترنت والمعلوماتية. وتخلله تكريم مديري مدارس أنهوا خدماتهم الوظيفية. كما تم تكريم المحاضرين في جلسات الملتقى.

وتقدم الحضور: ممثل الرئيس فؤاد السنيورة نادين الترياقي، ممثل وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة مستشاره محيي الدين كشلي، ممثل المطران ايلي حداد الأب جهاد فرنسيس، ممثل المطران مارون العمار المونسنيور مارون كيوان، نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود وعضو اللجنة السياسية للجماعة في صيدا محمد الزعتري، ممثل امين عام تيار المستقبل أحمد الحريري منسق عام التيار في الجنوب الدكتور ناصر حمود، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي كامل كزبر، امين سر محافظة الجنوب نقولا بوضاهر، ممثل قائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة العقيد حسين عسيران، السفير عبد المولى الصلح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، مديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي، منسق عام قطاع التربية في تيار المستقبل وأمين عام نقابة المعلمين وليد جرادي، مدير جامعة الجنان - فرع صيدا الدكتور اسعد النادري، مدير كلية الحقوق والعلوم السياسية - الفرع الخامس الدكتور مروان قطب، رئيسة دائرة التربية في الجنوب سمية حنينة، رئيس دائرة التعليم المهني في الجنوب سمير محمود، مديرة دار المعلمين في صيدا زينب سعدية، رئيس حلقة التنمية والحوار اميل اسكندر والمدير العام السابق لمؤسسة رفيق الحريري مصطفى الزعتري والمديرة التنفيذية لمؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة روبينا ابو زينب وعدد من مدراء مدارس الشبكة الرسمية والخاصة والأنروا وجمع من المهتمين والمدعوين.

استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني فكلمة الشبكة المدرسية القاها منسقها العام نبيل بواب فقال: "في حضرة رفيق الحريري، التربية والتعليم أولى القضايا، على الرحب في القلب، على السعة في الملتقى التربوي، لصباحكم ضفة الشمس وللملتقى التربوي ضفة المستقبل، حيث المعرفة تواعد التعليم، بقلم الإستثمار في الإنسان، على صفحات الحلم الملهم الرفيق، لصباحكم الملتقى مع الوردة المضمومة في الروح، لصباحكم الملتقى وربيع صيدا، هذا نحن وهكذا أنتم، عيون المحبة لا تتعب، ونبض المدينة لا ينضب، مع صباحاتكم لملتقى عاشر فسيح المدار، يقطر شهد الرسالة في وضح النهار، رسالة مؤسسة الحريري والشبكة المدرسية لصيدا والجوار لإبتسامة تفتحت في أعمارنا أقمارا ووردا، لحب يشعل فينا حنينا كما الحلم في الزهر اتساقا في النهر يجري انسياقا يفيض اشتياقا".

ثم كانت تحية من تلامذة مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري لذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري عبارة عن اغنية مصورة تحت عنوان " قصة بطل ". وعرض للمواضيع التي تناولها الملتقى منذ اطلاقه قبل عشر سنوات تحت عنوان "10 سنوات ..عشرة ملتقى بين المعرفة والرؤية".

بعد ذلك، جرى بث رسالة مصورة من المهندس المبتكر وسيم الحريري عن إبداعاته في عالم "الروبوت "، خاطب فيها المشاركين في الملتقى بالقول: "ارحب بكل منكم وتحية خاصة للحريري التي تتابعني منذ بداية مسيرتي في الابتكار، وتحية للملتقى الذي اعتقد ان له طعما خاصا بكل المشاركين فيه. نحن في حضرة التربية والتعليم للرئيس الشهيد رفيق الحريري نتناقش بالرؤية التي رسمها لنا وأوصانا ان نكملها، وفخر كبير لي أن أكون جزءا من المؤتمر، وأن أحكي عن تجربتي في مجال الاختراع، وكيف أثر ذلك إيجابا علي. منذ صغري كان عندي شغف وحشرية للهندسة وكنت متأكدا أني خلقت لأكون مهندسا لكن لا اتذكر أني في يوم من الأيام سأكون مخترعا، ربما لأن المخترع الذي بداخلي كان لا يزال نائما، وكل منا لديه بداخله بذرة مخترع ومبدع وفنان ومبتكر، لكن هذا الشيء مشروط بشرارة إما ان تشعلها أنت بنفسك أو أي أحد آخر يشعلها لك، لكن بالنهاية القرار لك، إما أن تكون من الأشخاص المميزين والمبدعين او من الأشخاص العاديين الذين سيمرون بهذه الحياة ولا أحد سيتذكرهم. الاختراع بكل بساطة ان تحل مشكلتك او مشاكل محيطك بطريقة صعبة ومعقدة او بطريقة سهلة وبسيطة، لكن طالما انت تحل مشكلة وتحل وجعا فأنت تخترع. وانها لسعادة لا توصف ان تقدم حلولا وتخدم أشخاصا لا تعرفهم، طموحي بعد تجربتي المتواضعة بالابتكار أن أنقل تجربتي للشباب اللبناني خصوصا الذين لا تساعدهم الظروف ان يخترعوا او يوقظوا المبتكر الذي بداخلهم. فالاختراع هو سباق تتابع كل شخص يمشي مسافة معينة ثم يسلم الشعلة لشخص آخر، إما أن يشتغل معه او ان يكمل عنه، ولنحقق ذلك يجب ان نضع جميعا ايدينا بأيدي بعضنا البعض ونرسخ في رأسنا اننا شباب مبدع مبتكر ومخترع وان مرورنا في هذه الحياة لن يكون عاديا".

وتحدثت النائب الحريري فاعتبرت انه " بالتعليم وحده استطعنا بقيادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن نتجاوز محنتنا ونستعيد وحدتنا وننهض بوطننا الحبيب لبنان". وقالت: "بصدق ومودة أتوجه من الزميلات والشقيقات في هذا الملتقى، وأهنئهن بمناسبة الثامن من آذار، اليوم العالمي للمرأة، وبكل صدق ومودة أتقدم من كل الزميلات والزملاء، المعلمات والمعلمين، بخالص الشكر والإحترام والتقدير بمناسبة التاسع من آذار، عيد المعلم، وبكل صدق ومودة أتوجه من كل الأخوات الأمهات بأسمى آيات الحب والدعاء بمناسبة الواحد والعشرين من آذار، عيد الأمهات، وبكل صدق ومودة أهنئ أطفال صيدا وجزين والجوار بالشبكة المدرسية بمناسبة الثاني والعشرين من آذار، عيد الطفل، وبكل صدق ومودة أتوجه من أسرة الملتقى التربوي للقيادة التربوية بشكر كبير لتجسيدهم إرادة الخير والعطاء لدى المرأة والمعلم والأمهات في احتضان الأطفال وتأمين كل مستلزمات المستقبل الآمن والمستقر والمزدهر لهم".

اضافت: "إنه ليشرفني أن يكون لي بينكم موقعا متواضعا في إنجاز هذه التجربة الإنمائية والإنسانية والتربوية والوطنية المميزة، وإنني تمنيت اليوم على اللجنة التنظيمية أن تضع تجربتها بين أيديكم عبر إستمارة إستطلاعية تقييمية، لنقول لهم بكل صدق ومودة رأينا في هذه التجربة، لأن من حقهم علينا أن نقيم عملهم المميز بكل موضوعية، لأننا متمسكون بتجربة الشبكة المدرسية التي جسدت الإرادة الوطنية العالية للمؤسسات التربوية في صيدا وجزين والجوار والجنوب الحبيب، من أجل تحقيق العدالة التربوية لكل بناتنا وأبنائنا في المراحل التعليمية كافة والإهتمام برفع قدرات الهيئات التربوية وتمكينهم والعمل على استقرارهم الإقتصادي والإجتماعي رغم كل الظروف التي تعيشها المنطقة والوطن، والتي لن نستطيع تجاوز تلك التحديات إلا برسالة المعلمات والمعلمين وتأمين كل أسباب الإستقرار والنجاح للأسرة التربوية من إداريين ومدرسين وطلاب، وبكل صدق ومودة فإنني أثني على كل الموضوعات التي تناولها ويتناولها هذا الملتقى التربوي في عامة العاشر، وأشكرهم على كل ما يبذلونه من أجل رفع مستوى التعليم في منطقتنا، كما أشكر كل الخبيرات والخبراء الذين يساهمون في رفع مستوى الوعي حول تحديات التعليم وموضوعاته".

وختمت الحريري: "أردت في هذا اليوم أن أتحدث إليكم بكل صدق وأمانة للتأكيد على أهمية دور المرأة في حياتنا العامة وللتأكيد على دور المعلمات والمعلمين، والأمهات والأمهات، والأطفال والأطفال والأطفال، والتعليم ثم التعليم ثم التعليم، إذا كنا نريد الحفاظ على الإنجازات وتحقيق أحلام الأجيال الصاعدة بمستقبل آمن ومستقر ومزدهر يستوعب طاقاتهم. وبالتعليم وحده استطعنا بقيادة الرئيس الشهيد رفيق الحريري أن نتجاوز محنتنا ونستعيد وحدتنا وننهض بوطننا الحبيب لبنان".

ثم كرمت الشبكة المدرسية كوكبة من مدراء مدارس الشبكة الذين انهوا خدماتهم الوظيفية، فقدمت لهم الحريري دروعا تكريمية باسم الشبكة وهم: مديرة مدرسة عين الحلوة الإبتدائية السيدة نهاد النادري، مديرة مدرسة صيدا المتوسطة الرسمية للبنات السيدة عفاف الحريري، مديرة مدرسة العهد الجديد الرسمية السيدة زكية صباغ، مدير متوسطة جزين الرسمية الأستاذ رمزي حداد، مدير مدرسة الريحان المتوسطة الأستاذ عبد الله محسن، مدير مدرسة مغدوشة المتوسطة الرسمية الأستاذ سمعان قسطنطين، مديرة ثانوية الدكتور نزيه البزري الرسمية السيدة غادة درزي النادري (تسلم الدرع التكريمي بالنيابة عنها نجلها المهندس حسن أسعد النادري).

والقت المديرة نهاد النادري كلمة بإسم المديرين المحتفى بهم، فقالت: "ان نكرم كمجموعة من المدارء في ملتقى تربوي على هذا المستوى من الرقي، أمر عظيم وفخر كبير لنا، لأن هذا الملتقى الذي واكبته منذ تأسيسه حقق انجازات عبر الشبكة المدرسية التي كان لها ايضا الفضل الكبير في انجاز امور وانشطة كثيرة وحدت المدارس وجمعت بين المدرسة الرسمية والمدرسة الخاصة".

وشكرت "السيدة التي لا تنسى أحدا، والتي رغم انشغالاتها ومهامها الكثيرة، تواكب الكبير والصغير وتذكرنا بما نحن ننساه من أمور خاصة بنا". كما شكرت الشبكة المدرسية والاستاذ نبيل النشيط وادارة ثانوية رفيق الحريري وجميع الحضور.

ثم تحدثت منسقة أعمال الملتقى مديرة ثانوية رفيق الحريري السيدة هبة أبو علفا فقالت: "هذا الملتقى عزيز على قلبي أولا لأنه تحية لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وثانيا لأن هذا الملتقى الذي ننظمه مع الزملاء في الشبكة لفترة سنوات طويلة خلق هذا التواصل مع الأساتذة والمدراء لنرى الحاجات التربوية ونلبيها. لقد كنا سابقا نحرص دائما على ان يتضمن برنامج الملتقى فقرات او محاضرات عن موضوع التكنولوجيا، انما بسبب تسارع وتطور هذه التكنولوجيا كان لا بد من ان نخصص كامل أعمال الملتقى هذه السنة لهذا الموضوع". وشكرت جميع الخبراء التربويين المحاضرين والمشاركين في جلسات الملتقى. وشاركت الحريري ابو علفا بتكريمهم بإسم الشبكة وهم: الدكتور نظير حاوي، الدكتورة مايا سماحة، السيدة زهرة بساط، الأستاذ طارق باشا، الأستاذة دارين المصري، السيدة فوزية مكاوي والسيدة تسولا بسوس.