hit counter script
شريط الأحداث

الحدث - غاصب المختار

عزوف السنيورة متوقع و"المستقبل" يبحث عن بديل

الثلاثاء ١٥ آذار ٢٠١٨ - 06:08

  • Aa
  • ع
  • ع
  • ع

كان عزوف الرئيس فؤاد السنيورة عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة في دائرة صيدا- جزين متوقعاً لدى الاوساط السياسية والشعبية في صيدا،بغض النظر عن "الاسباب الموجبة" المتعددة التي اعلنها كمبرر للعزوف والتي لم تقنع الكثيرين، إذ كانت كل التقديرات تفيد انه معرض لخسارة المقعد، مع اعطاء القانون الانتخابي الجديد والصوت التفضيلي فيه، فرصة اكبر لفوز خصمه رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، خاصة بعد إعلان تحالفه مع المرشح ابراهيم عازار وبدعم من الناخبين الشيعة في الدائرة، لا سيما ناخبي جبل الريحان، والمتوقع ان يقترعوا بنسبة تتجاوز الستين في المائة، حسب تقديرات الاوساط الصيداوية المقربة من سعد.

وتشير اوساط الدكتور سعد الى ان ظروف المعركة الانتخابية هذه الممرة مختلفة عن ظروف معركة انتخابات 2009 من كل النواحي السياسية والشعبية والتقنية، وترى ان زيارة الرئيس سعد الحريري للرئيس السنيورة مساء الاحد الماضي، كانت لحفظ ماء الوجه، وخطوة مبرمجة لعدم ترشيحه، ولبدء البحث عن بديل مقبول ولو "بتحالف الضرورة" مع مرشح آخر، لا زال حتى الان مفقوداً ومن الصعب ايجاده، لا سيما بعد المعلومات عن عرض الترشح على شخصية صيداوية معروفة في العمل العام هو المدير العام الاسبق لهيئة اوجيرو يوسف النقيب،والذي لم يبدِ حماساً للترشح. فيما من الصعب ترشيح منسق "المستقبل" في صيدا والجنوب ناصر حمود لأسباب تتعلق بالتوازنات وسلطة القرار داخل "تيار المستقبل" نفسه.
لكن عزوف الرئيس السنيورة ترك "لتيار المستقبل" فرصة لنسج تحالفات مع قوى صيداوية أخرى غير التحالف مع "التيار الوطني الحر" الذي صار شبه مثبت وقائم. لكن اتصالات المستقبل مع القوى الاخرى لم تتوصل حتى الان الى الاتفاق على البديل، وبخاصة مع "الجماعة الاسلامية"، التي يعني التحالف معها في صيدا التحالف حكماً في دوائر اخرى لا سيما بيروت الثانية والجنوب الثانية (مرجعيون- حاصبيا) والشوف، وهو امر غير وارد حتى الان، بخاصة مع توجه "الجماعة" للتحالف في بيروت مع شخصيات مستقلة اعلنت قرارها تشكيل لائحة منافسة للائحة "المستقبل".
كما ان مفاوضات التحالف بين "المستقبل" ورئيس بلدية صيدا الاسبق الدكتور عبدالرحمن البرزي لم تصل الى نتيجة بعد، إذ ربما يحصل تحالف بينه وبين "الجماعة الاسلامية" وشخصيات مستقلة اخرى.
بمعنى آخر، يقف "تيار المستقبل" امام مأزق التحالفات في كثير من الدوائر، ولو انه مرتاح الى تحالفه مع "التيار الوطني الحر" في اكثر من دائرة، لكنه -مثل غيره- يستشعر مخاطر المعارك الانتخابية واحتمالات حصول التحالف الغلط في الموقع الغلط، لكن المعلومات من مصادر عليمة تفيد أن ما يهم "التيار الحريري" ان رئيسه عاد من السعودية مؤخراً بدعم اي قرار يتخذه لجهة التحالفات وتركيب اللوائح، وان لا مانع من التحالف مع "التيار العوني"، والمهم هو مواجهة لوائح "حزب الله" وحلفائه في الدوائر المشتركة بينه وبين الحز ب، وهذا ما يفسر المعلومات عن اتجاه لتشكيل لوائح "للمستقبل" في دوائر بعلبك - الهرمل ،والبقاع الغربي والجنوب، ودعم لوائح تواجه الحزب في دوائر لا يوجد فيها مرشحون "للمستقبل" مثل دائرة بعبدا.

  • شارك الخبر