hit counter script

مجتمع مدني وثقافة

إطلاق دراسة مشروع "النساء يتكلمن بصوت عال"

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 19:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعى رئيس اتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي احتفالا أقامته "المؤسسة اللبنانية للتمكين والتشبيك والمدافعة" FENA، لمناسبة يوم المرأة العالمي وإطلاق دراسة مشروع "النساء يتكلمن بصوت عال"، بالشراكة مع السفارة الاميركية في بيروت - برنامج المنح المحلية، في قاعة بلدية صيدا.

حضر الحفل ممثل الرئيس فؤاد السنيورة مستشاره المهندس طارق بعاصيري، ممثلة النائبة بهية الحريري معادن الشريف، ممثل النائب علي عسيران الدكتور عزيز عسيران، ممثل امين عام التنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد مدير مكتبه طلال أرقدان، ممثل منسق تيار "المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود حسام عنتر، ممثلة المكتب السياسي في حركة "أمل" الدكتورة شهناز ملاح ومسؤولة الحركة في منطقة صيدا وفاء إسماعيل كجك، الممثل الاقليمي للمركز الدولي لتطوير سياسيات الهجرة في الشرق الاوسط السفير عبد المولى الصلح، ممثلة مكتب حماية الأحداث في الجنوب حياة حمود، ممثلة قسم الاشراف الصحي الاجتماعي في الجامعة اللبنانية فرع الجنوب لينا نور الدين وشخصيات وممثلات الجمعيات والمؤسسات والهيئات التي تعنى بالمرأة وبقضايا المجتمع.

استهل الحفل بالنشيد الوطني، فكلمة رئيسة "المؤسسة اللبنانية للتمكين والتشبيك والمدافعة" رنا السيد عايدت فيها النساء بيومهن العالمي والأمهات بعيدهن، مؤكدة ضرورة "الإعتراف بالإنجازات التي حققتها المرأة اللبنانية"، مشددة على أن "المساواة هي منظومة حقوق مشروعة وليست معركة بين الرجل والمرأة".

بدوره، أكد المحامي زياد خالد أهمية "فهم المرأة الضحية لدائرة العنف وخطة الأمان الجتمعي ومسار طلب الحماية، وما هو مطلوب لمواجهة هذه الدائرة من إجراءات وتحصينات في التشريع والعادات والممارسات".

أما المستشار في المحكمة العليا القاضي جان القزي، فشدد على المساواة بين الجنسين، عارضا بعض قوانين الأحوال الشخصية لعدد من الطوائف الإسلامية والمسيحية والمتعلقة بقضايا المرأة.

وركز على ضرورة "تعزيز دور النساء وإنصافهن من خلال القوانين والمجتمع ووضع خطة لتأهيل المعنفات وتعزيز عمل مؤسسات المجتمع المدني"، مؤكدا أهمية "نضال المرأة ورفع الصوت عاليا من أجل الحصول على التشريعات القانونية المنصفة لها".

أما السعودي فقال: "لا شك أننا بحاجة الى قانون لحماية الاسرة من العنف الاسري، بشكل نتعلم منه الاخطاء التي وقعت فيها الدول التي لديها تجارب في هذا المجال، لا سيما وان بعض القوانين الوضعية في هذه البلدان قد أغفلت بعض جوانب الحياة الانسانية وضغوطاتها اليومية".

أضاف: "حبذا لو نعود الى ثقافتنا الحقيقية والى سماحة أدياننا السماوية الاسلامية والمسيحية التي أتت لتعيد التوازن الذي كان مفقودا بسبب ظلم المجتمع الرجولي للمرأة. قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: "واذا الموؤدة سئلت، بأي ذنب قتلت". فأعاد بهذه الآية الكريمة الالهية للطفل في ان لا يؤذيه من يلده، وتحديدا للمرأة لأن الوأد في الجاهلية كان يستهدف البنات بالدرجة الاولى. عسى ان نرقى في يوم ما لأن نعود ونطبق ديننا على وجه الحق، حينها تتحقق العدالة الحقيقية بين الرجل والمرأة ويكونان جنبا الى جنب اساسا متينا لبناء الاسرة وحماية اطفالهما".

وأوضحت نائبة رئيسة "فينا" بانا السمرا أن "أحوال وأوضاع المرأة اللبنانية ليست بخير فهي تعاني عنف التمييز ضدها في القانون وفي الثقافة السائدة وفي توزيع الأدوار، وهي ما زالت مقصية عن المشاركة الجادة في صنع القرار في الحياة السياسية والعامة والأسرية".

وقالت: "نجتمع سويا اليوم للاعلان عن مشروع "النساء يتكلمن بصوت عال"، وقد بدأنا مشروعنا بدورات تدريب مدربين حول كيفية الإستماع إلى ضحايا العنف الأسري وآليات تقديم الإستشارة القانونية والإحالة بالإضافة إلى تعريف حول قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة، وكيفية تقديم طلب الحماية إلى الجهات المختصة، بالإضافة إلى لقاءات في المناطق تهدف إلى نشر الوعي حول القانون وطرق التعامل مع ضحايا العنف الأسري".

ثم ألقت رئيسة مؤسسة "فينا" كلمة السفارة الأميركية - قسم المنح، فأشارت الى أن "النساء حققن تقدما في المجالات الاجتماعية والثقافية والاعلامية، الا أن هناك تحديات كثيرة لا تزال تواجههن وتتطلب مزيدا من العمل"، لافتة إلى ان "الحكومة الاميركية تشجع مشاركة النساء في الاقتصاد العالمي لان مشاركة المرأة هي محرك اساسي للنمو الاقتصادي"، مؤكدة أن "الولايات المتحدة لن تتردد في تقديم الدعم لتمكين المرأة وتحقيق المساواة الجندرية".

بعد ذلك، قدمت السمرا والسيد درعا تكريمية الى القزي، تقديرا ل"جهوده في دعم المرأة لنيل كافة حقوقها من خلال الحماية القانونية والتشريعية".

ثم عرض فيلم شهادة حية، وكان نقاش عام ومداخلات من الحضور. 

  • شارك الخبر