hit counter script

مقالات مختارة - كمال ذبيان

سعي الى تثبيت التحالف بين الديموقراطي والوطني الحرّ

الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:50

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

التحالف الانتخابي الثلاثي الذي جمع بين الحزب التقدمي الاشتراكي و«القوات اللبنانية» و«تيار المستقبل» في دائرة عاليه - الشوف، سيقابله تحالفاً ثلاثياً اخر يضم «التيار الوطني الحر» والحزب الديموقراطي اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي، وهذا ما يؤكد عليه الاطراف الثلاثة الذين يجمع كل من التحالفين خط سياسي، بعد ان خلطت الاوراق الانتخابية.
هذه الدائرة تضم 323936 ناخبا موزعين على المذاهب الآتية: 131929 دروز- 87730 موارنة - 60738 سنّة - 16843 كاثوليك - 16709 ارثوذكس - 8444 شيعة و1543 انجيليون، وتتوزع المقاعد الـ 13 في عاليه على 2 موارنة و2 دروز وواحد ارثوذكسي وفي الشوف 3 موارنة، و2 دروز و2 سنة وواحد كاثوليك.
ويقدر عدد الناخبين في هذه الدائرة وفق نتائج الانتخابات في عام 2009 بحوالى 151281 ما نسبته حوالى 51% من عدد المقترعين، واذا ما احتسب هذا الرقم في الدورة الحالية على عدد المقاعد الـ 13 فإن الحاصل الانتخابي يكون 11629 واذا زادت نسبة التصويت عن الدورة السابقة فقد يرتفع الحاصل الى ما بين 12500 و13 ألف وفق تقديرات اولية.
اما في موضوع التحالف الثلاثي بين الاشتراكي والقوات اللبنانية والمستقبل، فإن اسماء المرشحين باتت محسومة، وهي موزعة في الشوف على الشكل الآتي: مروان حماده وتيمور جنبلاط (المقعدان الدرزيان) جورج عدوان وغطاس خوري وناجي البستاني (موارنة) ونعمه طعمة (كاثوليك)، ومحمد الحجار وبلال عبدالله (سنة).
اما في عاليه فالمرشحون هم: اكرم شهيب (عن احد المقعدين الدرزيين) وهنري حلو (عن احد المقعدين المارونيين) وانيس نصار (عن المقعد الارثوذكسي)، ويبقى مقعداً مارونياً سيتم الاتفاق عليه.
اما اللائحة الثانية المنافسة والتي تضم «التيار الوطني الحر» والحزب الديموقراطي اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي، فإنها ثبتت تحالفها، وعليها ان تبت بالاسماء والمقاعد والتي تنتظر لقاءاً يعقده كل من رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان ورئيـس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل، بعد عودة الاخير من روما، والذي سيكون حاسما لجهة الاتـفاق او الافتراق، حيث يتمثل الخلاف حول المقعد الارثوذكسي في عاليه، والذي يطالب ارسلان ان يكون لحليفه الدائم مروان ابو فاضل الذي يؤكد على شراكته مع ارسلان وعلى العلاقة التاريخية بين والديهما منذ عقود، وكانا دائما في لائحة واحدة، وهذه العلاقة مستمرة، اذ يتشبت كل منهما بالاخر، ولا يجب ان يتسبب ترشيح ايلي حنا عن هذا المقعد في عاليه، الى فرط التحالف الذي هو ضرورة للطرفين، كما تقول مصادر سياسية متابعة للملف، اذ لا يمكن «للتيار الحر» ان يؤلف لائحـة دون غطاء درزي وازن، ولا يستطيع «الديموقراطي اللبنـاني» ان يقفز فوق التمثيل المسيحي الوازن «للتيار الحر» وهما مضطران الى حلحلة هذه العقدة مع غيرهـا من العقد كالمقعدين السنيين، اذ يطرح ارسلان ترشيح اللواء علي الحاج وهو من برجا، واسعد ريمون عويدات من شحيم، في وقت يقترح «التيار الحر» اسم الوزير طارق الخطيب من حصروت، وهو ما سيدور النقاش عـليه.
ومن الاسماء التي سيحصل نقاش حولها هو المقعد الماروني الثالث، بعد تثبيت ترشيح ماريو عون عن «التيار الحر» وسمير عون عن الحزب السوري القومي الاجتماعي، وهو مهندس زراعي من بلدة مجدل معوش وناشط حزبيا وسياسيا في المنطـقة، حيـث يطرح ارسلان اسم العميد المتقاعد ادونيس نعمه وهو من دير القمر.
اما عن المقاعد الدرزية في الدائرة، فإن الحزب القومي قد يتجه الى سحب مرشحه عن المقعد الدرزي في عاليه حسام العسراوي، على ان يكتفي بمرشحه الماروني، على ان يسحب «التيار الحر» مرشحا سماه هو سلطان فياض، اذ تقول المصادر، ان الترشيحات قد تكون للمفاوضات والمناورات حيث رشح الديموقراطي في الشوف العميد المتقاعد مروان حلاوي ومازن ابو ضرغم عن المقعدين الدرزيين وان من مصلحة التحالف الثلاثي لقوى ما كان يسمى 8 آذار، او خط المقاومة ان لا يشتتوا اصواتهم بمرشحين، طالما ان الاساس هو الحاصل الانتخابي الذي سيؤمنه تضامنهم، ثم توزيع الصوت التفضيلي ضمن حسابات دقيقة وماكينة انتخابية موحدة، لاحداث خرق في اللائحة المنافسة.
ولا يوجد نقاش حول المقعد الكاثوليكي، الذي رشح له «التيار الحر» غسان عطاالله، ليتركز البحث على الماروني الثاني في عاليه، الى جانب الوزير سيزار ابو خليل الذي رشحه «التيار الحر».
وبانتظار لقاء ارسلان - باسيل خلال الايام المقبلة ستتبلور الصورة النهائية، لمرشحي التحالف، وان كلاً منهم له مصلحة في تثبيته، خلال تخفيض سقف المطالب والشروط والا يكون الوضع انتحاريا، ويأتي لصالح تحالف الاشتراكي - القوات - المستقبل.
وما اذا حصل التحالف بين الديموقراطي - والتيار الحر والقومي، فإن لائحة ثالثة ستتشكل من الذين ليسوا على اللائحتين الاساسيتين، والتي سيعمل رئيس «حزب التوحيد العربي» وئام وهاب عليها بعد ان ابلغ الحزب القومي وهاب، بأنه لن يكون حليفا انتخابيا معه، ويبقى الحلف السياسي، بينهما، بعد ان سقطت المصالحة بين وهاب وارسلان الذي رفض كل الوساطات معه كي يتحالف مع وهاب.
ويبقى ما يسمى الحراك المدني، او هيئات المجتمع المدني، حيث ظهرت لائحتان غير مكتملتين لهما.
كما ان الحزب الشيوعي له حضوره، ولم يعلن موقفا بعد، سوى انه سيكون بلائحة ضد قوى السلطة، في وقت غابت «الجماعة الاسلامية» عن الترشيح المباشر، ولها اصوات وازنة في اقليم الخروب، وكذلك جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية (الاحباش) التي لها مرشح احمد نجم الدين.
 

  • شارك الخبر