hit counter script

الحدث - مروى غاوي

بين الكتائب والقوات "نص تحالف انتخابي"...

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:12

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

اعلن حزب الكتائب برنامجه الانتخابي معلنا عن عشرين مرشحا على لوائح الكتائب ضمن برنامج نبض التغيير الذي يريده النائب سامي الجميل لحزبه، ولكن الكتائب لم تحسم بعد تحالفها الانتخابي مع القوات الذي سبق واعلن عنه على غرار بعض القوى السياسية حيث ينام اللبنانيون على تحالف بين بعض القوى والاحزاب ليفيقوا في اليوم الثاني على طلاق وافتراق انتخابي جاء في كوابيس المرشحين. هذا ما حصل في الساعات الاخيرة بعد ان كانت كل المعطيات تشير الى تحالف انتخابي بين الكتائب والقوات سوف يبدأ من زحلة وبيروت الاولى ويمتد الى بعبدا ودوائر اخرى قبل ان يصدر المكتب السياسي موقفا ملتبسا باعادة بالتريث في التحالفات والمزيد من التشاور والدرس.

القرار الكتائبي بالذهاب الى المزيد من المشاورات حصل بعد اجتماع للمكتب السايسي اقتضى مراجعة قرار العودة الى التحالف مع اركان السلطة، وبعد ان تبين ان مقعد البترون هو العقدة الاساسية حيث تطالب الكتائب بسحب القوات لمرشحها لترييح معركة النائب سامر سعادة، وعليه فان التحالف لا يزال يحتاج الى المزيد من المفاوضات بين الطرفين لإزالة بعض العقد علما ان هذا التحالف قد يسلك طريقه في بعض الدوائر بعدما تعقدت الفرص بين المستقبل والقوات في الساعات الاخيرة.
ولكن اذا كان من المؤكد ان القوات والكتائب متحالفان في بيروت الاولى وفي زحلة، فما هي الاسباب التي جعلت معراب وبكفيا يعودان الى التلاقي خصوصا وان كل منهما سلك طريقا انتخابيا مختلفا في البداية فالكتائب اختارت المعركة ضد السلطة فيما حاولت القوات التواصل والانفتاح مع المستقبل؟ بحسب الخبراء في الملف فان الجميل ابدى تمسكا في السابق برفض التحالف مع القوات طالما ان القوات تعتبر من اركان السلطة، وهو كان ردد عبارته التالية "نائبين يشبهون عشرة نواب" او يجيب عندما يسأل عن التحالف مع القوات "ابعدوا عني هذه الكأس" خشية من وصول القوات على "ظهر" مرشحي الكتائب، وقد اوصد الجميل الابواب امام عروض قواتية سابقة وصلت الى الصيفي في هذا السياق، ولكن الحسابات الانتخابية والضغوط التي تعرض لها رئيس الكتائب من المرشحين الحزبيين ومناصريه ومن نواب الحزب أدت الى فتح الباب امام حوار انتخابي في شأن التحالف مع القوات في دوائر استثنائية، ومنها زحلة والاشرفية حيث تتداخل قواعدهما مع بعض ويتشاركان الجمهور نفسه وعليه تم تشكيل لائحة تضم القوات والكتائب في الاشرفية، واخرى في زحلة مشتركة بعدما كانت الكتائب بادرت قبل اقفال صناديق الاقتراع الى ترشيح كتائبيين عن مقعدها وكذلك قامت القوات بتقديم ترشيحات متعددة تحسبا لعملية تبادل المقاعد بينهما لاحقا.
وفيما أعطيت لتحالفات دائرتي زحلة وبيروت الاولى تبريرات عديدة ومنها ان خوض الكتائب والقوات المعركة ضد بعض يشكل خطورة عليهما في مواجهة تحالف طويل وعريض يضم التيار العوني والمستقبل وقد يؤدي الى خسارتهما وحيث ان النائب نديم الجميل فاتح ابن عمه سامي الجميل في احدى المرات بصعوبة معركته في وجه هذا التحالف وبضرورة التقاء القوات والكتائب و"الا فليحصل تبادل المقاعد بيني وبينك في المتن والأشرفية" بدلالة اعتراضية على خوض المعركة بدون القوات في هذه الدائرة، كما ان خوض القوات والكتائب المعركة من جهة اخرى مع بعض في هاتين الدائرتين من شانه رفع منسوب الحاصل الانتخابي للائحة وله رمزيته الحزبية والمسيحية في المناطق التي خاضت فيها القوات والكتائب معارك وجودية.
انجاز تحالف القوات والاشتراكي في حال حصوله من شأنه رفع الحاصل الانتخابي وترييح معركة المتن الشمالي لادي ابي اللمع، ومعركة زحلة للنائب ايلي ماروني ومرشحي القوات عن المقعد الكاثوليكي والارثوذكسي، ومعركة نديم الجميل في الاشرفية والمرشح عن المقعد الارثوذكسي عماد واكيم، تبقى عقدة البترون الكبرى في ظل تمسك القوات بمرشحها، وبعبدا التي يمكن ان يحصل فيها انضمام المرشح الكتائبي الى لائحة القوات والاشتراكي، وما يجيز هذه الترشيحات ان تحالف القوات والمستقبل يشهد تراجعا في عدد من الدوائر الاساسية بعدما كان سلك طريق التفاهمات الانتخابية فهل تعيد القوات والكتائب قراءة الارض الانتخابية وتفعل ما تقتضيه مصلحتهما الانتخابية وما تفرضه الارقام ام ان ما كتب قد كتب انتخابيا بينهما وان رئيس الكتائب لا يزال يجد صعوبة في سلوك الطريق كتفا الى كتف مع معراب ولم يعد جائزا بالنسبة له تعريض خطاب المعارضة ونبض التغيير لاي هزات؟ الواضح ان ساعة اتخاذ الموقف او القرار قد "دقت" وعلى الحزبين اما التلاقي او الافتراق او التحالف "نص بنص".
 

  • شارك الخبر