hit counter script

متفرقات

زواج بدون علاقة حميمية.. ماذا تعرف عن الزواج الأفلاطوني؟

السبت ١٥ آذار ٢٠١٨ - 08:51

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الحب الأفلاطوني مصطلح معروف عند الجميع. فهو يفهم على أنه العلاقة غير الجنسية بين شخصين من جنسين مختلفين.

أفلاطون وخلال محاولة شرحه للحب وأهميته بالنسبة للبشر، وسبب فشل علاقات الحب أكد أننا نتوقع الكثير من الشغف في الحياة الجنسية وهذا الشغف هو الحب، ولكن وبعد الزواج غالباً ما تكون هناك خيبات الأمل عندما يخفت البريق وتختفي الرومانسية. ولكن الزيجات لا تنتهي بسبب ذلك بل تستمر مدفوعة بأمل حدوث معجزة ما تقلب الصورة رأساً على عقب. وعندما لا يحدث ذلك يتم استبدال الشريك (الخيانة). ولاحقاً يكون مصير علاقة الخيانة نفس مصير علاقة الزواج، أي خيبة الأمل. الحب الأفلاطوني ليس حباً غير جنسي بل هو نوع مختلف من الحب.

الزواج مؤسسة كما هو معروف، فالشخص يكرس حياته كاملة من أجل الآخر، ومن أجل استمرارية العلاقة. عادة الرابط يكون الحب أو التوافق من دون حب ولكن في كلتا الحالتين الجنس هو جزء من العلاقة الزوجية بغض النظر عن الأسباب التي أدت إليه في المقام الأول.

ولكن هناك فئة تتزوج والهدف هو ألا يكون الجنس هو الجزء الأساسي الذي تتمحور حوله العلاقة. الزواج الأفلاطوني هو من الناحية النظرية خال من الجنس، ولكن وخلافاً لذلك النوع الزواج الذي يفرض نفسه بسبب مشاكل عديدة ويتحول إلى مشكلة بحد ذاته قد تؤدي إلى إنهيار الزواج فإن الزواج الأفلاطوني هو بلا جنس عن قناعة وعن توافق واتفاق مسبق.

أي أنه غير مرتبط بشهوة فعلية، والعلاقة فيه لا تخضع لأي مفهوم جنسي. السؤال المطروح هنا. ما الذي قد يجعل البعض يختار هذا النوع من الزواج؟

الرغبة بتأسيس عائلة فوراً


بطبيعة الحال الجسم البشري لا يمكنه أن يعمل بشكل فعال إلى الأبد، خصوصاً عند النساء، وعليه هناك تاريخ انتهاء صلاحية. بعض الأشخاص يريدون فقط الإنجاب وبالتالي الزيجة ستكون قائمة على رغبة مشتركة للقيام بذلك، وبالتالي العلاقة الجنسية ستكون لخدمة غاية لمرة واحدة أو لمرتين وفق العدد المحدد سلفاً للأولاد. عادة الذين يقدمون على هذه الزيجات تجمعهم علاقة صداقة.

الزواج «الطبيعي» فاشل

 

نسب الطلاق المرتفعة حول العالم تؤكد أن الخلل في طبيعة العلاقة الزوجية أو في مؤسسة الزواج موجود. وعليه بشكل أو بآخر المقاربات «الطبيعية» للزواج المعتمدة عالمياً أثبتت فشلها. وبما أن الحياة الجنسية لها دورها الكبير والمؤثر في الحياة الزوجية وهي غالباً ما تكون سبب الخيانة وانهيار العلاقات فإن الثنائي يقرر وبشكل مسبق أنه سيظل المسبب الأول لفشل العلاقة من المعادلة.


غالبية الزيجات مصيرها هكذا

 

قد لا تكون تختبر زواجاً أفلاطونياً حالياً، ولكنك تتجه نحوه لأن هذا هو مصير غالبية العلاقات عاجلاً أم آجلاً. بطبيعة الحال في الزواج لا أحد يتوقع علاقة جنسية ملتهبة إلى الأبد ولكن ما يحصل هو أن معدل ممارسة العلاقة يبدأ بالتراجع من مرتين مثلاً في الأسبوع إلى مرتين شهرياً ولاحقاً ومع مرور السنوات ستصبح ربما مرة في الشهر، ثم ما تنفك تصبح أقل فأقل. وعليه فإن الزواج الأفلاطوني هنا قد لا يكون خياراً، ولكنه جزء من المسار «الطبيعي» للأمور، والكل سيصل إليه عاجلاَ أم آجلاً.

لاجنسيون


اللاجنسيون كثر الحديث عنهم خلال السنوات الماضية. هم الفئة التي لا تختبر أي انجذاب جنسي للآخر، كما أنها لا تملك أدنى اهتمام أو رغبة بأي نشاط جنسي مهما كان نوعه. لا علاقة له بالمثلية أو الازدواجية الجنسية على الإطلاق، كما أنه يختلف كلياً عن الامتناع الطوعي عن الجنسي، فهذه الفئة لا تريد الجنس؛ لأنها لا تشعر برغبة في ممارسته؛ لأنها لا تنجذب للآخرين.

في المقابل هم لا يعانون من مشاكل جنسية؛ لأنهم يمكنهم الانخراط في نشاطات جنسية حين يريدون وذلك بهدف الإنجاب أو لأسباب أخرى. وعليه فإن الزواج الأفلاطوني مثالي لهذه الفئة؛ لأنهم غير ملزمين بعلاقة جنسية، فهي يمكنها أن تكون موجودة عند الحاجة ويمكنها ألا تكون موجودة من دون المشاجرات والمشاكل المرتبطة بها.


وجود مشاكل جنسية

 

التوجه للزواج الأفلاطوني بسبب المشاكل الجنسية عادة يكون من قبل الرجال، وذلك لأن الرجل النشط جنسياً لن يقبل الزواج بامرأة لا يمكنها إقامة علاقة طبيعية بمعدلات طبيعية.

لا يمكن وصفه بالزواج الأفلاطوني في هذه الحالة إلا عندما يكون الرجل قد صارح المرأة قبل الزواج ووافقت هي طوعاً على هذه النوعية من العلاقة. ولكن في حال «نسي» إبلاغها وتزوجها ثم وضعها أمام الأمر الواقع فنحن نتحدث هنا عن خداع، وليس عن زواج أفلاطوني.

استسلام للضغوطات

 

هذه الحالة شائعة في عالمنا العربي، فالرجل وبعد بلوغه سناً محدداً يتم الضغط عليه من أجل الزواج والاستقرار. أو قد يكون في مجتمع يعتمد مبدأ الزيجات المدبرة أو زواج الصالونات، وعليه يجد نفسه في زواج لم يكن يريده. هناك عدة سيناريوهات تجعل الزواج أفلاطونياً، السيناريو الأول هو «إرغام» الطرفين على الزواج رغم أنهما لا يريدان ذلك، وعليه وحين تجمعهما «المصيبة» يتم الاتفاق على معادلة الزواج بلا جنس.

في المقابل قد يكون الرجل في حالة حب مع امرأة، ولكنه لسبب أو لآخر تزوج بأخرى. أو قد يكون يعاني من علاقة حب فاشلة لم يتمكن من تجاوزها، وكان قد قرر أنه لا يريد الارتباط ولكنه لم يتمكن من مواجهة الضغوطات التي تم فرضها عليه.

 

سيدي 

  • شارك الخبر