hit counter script

أخبار رياضية

ظهور مسلّح في أحد الملاعب اليونانية

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 08:30

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قرّرت السلطات اليونانية تعليق مباريات دوري كرة القدم، غداة دخول رئيس نادي باوك سالونيكي متسلّحاً بمسدس على خصره إلى أرض الملعب احتجاجاً على قرار تحكيمي، في أحدث فصول الشغب والعنف في ملاعب الكرة المحلية.
ووقعت هذه الحادثة الأحد خلال مباراة باوك وضيفه أيك أثينا، المتنافسين بشدّة على صدارة دوري الدرجة الأولى. وساد التعادل السلبي في المباراة حتى الدقيقة 90، عندما سجّل باوك هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلّل، ما دفع لاعبيه ومسؤوليه إلى الاحتجاج ودخول أرض الملعب، ومنهم رئيسه رجل الأعمال الروسي اليوناني إيفان سافيديس، الذي بدا مسدّسه ظاهراً.

وتوقفت المباراة لفترة، قبل أن يعود الحكم عن قراره ويحتسب الهدف، ليواجَه بعد ذلك برفض لاعبي أيك مواصلة اللعب، وتوقف المباراة نهائياً.

وإثر اجتماع طارئ لمسؤولين حكوميّين أمس، أعلن وزير الدولة للشؤون الرياضية يورغوس فاسيلياديس «قرّرنا تعليق البطولة»، مشيراً إلى أنّ المباريات «لن تُستأنف ما لم يوضع إطار جديد يوافق عليه الجميع».

وأشار الوزير إلى أنّ أثينا «على اتّصال» مع الاتّحاد الأوروبي لكرة القدم.

وهي المرّة الثانية التي تلجأ فيها الحكومة اليونانية بزعامة أليكسيس تسيبراس إلى تعليق مباريات دوري كرة القدم على خلفية أعمال عنف.

وأتى إجراء أمس بعد ساعات من نزول سافيديس (58 عاماً) إلى أرض الملعب بمسدس على خصره، علماً أنّ رجل الأعمال اليوناني المعروف، يعدّ من المقرّبين والمؤيّدين لحكومة تسيبراس.

ولم تقتصر الإجراءات على تعليق المباريات، إذ أفاد مصدر في الشرطة وكالة فرانس برس في وقت سابق أمس، عن صدور مذكرة توقيف بحقّ رجل الأعمال «لانتهاكه القانون الرياضي».

وانتهت مباراة الأحد بفوضى عارمة ودخول مسؤولين إلى أرض الملعب.

وجمع اللقاء بين فريقين يتنافسان على صدارة الدوري المحلي، ووصل إلى الدقيقة 90 بتعادل سلبي. بيد أنّ مدافع باوك فرناندو فاريلا تمكّن في اللحظات القاتلة من تسجيل هدف كان سيمنح فريقه الصدارة في ترتيب الدوري اليوناني، إلّا أنّ الحكم الرئيسي يورغوس كومينوس ألغاه بداعي التسلل.

وأثار القرار غضب مسؤولي نادي سالونيكي الذين نزلوا إلى أرض الملعب للاحتجاج. وبحسب ما أظهرت لقطات من وسائل الإعلام وصور لوكالة فرانس برس، طلب المسؤولون من لاعبي باوك عدم إكمال المباراة.

وبحسب ما أظهرت لقطات عرضتها وسائل إعلام محلية، توجّه المدير الفني لباوك لوبوس ميشال إلى كومينوس بالقول «لقد انتهيت» بنبرة تهديد.
وبعد توقّف لفترة طويلة، عدّل الحكم قراره وقام باحتساب الهدف. إلّا أنّ القرار الجديد أثار هذه المرّة غضب لاعبي أيك أثينا، ودفعهم إلى الانسحاب من أرض الملعب ورفضوا إكمال المباراة.

سلسلة متواصلة

ويُعد سافيديس من كبار رجال الأعمال في اليونان، وعمل في مجال التبغ ولديه استثمارات في مدينة سالونيكي الشمالية الساحلية. كما استحوذ أخيراً على إحدى كبرى صحف البلاد «إيثنوس» المقرّبة من يسار الوسط.

وشهد الدوري اليوناني هذا الموسم سلسلة من أعمال العنف والشغب التي جعلت من المباريات أقرب إلى مبارزات تُحسم نتائجها في قاعات المحاكم ولجان الاستئناف، بدلاً من أرض الملعب.

وفي وقت سابق من آذار، قام نحو 40 مشجّعاً لباوك بالدخول عنوة إلى مقرّ قناة التلفزيون الرسمية وأرغموا مقدّمَ برنامج رياضي على قراءة رسالة أعدّوها احتجاجاً على سحب ثلاث نقاط من فريقهم على خلفية توقف مباراته ضد أولمبياكوس بعد تعرّض مدرّب الأخير لمقذوفات من المشجّعين.
وألغت لجنة الاستئناف في الاتّحاد اليوناني هذه العقوبة الأحد، قبل ساعات من المباراة بين باوك وأيك.

ولم تقتصر المشكلات على باوك، بل شملت أيضاً الأندية الأربعة الكبرى في اليونان وهي، إضافة إلى النادي المذكور، أيك أثينا وأولمبياكوس وباناثينايكوس، على رغم الإجراءات المتعدّدة التي حاولت السلطات وضعها موضع التنفيذ، لتفادي أعمال الشغب والعنف في الملاعب.

ففي منتصف شباط الماضي، عوقب أولمبياكوس بسحب ثلاث نقاط من رصيده وتغريمه 90 ألف يورو بعد اجتياح مشجّعيه لأرض الملعب إثر خسارة أمام أيك. وتقدّم النادي باستئناف لإلغاء هذه العقوبة.

وفي نهاية شباط الماضي، صدرت أحكام تراوح بين السجن 30 شهراً وعشرة أعوام (بعضها مع وقف التنفيذ)، بحق 58 شخصاً على خلفية فضيحة كبرى حول التلاعب بنتائج المباريات المحلية تعود إلى عام 2011.

"الجمهورية"

  • شارك الخبر