hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - اسكندر شاهين - الديار

دائرة عكار: البيت الواحد ينازل نفسه

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم تشهد الجلسة السياسية في لبنان منذ الاستقلال كماً من الارباكات على صعيد الانتخابات النيابية كما هي الحال في المرحلة الراهنة كون القانون الانتخابي الجديد ادخل معظم اللاعبين الرئيسيين في دوامة من المتاهة على صعيد بناء التحالفات وتشكيل اللوائح فالحليف في دائرة معينة هو خصم في دائرة اخرى على خلفية التفاهم بالمفرق على «القطعة» بعدما اغلق باب «الجملة»، ناهيك بانتقال التنافس بين اللوائح الى «كباش» ضمن اللائحة الواحدة التي يمليها الصوت التفضيلي ولم يسلم من المعمعة في هذا المجال سوى الثنائية الشيعية التي قالت كلمتها ومشت، في الوقت الذي لا يزال فيه بقية الافرقاء يعلنون فيها اسماء مرشحيهم بالتقسيط و«يبارزون» للتحالف في مناطق وللتنافس في اخرى وفق الاوساط المواكبة للمجريات، ومن ابرز تداعيات القانون العتيد انه جاء ليحقق مقولة «فرق تسد» اذا جاز التوصيف كونه ادخل التنافس كي لا نقول الخصام ليس ضمن اللائحة الواحدة فقط، بل ضمن بعض البيت السياسي الواحد كما حصل في دائرة عكار حيث يتنافس الوالد مع الابن، والخارجون من «تيار المستقبل» مع بعضهم البعض ومرشحو «التيار الوطني الحر» الذين يتقاصفون عبر مواقع التواصل الاجتماعي كما هو حاصل بين مؤيدي المرشحين جيمي جبور عن المقعد الماروني في عكار ومؤيدي اسعد درغام المرشح عن المقعد الارثوذكسي في الدائرة نفسها.

وتضيف الاوساط ان «تيار المستقبل» الذي اعلن لائحته المؤلفة من المرشحين طارق المرعبي ومحمد سليمان ووليد البعريني عن مقاعد السنة والنائب هادي حبيش عن المقعد الماروني وخضر حبيب عن المقعد العلوي، وجان موسى عن المقعد الارثوذكسي تاركاً مقعداً شاغراً للروم الارثوذكس ترك علامة استفهام كبيرة «بحاجة الى منجم» وفق النائب وليد جنبلاط وتتمحور حول من سيشغل هذا المقعد في اللائحة هل سيكون درغام مرشح التيار البرتقالي ام العميد وهبة قاطيشا مرشح «القوات اللبنانية»؟ ووسط هذا الغموض لا تزال دائرة عكار تعاني المعمعيات على صعيد ولادة اللوائح لا سيما وان ترشح وليد البعريني على «لائحة المستقبل» خلط الكثير من الاوراق والحساسيات لا سيما وان النائب السابق وجيه البعريني معروف بانه من ركائز فريق 8 آذار قبل ان يتفرق عشاقه وعشاق 14 اذار في آن معاً. وفي المعلومات ان النائب البعريني كان قد اجتمع باحد قيادي «حزب الله» يرافقه نجله وليد في بيروت وتم الاتفاق على ان يخوض المعركة في المرحلة الراهنة على ان يخلفه نجله في الدورة اللاحقة، الا ان الخلاف حصل بين الاب البعريني ونجله اثناء العودة فتفرق الشمل في جونية، حيث تابع كلاهما السير الى عكار منفردين بعدما كانا يستقلان سيارة واحدة.

وكما الحال مع آل البعريني كذلك ما حصل بين النائب خالد ضاهر واللواء اشرف ريفي حيث حصلت مشادة بينهما في لقائهما لتشكيل لائحة في عكار وتطورت المشادة لتصبح حرباً على مواقع التواصل الاجتماعي فتحول تحالف المنشقين عن «التيار الازرق» الى خصام يصل الى حدود العداء، ليفرض على الرجلين ان يشكل كلاهما لائحة تنافس الاخرى.

وتشير الاوساط الى ان النائب البعريني يسعى الى تشكيل لائحة تضم اليه المرشحين: النائب السابق مخايل ضاهر عن المقعد الماروني وحسن السلوم عن المقعد العلوي واميل عبود عن المقعد الارثوذكسي وهو مرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي ومحمد يحيى عن المقعد السني وكريم الراسي عن المقعد الارثوذكسي، في وقت بدأت تبرز تضاريس لائحة للمجتمع المدني ونوابها: العميد جورج نادر عن المقعد الماروني والمحامي علي عمر والمهندس احمد جوهر عن مقاعد السنة، ويتداول بامكانية انضمام حسين الخطيب الاستاذ الجامعي اليها.
 

  • شارك الخبر