hit counter script
شريط الأحداث

خاص - رنا الفيل

هادي البحرة لموقعنا: الوضع في الغوطة "حرج جدا وخطير جدا"

الإثنين ١٥ آذار ٢٠١٨ - 16:42

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

أكد هادي البحرة، عضو هيئة التفاوض في الإئتلاف الوطني السوري، في حديث الى "ليبانون فايلز" في نيويورك قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن حول سوريا، أن "الإئتلاف ينتظر من مجلس الأمن وضع آليات للتنفيذ الصارم للقرار 2401 وفي حال عدم التوصل الى وضع آليات للتنفيذ، أن يتم البحث في إمكانية اتخاذ قرار ثاني".

وجلسة مجلس الأمن اليوم هي للإستماع الى إحاطة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس حول مدى الإلتزام بتنفيذ القرار 2401 الذي يطالب بوقف اطلاق النار في جميع أنحاء سوريا لمدة 30 يوما لتيسير دخول المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى. وسيعقد المجلس لاحقا اليوم جلسة غير رسمية في إطار ما يسمى "أريا فورمولا"، دعت اليها فرنسا وبريطانيا وهولندا وبولندا ووجهت الدعوة للبحرة للحديث عن العوائق أمام التنفيذ الكامل للقرار 2401 ولتقديم حلول حول كيفية التقدم في تنفيذ القرار وكيف يمكن إعادة المسار السياسي التي تقوده الأمم المتحدة إلى السكة.

وقال البحرة لـ"ليبانون فايلز" أن الوضع في الغوطة "حرج جدا وخطير جدا"، مشيرا الى أنه "إذا توهم هذا النظام بأنه لا بد من الإستمرار في التقدم عسكريا سيكون هذا التقدم بتكلفة عالية من المدنيين نظرا الى الكثافة السكانية الكبيرة في دوما والمناطق المحيطة بها"، مضيفا أن "الغوطة مختلفة عن حلب كون الفصائل العسكرية الموجودة فيها هم من أهل الغوطة أنفسهم وبالتالي هم يدافعون عن أراضيهم وعن أهلهم ولا رغبة لديهم بمبادلة الغوطة أي يوجد تشبث بالأرض".

واعتبر البحرة أن "باستطاعة النظام أن يتقدم ويأخذ أراضي لكن ليس باستطاعته أن يحقق الإستقرار وعودة الأمن الى هذه المناطق" لافتا إلى أنه "لا بد من وجود تسوية سياسية تتعاطى مع المطالب الأساسية التي من أجلها ثار الشعب وإن لم يتم إيجاد حل لهذه المطالب السياسية سيستمر الصراع بأوجه أخرى ولن يكون هناك إمكانية لإعادة الإستقرار وإعادة توحيد سوريا واسترداد السيادة الوطنية عليها".

وفي ما يتعلق بالمسار السياسي في جنيف، قال البحرة أن "النظام لا يزال متعنت وطالما هناك يد مطلقة له في العمليات العسكرية، فهو سيبقى مقتنعا بالحلول العسكرية ويحاول الحسم العسكري وبالتالي لن يجلس على طاولة المفاوضات". وأضاف: " كي يجلس النظام على طاولة المفاوضات، يجب أن يكون هناك عواقب وتكلفة للمغامرات العسكرية التي يقوم بها".

وقال البحرة: "سوريا باتت مقسمة الى مناطق نفوذ وأقسى حد للنظام هو أن يعود للسيطرة على وسط سوريا. فالمنطقة الشرقية هي تحت الحماية الأميركية والقوات الكردية وأيضا لديهم منطقة نفوذ في الجنوب ومنطقة نفوذ أخرى في الشمال. وما بقي للنظام هي المنطقة الوسطى والشمال وحتى هذه المناطق لا يسيطر عليها فهناك القوات الروسية على الساحل والقوات الإيرانية والميليشيات الإيرانية الموجودة على الأرض وبالتالي بات النظام فاقد السيادة وفاقد السيطرة الكاملة على هذه المنطقة ومن يسيطر عليها بالأكثر هو الإيرانيون أنفسهم".

وحول العلاقة بين روسيا وإيران في سوريا قال البحرة: "هناك حاجة متبادلة للعلاقة بين الطرفين فالإيرانيون يملكون الميليشيات والقوات على الأرض بينما الروس يملكون السيطرة الجوية والتغطية السياسية"، لافتا إالى أنه "قد تحدث خلافات تكتيكية بين الطرفين ولكن لن تكون هناك خلافات استراتيجية".

  • شارك الخبر