hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - ابتسام شديد - الديار

هل يعيد المستقبل والتيار قراءة اوراقهما الانتخابية في جزين؟

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

لم يشهد اي مقعد انتخابي التناقضات التي حصلت حول المقعد الكاثوليكي في جزين، يكاد هذا المقعد وفق اوساط جزينية ان يخلط الاوراق الانتخابية ويلغي تفاهم التيار الوطني الحر والمستقبل وكل ما رسم انتخابيا بينهما وان يتسبب بطلاق انتخابي بينهما في المفاوضات الانتخابية التي تعقدت في المرحلة الاخيرة بقوة بسبب اصرار المستقبل على الحصول على المقعد الكاثوليكي تحديدا في جزين بعد ان تبين في الحسابات الانتخابية للمستقبل ان المعركة في دائرة صيدا جزين صارت صعبة عليه ومعقدة ازاء قيام تكتل كبير على لائحة تحالف أسامة سعد المدعوم من الثنائية الشيعية بقوة وبعد ان شبك أسامة سعد تحالفاته مع حزب الله ونبيه بري والى جانبهما جزينيا ابراهيم عازار علما ان الشيعة مقررون اساسيون في انتخابات الدائرة بدون مرشحين عنهما «ثلاثة مقاعد مسيحية ومقعدان سنيان».

ثبت بالارقام ان المستقبل يمكن ان يخسرالمقعد السني الثاني في صيدا مما اقتضى بحساباته اعادة ترتيب الوضع من بداياته ليصطدم المستقبل بان حليفه التيار الوطني الحر متمسك بحقه الشرعي بمقاعده المارونية والمقعد الكاثوليكي والتي تم تثبيتها بمصالحة بين نواب جزين ابو زيد واسود والمرشح جاد صوايا، وعند هذا الحد بدأ الحديث عن سيناريو افتراق الحليفين البرتقالي والازرق .
وعليه تقول اوساط جزينية فان عروس الشلال يمكن ان لا يشملها تحالف المستقبل والتيار لكن مؤخرا تم تفعيل الاتصالات بين بعبدا والسراي بعد ان بدا ان الخلاف صار كبيرا وقد يؤثر على مجريات المعركة الجزينية فتشكيل لوائح منفصلة لكل من التيار والمستقبل يسقطهما معا ويربح اللائحة الاخرى المدعومة من الثنائي الشيعي والمردة وسيكون لهذا الامر تأثيره المعنوي على كل من المستقبل الذي سيخسر حتما اليوم مقعدا سنيا في صيدا وعلى التيار الذي يهدد عرشه الجزيني ونوابه الثلاثة .وفيما ضبطت ماكينة المستقبل انفعالاتها فان وفدا من التيار الوطني الحر متمثل بالنواب والفعاليات والمرشحين يتابع تفاصيل انتخابات جزين مع بعبدا وحيث يدعو رئيس الجمهورية الى التروي وضبط النفس وعدم التشويش على التحالف مع المستقبل ريثما يتم بلورة المشهد الانتخابي والتحالفات.

وعليه فان الوضع الجزيني لم يتبلور بعد بصورة نهائية بين التيار والمستقبل وان كان الارجح ان الأزرق والبرتقالي يمكن ان يكونا في لائحتين منفصلتين، المفارقة الاخيرة ان التيار الوطني رشح جاد صوايا وسليم الخوري عن المقعد الكاثوليكي الجزيني اي ان التيار لم يكتف بمرشح واحد عن المقعد الكاثوليكي اليتيم في ظاهرة لم يفهمها كثيرون كما ان التيار رشح عبدالله الصويري عن المقعد السني في صيدا مما طرح علامات استفهام اضيفت اليها رسالة من المستقبل للتيار الوطني بترشيحين سنيين من صيدا للنائب بهية الحريري والمرشح السني حسن شمس الدين، والرسالة فيها لدينا مرشحان اثنان اما ايلي رزق او وليد مزهر.
يبقى السؤال هل سيكمل التيار والمستقبل المعركة بالافتراق ام سيعودان الى التحالف لانهاء الخلاف بينهما الذي يقتضي تقديم تنازلات ،فالتحالف بالتوافق على الكاثوليكي يستطيع ان يضمن فوز مقعد سني في صيدا ومقعد ماروني ومقعد كاثوليكي

وحيث ان اللائحة المضادة اكتملت تقريبا بالدعم الشيعي لمعركة أسامة سعد المتحالف مع ابراهيم عازار .
في هذا الاطار يرسم العارفون في خريطة جزين وضوح أولي للصورة الانتخابية المشهد التالي ، ان فوز النائبة بهية الحريري مضمون والمرشح أسامة سعد مضمون، وابراهيم عازار ايضا ، ومقعد ماروني للتيار الوطني الحر فيما يلف الغموض وضع المقعد الكاثوليكي الذي سيشهد ام المعارك الانتخابية بسبب صراع اللائحتين عليه ورغبتهما بضمه اليهما. وبحسب اوساط جزينية فان كل الاحتمالات مطروحة وعلى طاولة البحث والنقاش في ما تبقى من وقت قليل فاصل للمعركة فذهاب كل من المستقبل والتيار الى المعركة بلوائح منفصلة يخسرهما انتخابيا ويزيد من مناعة اللائحة المدعومة من الثنائي الشيعي ،فهل يتم تجاوز العقدة الجزينية ويبادر احد الطرفين الى التسليم بالمقعد الكاثوليكي لصالح احدهما ام تعود الامور الى المربع الاول ، على ما يبدو الامور متجهة الى التعقيد بدل الحلحلة ويمكن قراءة ذلك في ترشيحات التيار والمستقبل وما يتم تداوله على مستوى الدائرة الا اذا طرأت مقايضات في مناطق معينة رغم تأكيد المقربين من التيار ان وضع هذه الدائرة استثنائي كونها دائرة الاشتباك بين نبيه بري وجبران باسيل وتصفية الحسابات بينهما.  

  • شارك الخبر