hit counter script

الحدث - ايلي نخول

ريفي يقاتل على مقعد "يتيم" في طرابلس

الخميس ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

تتخذ المعركة في دائرة طرابلس - المنية - الضنية طابعاً أكثر حماوة وشراسة، خصوصاً مع إقتراب يوم 26 آذار، الموعد النهائي لتسجيل اللوائح في وزارة الداخلية.

يستعدّ الأفرقاء في هذه الدائرة لإعلان لوائحهم، ويُتوقّع ان تؤلّف 5 لوائح حتى الساعة وهي لوائح: تيار "المستقبل"، ميقاتي، "8 آذار"، ريفي، والمجتمع المدني، وفي حال بقيت الأوضاع على حالها، فانّ الناخب الطرابلسي سيكون أمام خيارات حاسمة.
وقد منحت طرابلس ثقتها في إنتخابات عام 2009 لتيار "المستقبل" وقوى "14 آذار"، ورشح "المستقبل" في طرابلس أخيراً كل من النائبان محمد كبارة وسمير الجسر، ريما جمالي، جورج بكاسيني، نعمة محفوض، ليلى شحود، شادي نشابة، وليد صوالحي، وفي المنية - الضنية كل من: قاسم عبد العزيز، سامي فتفت، عثمان علم الدين، وبالتالي سيخوض الإنتخابات في هذه الدائرة بلائحة مكتملة.
في المقابل، يواجه اللواء أشرف ريفي صعوبات في تأليف لائحة مكتملة، وسط "خيبة الأمل" من آداء بلدية طرابلس التي دعمها ريفي، والتي اقل ما يقال فيها انها اعطت انطباعاً سيئاً عن ريفي في المدينة.
ولم يحسم ريفي حتى الساعة أسماء المرشحين وسط عدم وضوح في الرؤيا حول اللائحة التي ينوي تشكيلها، وتحدّثت المعلومات عن أن الحديث ما زال جارياً عن إنضمام نظام مغيط (شقيق العسكري الشهيد ابراهيم مغيط) من القلمون ليكون ضمن اللائحة، إضافة الى المرشح عن المقعد العلوي بدر عيد، وعبد المنعم علم دين، فيما لم ينضم المرشح عن المقعد الأرثوذكسي ألبير عازار الى لائحته.
وإعتبر البعض أن ريفي تراجع عن وعوده بان يكون المرشحون الثمانية هم أبناء طرابلس، خصوصاً مع قرب حسم مرشحه عن المقعد الماروني والذي سيكون رجل الأعمال حليم الزعني وهو إبن بلدة تولا وسط البترون، ما يشكّل عدم التزام بأبناء المدينة كمرشحين كما كان ريفي قد وعد.
وامام هذا الواقع، يحاول ريفي أن يُظهر حيثيته متكلاً على نتائج الإنتخابات البلدية الأخيرة التي جرت في الـ2016، ولم تتجاوز نسبة الإقتراع فيها الـ26 في المئة.
ويبلغ عدد الناخبين في طرابلس حالياً نحو 225 ألف ناخب، وقد إقترع عام 2009 نحو 90 ألف ناخب، والتي من المتوقع أن يرتفع عدد المقترعين فيها بعد 8 سنوات، وسيرتفع معه الحاصل الإنتخابي.
وبما أن طرابلس ليست دائرة إنتخابية بل تشكّل مع المنية والضنية (إقترع فيهما 55 ألف ناخب عام 2009) دائرة واحدة، وبالتالي سيتخطى عدد المقترعين الـ150 ألف مقترع، عندها سيتخطّى الحاصل الإنتخابي الـ14 ألف صوت.
ويفاخر ريفي بانه سجّل إنتصاراً كبيراً في الإنتخابات البلدية، مع العلم أن الطرابلسيين إنتخبوا غضباً على قادة المدينة وعلى رأسهم الرئيس نجيب ميقاتي، الذي ترأس الحكومة لأكثر من عامين، ولم يقدّم الخدمات الذي كان ابناء المدينة يتوقعونها منه.
لكن الأرقام تظهر ان متوسّط مجموع الأرقام التي حصدتها لائحة ريفي البلدية لا تتخطّى الـ16 ألف صوت. ونتيجة هذه العملية الحسابية البسيطة، يتبين أن ريفي لا يملك أكثر من حاصل إنتخابي واحد وكسر صغير، إذا أخذنا بعين الإعتبار نتائج الإنتخابات البلدية، لأن الحاصل الإنتخابي قد يلامس في هذه الدائرة الـ15 ألف صوت.
أما الانطباع العام في الشارع الطرابلسي بعد عودة الحريري عن استقالته التلفزيونية فهي ان ريفي يواجه تراجعاً في الإهتمام السعودي، خصوصاً بعد الإستقبال الكبير الذي خصصه الملك سلمان بن عبد العزيز للرئيس سعد الحريري لدى زيارته الاخيرة، وبالتالي أيقن الطرابلسي، أن الحريري هو الأصيل في العلاقة بين الرياض وبيروت، بينما ريفي هو بديل لم تعطه التجربة البلدية البعد الكافي لقيادة المدينة وكسب ثقة الطرابلسيين، بل على العكس جعلتهم في وضع مقلق ينتظرون لائحة قد تخرج الى الضوء بولادة قيصرية ومتعثرة.
 

  • شارك الخبر