hit counter script

مقالات مختارة - عيسى بو عيسى - الديار

من يفوز في جبيل يحتل المركز الاول

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:26

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

بالرغم من الاستياء الواضح من كلا الجانبين إن من ناحية حزب الله او التيار الوطني الحر على خلفية الترشيحات الشيعية في دائرة كسروان - جبيل حيث رشح الحزب الشيخ حسين زعيتر في عقر دار العونيين في جبيل وهو من خارج المنطقة ورد التيار الوطني باعتراض واضح بفعل عدم تدخل التيار في المناطق التي يسيطر عليها الحزب انتخابياً - كل هذا ادى وفق مصادر جبيلية حزبية الى تكثيف الاتصالات بين الطرفين في محاولة لايجاد صيغة مشتركة تحافظ على التفاهم القائم بينهما والذي يتمسك بها كل من الحزب والتيار، ولكن حسب هذه المصادر يبدو ان المسألة برمتها كانت متعلقة باستبدال مرشحين اثنين الاول في دائرة بعلبك - الهرمل والثاني في دائرة جبيل - كسروان، ومع وضوح الاتصالات تم حسم المقعد الماروني في بعلبك لصالح النائب اميل رحمة بعد ان كان مرشح التيار باتريك الفخري في عداد الاسماء الاوائل، هذا الامر انعكس ارتياحاً وحلحلة سوف تتضح خلال الايام القليلة المقبلة بالنسبة لاختيار مرشح شيعي على لائحة التيار والذي سيختاره هو، ووفق هذه المصادر هناك شخصيتان شيعيتان سوف يقع عليهم الخيار من قبل التيار وهما ربيع عواد وحكمت الحاج الاول تربطه علاقات متينة مع الوزير جبران باسيل والثاني ليس بعيداً عن خيارات ومنهج التيار وفي المقابل سوف ينضم مرشح الحزب حسين زعيتر الى لائحة الوزير السابق جان لوي قرداحي وامكانية لدخول الدكتور نوفل نوفل مع العلم ان مصادر القرداحي لا تجزم في هذا الاطار سوى اعلانها يوم الثلاثاء القادم عن «حركة التضامن الوطني» والتي تضم شخصيات مستقلة مع اعلان بيان مشترك من عشر نقاط تتناول اهداف هذه الحركة واللائحة سوف تضم سبعة مرشحين بين كسروان وجبيل.

وفي جبيل ايضاً ووسط معركة حادة على المقعدين المارونيين في القضاء يجزم قيادي في التيار الوطني الحر ان الانتخابات في جبيل لها انعكاسات سياسية اكثر منها انتخابية نظراً لدخول افرقاء جدد اقوياء على مقارعة مرشحي التيار الوطني خصوصاً زياد الحواط وفارس سعيد في مقابل النائبين سيمون ابي رميا ووليد الخوري، ووفق هذا القيادي ان المعركة دون شك محتدمة وليس باستطاعتنا التنبؤ بالنتائج على خلفية قوة الحواط والمفاجآت والتي يخبئها الدكتور سعيد مع اشارة هذا القيادي الى ان صفوفنا يجب اعادة اليقظة اليها وعدم النوم على حرير انتخابات عامي 2005 و2009 فالقانون تغير وله تداعيات يمكن ان لا تصب لصالحنا بالاضافة الى عملية اختيار المرشحين والتي احدثت «نقزة» لدى القواعد العونية وبات البعض يعمل في احضان الاخصام لكنه يستدرك بالقول ان مختلف الاحزاب اللبنانية تعاني من هذه الازمة نفسها بفعل القانون النسبي الذي من المستحيل ان تفوز من خلاله لائحة باكملها وختم جازماً: ان من يفوز بالمرتبة الاولى في قضاء جبيل سوف يكون الاول على الدائرة باكملها.

وينشط المرشح مصطفى الحسيني على اكثر من صعيد تمهيداً لاخذ قراره بالتحالف مع شخصيات من كسروان الى حضور فاعل ودور اساسي في المنطقة، اما الامين العام السابق للكتلة الوطنية المحامي جان الحواط يبدو انه قد حسم امر التحالف مع فريد هيكل الخازن من كسروان ايضاً وبذلك يكون متحالفاً مع الدكتور فارس سعيد وهي من المرات القلائل التي تتحالف فيها شخصيتان كتلوية ودستورية على نفس اللائحة وهذه اشارة لافتة على ان التحالف وفق هذا القانون يمكن ان يقرب المسافات بين اهل السياسة. وهناك ايضاً تحالف قائم بين النائب السابق الدكتور محمود عواد وزياد الحواط وفادي روحانا صقر وهي لائحة مكتملة من جبيل على ان ينضم اليها مرشح القوات اللبنانية شوقي الدكاش من قضاء كسروان.
ملخص قضاء جبيل ان الانتخابات النيابية فيها سوف تحمل دلالات خاصة توصل مرشحين جدد الى السدة النيابية بعد ان سيطر التيار الوطني بالتحالف مع حزب الله لسنوات عدة.

  • شارك الخبر