منذ إعلان الفنان التونسي صابر الرباعي، عن الانتهاء من تسجيل أغنيته "سلام يا دفعة"، هديته إلى الجيش المصري، والتي يتغنى فيها ببطولاته، تتوالى ردود فعل غاضبة من مواطنيه التونسيين.
وسبق لصابر أن قدم أغنيته هذه لأول مرة، في حفل ختام مهرجان الموسيقى العربية بدورته السادسة والعشرين. وأوضح حينها أنها "أغنية لكل الجيوش العربية التي تدافع عن أرضها، ولولاهم ولولا صمودهم لما كنا هنا نغني اليوم في دار الأوبرا".
وفي سياق الردود، أشار الإعلامي طارق غديري، في منشور له على "فيسبوك"، إلى أن القانون التونسي يعاقب من يمجّد جيشاً أجنبياً، مؤكداً أن "الذوق السليم ممكن يقبل أن يجامل فنان مواطني بلاد أخرى مثلاً في عيد وطني أو كارثة إنسانية أو اعتداء إرهابي".
وتابع مستهجناً أن يقدم فنان على إنتاج "أغنية لجيش دولة أجنبية، نظامها عسكري توتاليتاري، وتحضر لانتخابات رئاسية المرشح الجديد الوحيد فيها ماريشال، في حين تمتلئ السجون بمعارضيه" واصفاً مبادرة الرباعي بالفعل "السفيه"، ومؤكداً على ضرورة "عدم الدخول في لعبة التخوين وإطلاق حكم أقسى من ذلك".
أما الإعلامي ضياء جمال الحسناوي فاستغرب ما قام به الرباعي، وتساءل "هل تونس الوطن الثاني لصابر الرباعي؟ ولماذا لم يفكر فى إهداء أغنية للجيش التونسي؟ فى حين يقوم بذلك لفائدة الجيش المصري؟".
واعتبر كثيرون في تعليقات أخرى، أن الأغنية "خطوة غير موفقة من صابر الرباعي، الذي يريد ضمان مكان مريح له فى مصر، حتى وإن كان ذلك على حساب مشاعر التونسيين، ومناصرة لنظام يقال حوله الكثير".
"العربي الجديد"
أخبار ذات صلة
