hit counter script

الحدث - ليبانون فايلز

هل تعلمون ان الشعب اللبناني يقضي نصف عمره في زحمة السير؟

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:06

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

قبل إنطلاق اعمال بناء جسر جل الديب كانت الامور مختلفة عما بعد انطلاقه، فزحمة السير إزدادت وإرتفع معها الإحباط في نفوس اللبنانيين الذي يعيشون - من فقيرهم الى الثري منهم - في زحمة السير.

فصباحاً هناك حصة من ساعة ونصف الى ساعتين لكل لبناني يعيشها في زحمة السير، وفي المساء ايضا لديه النصيب ذاته. وإذا اضطر إلى الخروج من مكتبه خلال النهار الى موعد او لقاء عمل فعليه ان يقضي بقية الساعات في الزحمة، حتى انه إذا فكر ليلا بالخروج من المنزل فالزحمة ستكون من نصيبه.

إذا يعيش اللبناني نصف يومه على الطرقات عالقا في زحمة خانقة قاتلة أهلكت أعصاب الشعب اللبناني وجعلت منه شعبا عنيفا في القيادة وفي التواصل والمعاملة.

في كل الدول نرى اشخاصا يسيرون في الطرقات ويتنقلون على الدرجات الهوائية، ونرى غالبية الشعوب تتنقل بواسطة القطارات الكبيرة والصغيرة، أما في لبنان فلكل شخص سيارته لأن الدولة قالت لنا منذ سنوات انها غير مسؤولة عن شعبها لا عن توسيع الطرقات وإستحداث اخرى ولا في تأمين نقل عام.

في كل العالم ينتقل الشخص بمدة قصيرة محددة لا تتبدل يومياً الى عمله، وهو يكسب وقتا يكرسه لعمله وللإنتاج، فالخسائر الناتجة عن زحمة السير في لبنان هي بالمليارات، ولو تم صرف هذه المليارات الضائعة بسبب الزحمة لكنا وصلنا الى بنى تحتية شبيهة بتلك الموجودة في كل دول العالم، فلبناء جسر في لبنان تدخل رؤوساء والقضاء وربما دول اجنبية، فكيف سيتم بناء الدولة في نسبة إنماء منعدمة؟

  • شارك الخبر