hit counter script

مقالات مختارة - حسن سلامة - الديار

صراع ديوك في دائرة ام المعارك بالشمال الثانية على 4 مقاعد

الأحد ١٥ آذار ٢٠١٨ - 05:59

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع


رغم تبلور الصورة الاولية على صعيد التحالفات بما يسمى دائرة «أم المعارك»، اي دائرة زغرتا - الكورة - البترون - بشري، الا ان الصورة الكاملة لا تزال غير واضحة، خاصة على جبهة كل من القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر، والى حدود اقل مع حزب الكتائب.

فحتى الآن تبدو الامور نحو تشكيل ما لا يقل عن اربع لوائح: الاولى من تيار المردة والنائب بطرس حرب، والحزب السوري القومي الاجتماعي وشخصيات من عائلات بشري، والثانية سيشكلها التيار الوطني الحر دون تبلور تحالفاتها مع الاطراف او الشخصيات التي سيتحالف معها، الا ان مصادر معنية تشير الى ان الاتصالات بين الوزير جبران باسيل مع رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض افضت الى التحالف معه، علما ان معوض يخوض المعركة مع لائحة التيار الوطني الحر على اساس دعم العهد وثوابت العهد ورئيس الجمهورية ومعركته ليست ضد القوات اللبنانية بل سيتحالف مع التيار الوطني على اساس دعم العهد وثوابت رئيس الجمهورية واللائحة الثالثة ستشكلها القوات اللبنانية، واللائحة الرابعة يتوقع ان يشكلها حزب الكتائب مع بعض الشخصيات المستقلة ومن المجتمع المدني.

وتتحدث المصادر ان تيار المردة والنائب حرب وآخرين يجرون اتصالات مع فعاليات معروفة في بشري لضم نجل النائب السابق جبران طوق وليم طوق الى اللائحة، كما ان هناك اتصالات مع عائلات رحمة وكيروز والخوري لضم احدى الشخصيات التي تدعمها العائلات الثلاث حيث يرجح ان يكون روي عيسى الخوري.

وفي معطيات المصادر ايضاً ان نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري الذي عزف عن الترشح للانتخابات، يرجح ان يدعم ترشيح احد القريبين منه على ان يكون من ضمن لائحة «القوات» حتى يضمن تصويت مناصري تيار المستقبل له في قضاء الكورة، في ضوء المعطيات التي تتحدث عن وعود اعطاها المستقبل للاطراف الثلاثة الاساسيين في هذه الدائرة، اي ان يعطي اصواته لتيار المردة في زغرتا وللوزير جبران باسيل في البترون ولمرشحي القوات اللبنانية في الكورة.
وعلى هذا الاساس يرجح كل المتابعين لطبيعة الصراع في هذه الدائرة، ان تشهد معارك ساخنة في كل قرية وبلدة، دون ان تسقط من حساباتها امكانية ان يكون المال السياسي أمراً مهماً، في العملية الانتخابية خصوصاً اذا لجأت السعودية الى تمويل حلفائها، بمبالغ مالية كبيرة بهدف التأثير في مسار نتائج الانتخابات، بعد ان أظهرت الاسابيع الاخيرة، وجود توجه سعودي واضح للتدخل المباشر على خط المعركة الانتخابية، ان من حيث توجيه النصائح لحلفائها بدءاً من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري لابرام تحالفات انتخابية فيما بينهم، مع وعود بأن تقوم بتغطية معاركهم الانتخابية ماليا، وكل ذلك بهدف الحؤول دون حصول قوى 8 آذار على أكثرية نيابية مريحة.

والامر الاخر، الذي يدفع الجهات المتابعة لتوقع حصول معركة ساخنة هو وجود ثلاث قوى اساسية يطمح كل رئيس منها لتأكيد حضوره للمرحلة المقبلة لانه مرشح لرئاسة الجمهورية، من رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، الى رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل وانتهاء برئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

ولذلك، كيف تبدو طبيعة المعركة والنتائج في هذه الدائرة، او على الاقل ما هي الترجيحات المحتملة؟

في تقدير الجهات المعنية انه وفقاً لنتائج انتخابات العام 2009 فالنتائج في قضاء زغرتا شبه محسومة وهي مقعدان لتيار المردة اضافة الى رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، حيث نال المردة يومها ما يزيد عن 19 الف صوت، بينها المرشح معوض الذي دعمته قوى 14 اذار، نال 17 الف صوت، وبالتالي فاذا ما صوت مناصرو المستقبل لمصلحة تيار المردة فالحاصل الانتخابي سيمكن الاخير من الفوز بسهولة بمقعدين.

واما في اقضية الكورة والبترون وبشري فلا شيء واضحاً ومحدداً منذ اليوم، ربما باستثناء تمكن «القوات» من الفوز بسهولة بأحد مقعدي قضاء بشري، وان كانت نتائج الكورة ترجح حصول لائحة «القوات» على احد المقاعد وآخر للائحة تيار المردة - الحزب القومي، بينما المعركة ستكون المقعد الثالث.

واما في البترون، فرغم ان الفارق لم يكن كبيراً بين مرشحي لائحة 14 آذار في حينه اي النائبان بطرس حرب وانطوان زهرا في مقابل لائحة قوى 8 اذار التي تمثلت بالوزير جبران باسيل والمرشح انذاك فائق يونس، الا ان طبيعة التحالفات اختلفت هذه المرة هناك، حيث يخوض المردة المعركة مع النائب حرب، بينما تخوض «القوات اللبنانية» المعركة لوحدها وكذلك التيار الوطني الحر.

  • شارك الخبر