hit counter script

الحدث - مروى غاوي

هل يسمح حزب الله للقوات بهزيمته بماروني لبعلبك - الهرمل؟

الأربعاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:19

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

وكأنه المقعد الانتخابي الوحيد على مستوى الدائرة الكبيرة فان الاهتمام بالمقعد الماروني يتفوق على سائر المقاعد الاخرى "الكاثوليكي الوحيد والمقاعد الشيعية والسنية بحيث اتجهت اليه الانظار من اليوم الاول الذي كتبت فيه بنود القانون الانتخابي فتحول الى"المقعد المعركة" وصار في دائرة رصد "الاميركان والسعوديين وايران"، ولم يبالغ الامين العام لحزب الله عندما قال عن دائرة بعلبك الهرمل بانها تهم السفارتين الاميركية والسعودية ولكن ربما مع اضافة السفارة الايرانية ايضا.

فالى بعلبك الهرمل التي تشهد انتخابات بمعايير جديدة ووفق آلية مختلفة في المعقل والخزان البشري لحزب الله فان هذا المقعد لا يشبه اي مقعد في اي دائرة انتخابية اخرى، فالقوات تعتبره الهدف الذي يوازي كل اهدافها الانتخابية مجتمعة لكسر احتكار حزب الله في منطقتها، وحزب الله كما يعرف القاصي والداني يستهلك كل طاقاته وتكتيكاته الانتخابية والاستراتيجية للاحتفاظ به وضرب القوات ومنعها من تحقيق اختراق للمقعد، واذا كانت القوات سمت باكرا مرشحها الدكتور طوني حبشي بمؤتمر قواتي حاشد في معراب فان حزب الله والتيار الوطني الحر احتفظا بمرشحهما في خصوصه طويلا في الادراج ولم يفرجا عن الاسم المفاجأة رغم ان مرشحهما المفترض هو النائب اميل رحمة، ولكن التجاذبات بين التيار والثنائي الشيعي وخلاف حزب الله والتيار الانتخابي في الدوائر الاخرى فضلا عن مسارعة حزب الله لاختيار الوزير السابق البير منصور عن المقعد الكاثوليكي كلها امور جعلت الاتفاق الانتخابي بين حزب الله والتيار يترنح ويبقي التسمية طويلا في حالة المراوحة علما ان اسماء مرشحين آخرين طرحت كالنائب السابق طارق حبشي في فلك اتفاق حزب الله والتيار اذا حصل.
يتحدث الممسكين بملف الانتخابات في دائرة بعلبك الهرمل عن معركة طاحنة لا تشبه ما كان يحصل في الدورات الانتخابية الماضية بكل الاسلحة المتاحة، ففي الاعوام الماضية فعلت محدلة الثنائي الشيعي بمقاعد المنطقة ما فعلته، اليوم تبدلت المعطيات بفعل القانون، القوات قادرة على تأمين حاصل انتخابي وحدها يقرب مرشحها من تحقيق الاختراق وفي حال حصل التعاون مع المستقبل تصبح المعركة اكثر قوة وتماسكا ويستطيع الفريقان تحقيق نتائج لمرشحيهما، وهذا الامر يتحسب له حزب الله ويتحدث ابناء المنطقة عن "تعميم" وامر عمليات للكوادر مفاده "اسقاط مرشح القوات" وعدم السماح بهزيمة الحزب على المقعد الماروني ولو كلف الثمن احد المقاعد الشيعية او السنية لكن المقعد الماروني له خصوصية ورسالة وخط احمر ممنوع ان تتجاوزه القوات.
من تكتيات الحزب الانتخابية الخاصة انه لم يولي المقاعد السنية اهتماما فعمد الى تسمية مرشحين لا يتمتعون بفائض من القوة لاجل الدفع في تحشيد الاصوات الشيعية لمعركة المقعد الماروني لاعطائه الاصوات التفضيلية بتوزيع فائضه الانتخابي على معركة الماروني بعدما جرى تقسيم المنطقة بحيث يكون التصويت الحزبي لحزب الله على هذا المقعد، القوات بدورها لم تنطلي عليها تكتيكات حزب الله وهي تتحسب لكل الاحتمالات، واذا كان حزب الله يحسن الخطط الحربية في اسرائيل فان القوات وفق قواتيين اتقنت العمليات الحربية ولديها خططها الذكية ايضا، التيار الوطني الحر يبدو كمن رهن قدره بمشيئة الاقوياء بقاعيا فهو يسلم بان الحزب يملك فائضا من الاصوات وبان المنطقة هي من الخزانات البشرية التابعة للقوات اللبنانية.
هكذا صار يمكن الحديث ليس عن توازن قوي بل عن توازن رعب، حزب الله وحلفائه كان قادرا في الانتخابات الماضية على الاطاحة بالجميع في دائرة تعتبر البيئة الحاضنة للمقاومة 226 الف ناخب شيعي منهم 23 الف ماروني والقوات تحاول ان تفرض في حال تبلغت التحالف مع المستقبل توازن من نوع آخر قوامه "هذا المقعد اصبح لي".
 

  • شارك الخبر