hit counter script
شريط الأحداث

مجتمع مدني وثقافة

رنده بري خلال تكريم متفوقين في يانوح: بسلاح علمكم تواجهون العدو المحتل لارضنا

السبت ١٥ آذار ٢٠١٨ - 10:14

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

رعت رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين رنده عاصي بري، حفل تكريم المتفوقين في ثانوية السراج - يانوح الذي اقامته مؤسسات السراج التربوية وتكريم اصغر روائية في لبنان فاطمة نبيل حيدر لكتابتها اول رواية لها باللغة الانكليزية (630 صفحة).

وأقيم للمناسبة احتفال في باحة الثانوية حضره الى بري رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، المدير العام لمؤسسات السراج عباس عباس وشخصيات تربوية وعسكرية وامنية وحزبية واجتماعية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية وحشد من اهالي الطلاب.

بعد النشيد اللبناني ونشيد السراج قدم التلاميذ عروضا مسرحية باللغة الانكليزية كذلك القت فاطمة حيدر كلمة باللغة الانكليزية، ثم تحدث عباس عباس فشكر لبري رعايتها الحفل، وقال: "ان مؤسسات السراج التربوية الممتدة على مساحة الجنوب تعاهد اهلنا في لبنان ان تكون صروحا لبناء الانسان الصالح وبناء الاجيال التي نعتبرها ثروة لبنان والرهان الحقيقي للوطن الجميل"، مشيرا الى "ان عملية البناء هي مسؤولية مشتركة بين المدرسة والاهل والجهات الرسمية".

ثم القت بري كلمة جاء فيها: "يوم اختارت شتلة التبغ أن تنحني وتضمخ أوراقها بعبق الشهادة، يوم استسلم البعض لإتفاقيات المهانة، يوم بقي الجنوبيون يقاتلون بلحمهم الحي آلة الحقد الصهيونية وتجار الخيانة، يومها استرد الخالق أمانته واستأنست الأرض بريحان عظمائنا القادة. ففي الرابع من آذار 1985 أي في مثل هذه الأيام "استشهد نصف الجنوب: محمد سعد وخليل جرادي والأخوة الميامين إلى جانبهما، وعلى النصف الباقي انقاذ باقي الجنوب…هكذا نعى دولة الرئيس نبيه بري رئيس حركة أمل القادة الشهداء، وإنطلاقا مما قاله الرئيس، ومما قاله يومها الإعلامي الصهيوني المجرم زئيف شيف (إن قتل محمد سعد يعادل السيطرة على 200 قرية جنوبية)، نستطيع أن ندرك عظمة هؤلاء الشهداء الذين أزهر دمهم نصرا وتحريرا وتنمية وهزيمة لكل مشاريع الإحتلال والتهميش لأرضنا المقدسة".

واضافت: "لأن الشهادة هي من أجل الوطن وبناء الإنسان، ولأننا لا نستطيع أن نبني هذا الإنسان من دون العلم، كانت حركتنا ومن خلال مسيرة قادتها، ومنهم القائد الشهيد محمد سعد الذي كان أكاديميا ورساليا وأستاذا مدرسا لمادة الكهرباء في مؤسسة جبل عامل المهنية، حيث رفض العمل خارج المؤسسة لإيمانه المطلق بأن المؤسسات والصروح التعليمية هي إحدى القلاع الأساسية للدفاع عن الأوطان، فمن خلال هذه القلاع نستطيع فقط مقاومة إسرائيل، وبناء أجيال مؤتمنة وملتزمة بالحفاظ على المجتمع والوقوف بوجه كافة أنواع الإحتلالات سواء كانت ثقافية أو تربوية أو إقتصادية أو مائية".

وتابعت: "لأن 9 أذار يصادف عيد من كاد أن يصبح رسولا، هذا المعلم الفاضل الذي كرم الله مكانته، بقوله سبحانه وتعالى:{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب} صدق الله العلي العظيم. له منا في عيده كل التقدير والثناء والإحترام والعرفان، فأنتم أيها المعلمون الرساليون المربون ركنا أساسيا في تحرير الإنسان من براثن الجهل والتخلف والإنحطاط".

واردفت: "بالعودة إلى موضوع إحتفالنا اليوم، يشرفني دائما رعاية تكريم الطلاب المتفوقين في أي منطقة ومن أي مؤسسة تربوية كانت، لإيماني بأهمية العلم أولا، وأهمية تكريم المتفوقين وتحفيزهم على مواصلة طريق العلم الإبداع والتميز ثانيا. ومن هنا أقدر كثيرا ما تقوم به مؤسسات السراج التربوية، بشخص رئيس مجلس إدارتها المربي الفاضل الحاج عباس عباس على هذه الخطوة التحفيزية للطلاب المتفوقين عاما بعد عام، باعتبار أن عنصر التحفيز للطلبة المتفوقين، وبإجماع كافة العلماء والمختصين في مجالات التربية، يعتبر من أهم المرتكزات في العملية التعليمية التي سوف تقود إلى الإبداع والتفوق فيما بعد، ولذلك نرى أنه من الضروري على وزارة التربية والتعليم العالي، أن تضع في سلم أولوياتها وجهودها وضع إستراتيجية واضحة للتعليم تكون من أولوياتها إدخال نظام التحفيز والتعزيز ضمن العملية التربوية، والذي برأيي يؤدي إهماله وغيابه عن هذه العملية إلى إعاقة تطور التعليم، بل وتدني مستوى الطلبة".

وتابعت: "كل ما نشهده اليوم، هو إجتهادات فردية وشخصية من قبل بعض المعلمين والمعلمات والمشرفين على المؤسسات التربوية، في محاولة منهم لتقديم كل ما يمكن تقديمه لمصلحة طلابهم (وخير مثال على ذلك جهود الحاج عباس عباس). وكما لا يفوتني أيضا الدعوة مجددا، وفي كل مناسبة تربوية على أهمية إدخال برامج التوعية من مخاطر المخدرات ضمن المناهج التربوية سواء اكان في المدارس أو الجامعات، فالموضوع يتعلق بكارثة وطنية حقيقية بكل ما للكلمة من معنى، ومن خلالكم أرفع الصوت عاليا، بضرورة أن تعي الدولة بكل مؤسساتها، خطورة تفاقم هذه الظاهرة المدمرة للمجتمع والوطن والإنسان. والقضية الهامة الأخرى هي عملية دمج المعوقين في المجتمع، وعلى رأسها دمجهم في المدارس مع أقرانهم من غير ذوي الإعاقة، والقضية التي تجمع الإثنين هي التربية الإجتماعية التي يجب التنبه لها مع عصر التواصل الإجتماعي وغياب الأهل أحيانا عن خطورة بعض السلوك لأولادهم".

وأردفت: "بسلاح علمكم الأمضى صلابة، نستطيع مواجهة العدو الأول للبنان وهو العدو الصهيوني المحتل لجزء من أرضنا والطامع في مياهنا وثرواتنا النفطية، وبتفوقكم وإبداعكم وسهركم وتعبكم وتضحيات أهلكم نستطيع أن نحارب العدو الثاني للبنان ألآ وهو الجهل، فلكم أيها المتفوقون والمبدعون، وخاصة الطالبة المتميزة فاطمة نبيل حيدر، أصغر روائية في اللغة الإنكليزية في لبنان، من دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ومني شخصيا ألف مبروك، على أمل اللقاء معكم في مواسم أخرى، تحصدون فيها المزيد من التكريم لإبداعكم وتميزكم".

وختاما، سلمت بري الشهادات التقديرية للمكرمين، كما تسلمت درعا تقديرية من ادارة مؤسسات السراج.  

  • شارك الخبر