إستقبل المتن اللائحة المدعومة من القوات اللبنانية بارتياح شعبي، فقد حملت اللائحة وجوهاً معروفة سياسياً وأخرى معروفة إنمائياً وخدماتياً بالإضافة إلى وجوه مألوفة دخلت منازل المتنيين عبر الشاشة فنياً وإعلامياً وكانت محط إعجاب وتقدير وقبول كونها غير مستفزة للرأي العام الذي لا يضع السياسة في أعلى سلّم أولوياته.
لقد شكّلت اللائحة بحسب المراقبين عنواناً شاملاً للتعاون بين الأحزاب والمجتمع المدني والمستقلّين وأعطت دفعاً وبعداً جديدين للعمل السياسي، التشريعي والإنمائي بما يتوافق مع متطلبات المجتمع وتغطية جميع إهتماماته، وحسناً فعلت القوات اللبنانية في تشكيل اللائحة على هذا النحو وما التجاوب الشعبي نتيجة الصدمة الإيجابية سوى دليل على حجم الأمل بالتغيير الذي ضخّته القوات في حياة مجتمع لامس اليأس، أو يكاد، في إمكانية المعالجة وفي رغبة القوى السياسية في إفساح المجال لقوى المجتمع الحيّة في البروز على الساحة السياسية ونقل الآراء والأفكار من الصالونات إلى حيث تستحق أن تكون من على منبر المجلس النيابي ومكاتبه، لأن النق ما بيفيد كما يقول رئيس حزب القوات الد. سمير جعجع، فاختار بهذه الخطوة أن يفتح الباب واسعاً للخروج من حالة النق إلى ساحة العمل الإنقاذي الفعلي.
أعضاء اللائحة أمام تحدّي القيام بحملة إنتخابية شعبية ونظيفة تشرح للمتنيين لماذا تم إختيارهم لهذه اللائحة وما هي أهدافهم ومشاريعهم وسبل القيام بها، كما على الناخبين الإنفتاح على التغيير والخروج من حالة فرضت نفسها عليهم بسبب غياب الخيار الآخر الذي يشبههم، هذه اللائحة سوف تفرض تغييراً في تشكيل اللوائح على القوى السياسية الأخرى في المتن وغيره نتيجة الإنطباع الإيجابي الذي تركته بين مختلف الفئات الشعبية، وهذا بحد ذاته يُعتبر النجاح الأول للائحة منذ إعلانها.
أخبار ذات صلة
