hit counter script
شريط الأحداث

مقالات مختارة - هيام عيد

المستقبل بين سندان الحلفاء ومطرقة الخصوم في عكار والبقاع الغربي - راشيا

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:52

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

الديار

هل جرت الرياح بما لا تشتهيه سفن التيار الازرق في نسج خارطة التحالفات النيابية مع حلفائه السابقين والجدد خصوصاً في ضوء حديث رئيس الحكومة سعد الحريري عن عدم وجود أيّ موانع تحول دون اللقاء مع الدكتور سمير جعجع؟ سؤال بدأ التداول به قبل أيام معدودة من انجاز اللوائح بشكل رسمي وبعد الاعلان الاحتفالي عن مرشحي «المستقبل» في كل الدوائر الانتخابية. مصادر مراقبة لواقع العلاقات ما بين «القوات» والتيارالازرق، تكشف في هذا المجال عن أن مسار المشاورات الجارية بين الطرفين هو ايجابي وان كان التقدم على مستوى التحالفات الانتخابية ما زال معقداً وبطيئاً ومعلقاً بشكل خاص على واقع التعاون المفترض في زحلة والبقاع الغربي، حيث يتمسك «المستقبل» بأوراقه الانتخابية فيما يبدي تعاوناً لافتاً مع توجهات «التيار الوطني الحر» في أكثر من دائرة انتخابية وخصوصاً في الشمال كما في بيروت الاولى.
ولكن هذا الواقع وبحسب المصادر، قد ينعكس بشكل سلبي على عملية الالتقاء السياسي لجهة ترميم جسور العلاقة وتحديد موعد زمني للاجتماع الذي كثر الحديث عنه ما بين الرجلين. وأضافت انه في الوقت الذي كشف فيه الحريري أنه لم يتلق أي عرض من جعجع، فمن المؤكد ان الاتفاق ثابت على كل العناوين السياسية كما على الاهداف الاستراتيجية، بينما تستمر الاتصالات من أجل تعزيز فرص التعاون الانتخابي على قاعدة دائرة الشوف - عالية.
ومن هنا فان الساعات القليلة المقبلة هي التي ستحدد مصير التحالف الانتخابي وليس السياسي كما كررت المصادر نفسها التي لفتت الى أن عدد الدوائر الانتخابية المرشحة لان تشهد مواجهة بين الطرفين هو مرشح للارتفاع في ضوء تعثر أي بحث انتخابي في البقاع الغربي وراشيا وعكار، وأوضحت أن سبب ذلك هو الخلاف حول المقعد الماروني في البقاع الغربي حيث تتخذ الوجهة الانتخابية منحى صعباً بعدما بات محسوماً أن «المستقبل» يركز على تعزيز حاصل لائحته ولو اقتضى الامر السير في المعركة الانتخابية من دون حليفه «القوات» وذلك لاسباب مرتبطة فقط بحساب الاصوات في هذه الدائرة.
في موازاة ذلك تبقى المقاربة ما بين الطرفين للخيارات التحالفية في عكار موضع تشاور دقيق في ظل الانقسامات القاسية التي سجلت في الشارع ما بين مناصري الاطراف السياسية الذين كانوا في صف واحد في اطار فريق 14 آذار ، بينما باتت اليوم تقف في مواجهة بعضها البعض، وقد اعتبرت المصادر المراقبة أن من شأن هذا الواقع أن يهدد التحالفات الانتخابية ما بين التيار الازرق وحلفائه وليس فقط «القوات»، كون «المستقبل» يشكو من أن بعض المرشحين يؤخرون تقدم لائحته بينما يساهم مرشحون آخرون في تعزيز فرص حصوله على حاصل انتخابي مرتفع في عكار.
ولذلك تتوقع المصادر المراقبة نفسها أن يركز «المستقبل» في معركته في هذه الدائرة تحديداً على المنافسة مع اللائحة التي يعمل على تشكيلها النائب خالد الضاهر مع الوزير السابق أشرف ريف اللذين ينسقان تعاونهما ويترقبان انضمام شخصيات سياسية ونيابية جديدة الى لائحتهما ، ولكن لم يتم الكشف بعد عنها بانتظار استكمال بعض الاتصالات.
ومن شأن هذا التطور أن يطرح جملة تحديات امام «المستقبل»الذي يسعى من خلال مرشحيه في هذه الدائرة الى رفع نسبة الاقتراع لمصلحة لائحته نتيجة ترشيحاته المدروسة بدقة وانطلاقاً من الثقل الانتخابي لكل مرشح جديد انضم حديثاً الى التيار الازرق على الساحة العكارية. ووفق هذه المصادر فان حماوة المنافسة على الساحة الشمالية وأولوية التحالف مع «التيار الوطني الحر»، تشكلان عقدة في مسار التعاون المستقبلي - القواتي، وبالتالي فان ابقاء كل الاحتمالات واردة وبما فيه الاتفاق على الاختلاف والافتراق الانتخابي يبقى خياراً مطروحاً بقوة فيما لو تعذر تذليل العقد في ضوء عدم صدور الرد من «المستقبل» على اقتراح «القوات» حول التحالف في عكار والبقاع الغربي علماً أن الرئيس الحريري لاحظ أن عليه الاستنجاد بالمنجمين لمقاربة هذه المسألة.

  • شارك الخبر